اتمنى تستمتعوا بالقراءة ( البارت الرابع ) ( عودة الماضي ............... و خيانة الأم )
في غرفة رونا ............
كانت رونا تجلس على كرسي بالقرب من النافذة الكبيرة للغرفة و التي كانت تطل على منظر جميل و كانت شاردة و هي تنظر الى ضوء القمر و هي تفكر و تقول في نفسها لقد كان كل شيء صحيحا اذا لقد كنت غبية و اوهم نفسي دائما و اقول لعله خطأ لعل هذا الموضوع غير صحيح و انه قد تم فهم الموضوع خطأ يا لي من فتاة حمقاء و بدأت تتذكر ما حدث في ذلك الوقت
قبل 6 سنوات .................
مارك : رونا ما رأيك ان نلعب لعبة ما
رونا : حسنا انا موافقة ما هي اللعبة
مارك : سوف تختبأين في مكان ما و انا سوف ابحث عنك
رونا : حسنا انها اللعبة المفضلة لدي
مارك : حسنا هيا اختبئي بسرعة سوف اعد الى العشرة هيا 1 .... 2 ...... 3 ..... 4 .....
بدأت رونا بالركض و هي تبحث عن مكان للاختباء به
رونا : لقد عرفت سوف اختبىء في غرفة مكتب ابي
و اتجهت رونا و هي تركض باتجاه غرفة المكتب و عندما وصلت الى باب المكتب سمعت اصوات تصدر من داخل الغرفة اقتربت رونا من الباب و قامت بفتح الباب ببطىء حتى تنظر الى من في الغرفة فرأت رونا والدها يجلس على كرسي المكتب و الى جانبه تقف سكرتيرته ايرن لم تكن رونا تحب ايرن كثيرا فهي تشعر دائما ان ايرن تحاول التقرب من والدها بتصرفاتها انتبهت رونا الى الحوار الذي يدور بينهما
السيد ليون : لا اريد لهما ان يعرفا شيئا
ايرن : و لكن يا ليون لابد ان يعرفا حتى لا يأتي يوم يفكران ان يبحثا عنها فاذا عرفا ان والدتهم قامت بخيانتك مع حبيبها و قامت بتركك بعد ان اختلست اموال كبيرة من الشركة فعندها سوف لن يبحثا عن جيسيكا
السيد ليون : قلت لك لا تذكري اسمها امامي مرة اخرى و لن يعرفا شيء ابدا و انا احذرك من اخبارهما بأي شيء
ايرن و الغضب بادي على وجهها : انا اسفة لتدخلي
اصيبت رونا بصدمة مما تسمع فعلى الرغم من ان والدتهم تركتهم منذ اربع سنوات مضت و لم تسمع اي اخبار عنها الا انها كان لديها امل كبير انها سوف تعود في يوم من الايام و على الرغم من ان عقلها كان يقول لها دائما انها قد تخلت عنهم الا ان قلبها كان يضع الاعذار دائما لها و انها لابد ان لديها سبب لفعلها هذا و لكن الان تبين كل شيء اذا فهي قد تركتهما من اجل حبيبها . حبيبها الذي تزوجته و اصبحت تعتني باولاده على انهم مثل اولادها و من اجل المال ايضا . اصبحت رونا بعد ذلك اليوم باردة القلب في كل ما يتعلق بوالدتها و لم تعد تفكر بها بعد ذلك و لم تذكرها امام مارك ابدا و هذا هو سبب برودها حتى عندما اخبرها مارك انه قد وجد والدتهم و لم تخبر رونا مارك بما عرفته فهي لا تريده ان يعاني مثلها و ان يصدم و لكنها كانت تحاول قدر الامكان ان تجعله لا يتكلم عنها كثيرا .
استيقظت رونا من شرودها و من ذكرياتها بعد وقت طويل و خلدت الى النوم فهي لن تشعر بأي ندم بعد الان على كل ما ستفعله في المستقبل
و في صباح اليوم التالي ..........
ذهب اليكس منذ الصباح لتنفيذ اوامر رونا و لكي يجمع المعلومات التي طلبتها عن عائلة روميرو اما رونا فقد كانت بهذا الوقت تحاول التكلم مع والدها و لكنها وجدت هاتفه مغلق فاضطرت الى الاتصال بهاتف الشركة و بعد مدة اجابها صوت صوت ليس غريب عليها صوت تحاول صاحبته ان تظهر الغنج و الدلع دائما
رونا : مرحبا ايرن
ايرن بدلع : اذا كنت لست مخطئة فانت رونا
كانت رونا تعلم ان ايرن تعرفها و لكنها تفعل ذلك عمدا
رونا : اجل هذا انا اريد التكلم مع والدي
ايرن : اه ليون الان في الاجتماع سوف يخرج بعد قليل ....كيف حالك رونا ؟
رونا : انا بخير .... و انت ؟
ايرن : انا بحال جيد جدا ما دمت بجانب ليون ..... اخبريني كيف كانت رحلتك ؟
رونا ببرود : جيدة
لم تكن رونا تحب التحدث مع ايرن و كانت تجيبها باختصار دائما كما انها تكره طريقة ايرن في الكلام و لولا ان ايرن كانت صديقة والدها منذ ايام الجامعة و هي تعرف ان والدها يعتمد عليها في عمله لقامت باخبار والدها ان يطرها بسبب طريقتها الوقحة في الكلام فهي تحاول دائما ان تظهر للاخرين ان هنالك علاقة بينها و بين ليون و قد كانت ايرن تحاول دائما التظاهر باللطف مع مارك و ايرن امام ليون و ذلك من اجل كسب مودته و كان كل من رونا و مارك يشعران ان ايرن تحاول التقرب من والدهما
ايرن : رونا هل مازلتي معي على الخط
رونا : اوه .... اجل لازلت اسمعك
ايرن : لقد انتهى ليون من الاجتماع تستطيعين التحدث معه الان
رونا : حسنا انا في الانتظار
قامت ايرن باخبار ليون ان ابنته على الخط الاخر و كانت سعادته كبيرة و قد طلب من ايرن ان تجعله يتكلم معها بسرعة
ليون : رونا كيف حالك يا عزيزتي
رونا : مرحبا ابي انا بخير و انت كيف حالك
ليون : في الحقيقة انا اشعر بالوحدة لانني لوحدي هنا و انا مشتاق لك كثيرا صحيح انه لم يمضي الكثير على سفرك و لكن ماذا افعل مع قلبي المتعلق بك
رونا : ههههههه هل هذا الكلام الجميل لي وحدي
ليون : اه كم اشتقت لهذه الضحكة الجميلة
رونا و قد اصبح صوتها جديا : اخبرني ابي ماذا حدث في قضية السيارة السوداء التي اطلقت الرصاص علينا هل عرفتم لمن تعود
ليون : في الحقيقة عزيزتي لاتزال الشرطة تحقق في الموضوع و لكن للاسف لم يتم معرفة اي شيء حتى الان فهم لم يتركو خلفهم اي اثر يدل على هويتهم و لكن لا تقلقي يا عزيزتي
رونا : كيف لا اقلق انا اريد ان اعرف ما سر تلك السيارة و لم هاجمتنا
ليون : حسنا يا عزيزتي الشرطة تفعل ما في وسعها و انا ايضا سأبذل كل جهدي لمعرفة المجرمين المسؤولين عن الحادث
رونا : ابي .... كيف هو حال مارك
ليون و قد تغيرت نبرة صوته السعيدة الى نبرة حزينة : اوه يا عزيزتي ان مارك لايزال على نفس حالته الصحية و لم يرطأ اي جديد
رونا : ابي ارجو ان تخبرني بكل ما يطرأ من احداث سواء الخاصة بحالة مارك الصحية او بخصوص السيارة السوداء
و ظلت رونا تتحدث الى والدها لفترة طويلة من الزمن فقد كان ليون مشتاق لابنته كثيرا و قام بالاستفسار عن كل شيء قامت به منذ ان وصلت الى اليابان و بالطبع لم تخبر رونا والدها عن كل شيء و عن انها قد رأت تلك المرأة و استمر الحال هكذا لفترة طويلة ثم قامت رونا باغلاق سماعة الهاتف بعد ان ودعت والدها .
اما من ناحية اخرى فقد كان اليكس لم يعد الى غرفته بعد منذ ان خرج في الصباح .
و في المساء عاد اليكس الى غرفته في وقت متأخر و ما ان حل الصباح حتى استأذن من رونا و خرج مرة اخرى لاتمام مهمته اما رونا فقد كانت تشعر بالملل لوحدها فقررت الخروج لبعض الوقت و التنزه .
ارتدت رونا ملابسها وخرجت من الفندق بعد ان اخبرت موظف الاستقبال ان يخبر اليكس اذا عاد قبلها انها قد خرجت من اجل التنزه لبعض الوقت .
لم تكن رونا تعرف الى اين تتوجه فهي لم تكن تعرف الاماكن جيدا و ظلت تتجول هنا و هناك و لكنها قامت بحفظ عنوان الفندق حتى تتمكن من العودة فيما بعد و بينما كانت تتجول في الحديقة العامة سمعت صوت بكاء طفل صغيرة فظلت تتبع مصدر الصوت و عندما وصلت الى المكان المحدد رأت طفل صغير يجلس على احد المقاعد و يبكي بقوة و في احد يديه الة الكمان توجهت رونا نحو الطفل و قامت بوضع يدها على كتفه و هي تقول
رونا : ما بك ايها الصغير
رفع الطفل رأسه عندما سمع صوت رونا و الدموع في عينيه
الطفل : انا حزين جدا
رونا : و لماذا الحزن
الطفل : لم اتمكن من العزف على هذا الكمان على الرغم من الدروس التي اتلقاها من مدرس الموسيقى انا لست ماهر و لا اجيد شيئا بعكس اخي الاكبر
رونا : لا عليك انا ايضا كنت هكذا في البداية لم اكن اعرف حتى كيف امسك الكمان بصورة صحيحة و لقد كنت وقتها اكبر منك حتى و لكن مع التمرين المستمر استطعت العزف عليه
الطفل : ماذا هل تستطيعين العزف على الكمان ؟
رونا : اجل قليلا ... اه لقد نسيت ان اعرفك بنفسي انا اسمي رونا و انت ؟
الطفل : انا اسمي توم
رونا : تشرفت بعرفتك يا توم
توم : و انا ايضا تشرفت بمعرفتك يا سيدتي
رونا : كم عمرك يا توم ؟
توم : عمري 8 سنوات يا سيدتي
رونا : ارجو ان تناديني رونا مثلما انا اناديك توم
توم : حسنا يا سيدتي اقصد ...... رونا
رونا : هذا افضل
توم : رونا هل تستطيعين ان تعزفي لي قليلا ارجوك
رونا : حسنا سأحاول مع انني لست جيدة جدا
امسكت رونا الكمان و قامت بعرف مقطوعة موسيقية رائعة و كانت تصدر صوتا عذبا و قد كان توم مدهوشا من براعة رونا و عزفها الجميل فقد كان عزفها حزينا و رقيقا يجعل الانسان يحلق في عالم احلامه و عندما انتهت رونا من العزف سمعت صوت تصفيق من خلفها التفتت رونا الى مصدر التصفيق لتجد شابا وسيما يقف خلفها و على وجهه ابتسامة جميلة و يداه تصفقان بقوة .................
نهاية البارت الرابع
الاسئلة :
1- من هو الشاب الذي رأته رونا ؟
2- كيف سوف يقوم اليكس بجمع المعلومات و ما هي هذه المعلومات برأيكم ؟
3- ما هو اكثر جزء في البارت اعجبكم ؟
4- ما هو سر خيانة والدة رونا و اختلاسها اموال الشركة ؟
5- ما هو رأيكم الصريح بالبارت ؟
اتمنى ان يكون البارت نال على اعجابكم بنتظار ردودكم و اجاباتكم
تحياتي