عرض مشاركة واحدة
  #85  
قديم 06-08-2012, 05:35 PM
 

وأهل السنة والجماعة :

يحافظون على إقامة شعائر الإسلام؛ كإقامة صلاة الجمعة والجماعة، والحج، والجهاد، والأعياد مع الأمراء أبراراً كانوا، أو فجاراً؛ خلافاً للمبتدعة , ويسارعون إلى أداء الصلوات المكتوبة، وإقامتها في أول وقتها مع الجماعة، وأوله أفضل من آخره إلا صلاة العشاء، ويأمرون بالخشوع والطمأنينة فيها، عملاً بقول الله تعالى قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) سورة المؤمنون : الآيتين، 1-2

وأهل السنة والجماعة :

يتواصون بقيام الليل ؛ لأنه من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولأن الله سبحانه وتعالى أمر نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقيام الليل، والاجتهاد في طاعته تعالى , وعن عائشة – رضي الله عنها – أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقوم من الليل؛ حتى تتفطر قدماه ، فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله ؛ وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك ؛ وما تأخر؟ قال: ((أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً)) رواه البخاري .

وأهل السنة والجماعة:

يثبتون في مواقف الامتحان، وذلك بالصبر عند البلاء، والشكر عند الرخاء، والرضا بمر القضاء، قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) سورة الزمر : الآية، 10 ,, وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، و إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم؛ فمن رضي فله الرضى، و من سخط فله السخط) صحيح سنن الترمذي: للألباني

وأهل السنة : لا يتمنون ولا يسألون الله البلاء؛ لأنهم لا يدرون هل يثبتون فيه؛ أم لا؟ ولكن إذا ابتلوا صبروا , قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية ؛ فإذا لقيتموهم فاصبروا) متفق عليه

وأهل السنة والجماعة :

لا يقنطون ولا ييأسون من رحمة الله عند المحن؛ لأن الله تعالى قد حرم ذلك، ولكن يعيشون أيام البلاء على أمل الفرج القريب والنصر المؤكد لأنهم يثقون بوعد الله، ويعلمون أن مع العسر يسرا، ويبحثون عن أسباب المحن في أنفسهم، ويرون أن المحن والمصائب لا تصيبهم إلا بما كسبت أيديهم، ويعلمون أن النصر قد يتأخر بسبب الوقوع في المعاصي أو التقصير في الاتباع، لقوله تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ) سورة الشورى : الآية، 30

ولا يعتمدون في المحن ونصرة الدين على الأسباب الأرضية والإغراءات الدنيوية، والسنن الكونية، كما أنهم لا يغفلون عنها، ويرون قبل ذلك أن تقوى الله تعالى والاستغفار من الذنوب، والاعتماد على الله، والشكر في الرخاء؛ من الأسباب المهمة في تعجيل الفرج بعد الشدة.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس