عرض مشاركة واحدة
  #130  
قديم 06-09-2012, 03:06 PM
 
وقال السالمي في (مشارق أنوار العقول:183)
في الباب الأول في الجملة وبيان كيفية لزومها:

" والجملة هي عبارة عن شهادة أن لا إله إلا الله
وأن محمد رسول الله
وإن ما جاء به محمد من ربه هو الحق".


وقال المفتي الإباضي أحمد بن حمد الخليلي
في تعليقه على (مشارق أنوار العقول للسالمي:181-182)
في الكلام على الركن الثاني في بيان الجملة وتفسيرها وما يشتمل عليها:

" التعبير بالجملة وتفسيرها مما اصطلح عليه أصحابنا رحمهم الله،
ولا وجود لهذه العبارة في كتب أصحاب المذاهب،
لذلك استشكل هذا الاصطلاح معظم الذين وقفوا منهم على هذه العبارة في آثار أئمتنا.
وهذا يدعونا إلى إيضاح ذلك كما تعارف عليه علماؤنا.

المقصود بالجملة شهادة أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله
وأن ما جاء به حق من عند الله.

ومن العلماء من يكتفي بالفقرتين الأوليين؛
لأن الشهادة لمحمد - عليه أفضل الصلاة والسلام - بصدق الرسالة تتضمن تصديقه في كل ما أخبر به عن الله سبحانه،
وهذه طريقة قطب الأئمة رضوان الله تعالى عليه ".

وهذا التعليل من الخليلي الإباضي تعليل عليل
فهو قد ذكر قولين في المذهب
الأول: أن الجملة هي الشهادتين مع تلك الزيادة.
الثاني: أن الجملة هي الشهادتين فقط.
وبدل أن يعلل لمصيبتهم الأولى ومذهبهم الفاسد
ذهب يعلل للقول الثاني الذي لا إشكال فيه عند أحد.
فانظر إلى الجهل والغباء كيف يفعل بأهله.
هذا هو مفتيهم فكيف بمستفتيهم؟!!!!
هذا هو إمامهم فكيف بالمؤتمين به؟!!

وهذه هي شهادة الإسلام وضلال
الخوارج الإباضية فيها
فكيف بضلالهم فيما بعدها.

وانظر إلى عدم قبولهم الإسلام ممن يقول الشهادتين حتي يزيد تلك الزيادة الباطلة.

وأن من يقبل منهم ذلك فإنما هو على قول لأحد إئمتهم حسب

مع أن هذا هو دين النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته وسيرة أصحابه

فأي مشاقة هذه المشاقه وأي جهل هو هذا الجهل.

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !