كانت ربيكا تتحرك بتذمر على كرسي السيارة ...
تحاول ان تجد بقعة مناسبة لتعود الى النوم .. بعد ان استيقذت منذ لحظات ..
رفعت نفسها..
ثم عادت الى وضعيتها وهي تهمس : تبا .. كم اشتقت الى سريري !!
بعد لحظات من الصمت ..
سمعت ضربات خفيفة متتالية على زجاج السيارة ..سرعان ما اختفت
افاقت بفزع وهي تلتفت حولها .. وتخفي وجهها بالغطاء الذي احتواها .. وعيناها تحدق برهبه ..
قالت بصوت مرتجف " لابد انه الهواء .. نعم نعم .. الهواء .." واخذت تضحك بخوف شديد .. فضحكتها أصبحت متقطعة .. كأسطوانة معطلة ..
لكنها سمعت تلك الضربات الهادئة مره اخرى .. في هذه المرة في السيارة ..
رمت نفسها بالمقعد امامي .. فوقعت على رجينا .. همس " رجينا .. .. "
هزت رجينا بقوة " رجينا ، اسمعيني .. رجينا .. ."
ردت رجينا وهي تسمح عينيها بملل " ماذا .. ماذا تريدين ."
امسكت ربيكا بيد رجينا واطرافها ترتجف بقوة .." هناك احد بالخارج .. أنا متأكدة من ذلك .."
رجينا وقد فتحت عينيها اخيرا : من يكون في الخارج في هذا الوقت .. الكل نائم ري ..
بدأت قضبان ابواب السيارة تتحرك بجنون .. وكأن أحد يريد ان يدخل داخل السيارة .. ويفتح الباب بشدة ..
صرخ كل من ربيكا ورجينا بقوة .. لكن صوتهما اصطدم بزجاج السيارة وعاد ادراجه .. ليتعالى داخل السيارة فقط ..
افاق سكوت بخدر ، واخذ ينظر حوله حيث نام جيمي في الطرف الاخر من الخيمة ..
شرب من زجاجة الماء التي كانت في حقيبته بجوار رأسه .. ثم اعادها مكانها ..
استرخى مكانه .. وهو يضع كلتا يديه خلف رأسه ..
همس وهو يغمض عينه بصوت منخفض : هذا المكان يشعرني بالقشعريرة .. لسبب ما ..
فتحت يونا عينيها .. " ياله من حلم مزعج .."
تلفتت حولها .. لم تجد نك ..
قالت بصوت منخفض " نك .. نكي .. أين أنت .."
ارتدت سترتها الواسعه بسرعة .. وخرجت وهي تضم نفسها بيدها لبروده تلك المنطقة ..
" كفاك مزاحا نك .. عد الى هنا .."
التفتت حولها محاولة ان تجد نك .. سمعت ضحكاته الطفولية تمتد من بين كثافة الأشجار وتبتعد تدريجيا ..
اسرعت نحوها وهي تتذمر " تبا لك يا شقي .. اتحب اللعب مع اشباح هذا المكان .."
اخذت خطواتها المتسارعة تتباطئ تدريجيا .. فقد دب الخوف في قلبها ..
لكنها عندم سمعت صوت نك .. اسرعت ..
حتى شعرت بأن صوت نك وهو يتحدث أصبح قريبا منها ..
توقفت فجأة .. وسقطت على الأرض من هول ما رأته .. تجمدت اطرافها .. اخذت تشد قبضتها محاولة ان تطرد تلك المخاوف .. لكن كيف تفعل ذلك .. ومخاوفها تحدث امامها ..
فهي تنظر الى نك الذي يحتضن ذلك الشاب الوسيم ، ويلعب بخصلات شعره بمرح .. والاخر .. قد ارتفع عن الأرض .. فحرفيا .. كان يطير .. لقد حطم قوانين الجاذبية ..
قال نك عندما شاهد يونا : انظري يونا ... انا اطير ..
صرخت يونا بقوة .. : انزل الى هنا .. نك ارجوك انزل الى هنا .. اعده .. اعده الى هنا .. اعد لي نك ..
همس الشاب في اذن نك ، الذي بدأ يضحك ببرائة .. ثم قال : سام سيريني اشياء جميلة .. لا اريد ..
صرخت يونا بقوة : من بحق الجحيم هو سام ..؟؟ ومالذي سيريك يا نك .. ارجوك تعال .. انزل الى هنا ..
نظر الشاب الى نك ، وابتسم بعذوبة .. ثم اخذ ينزل تدريجيا .. حتى لامست قدماه الأرض ..
سارعت يونا .. لتنتزع نك من يدي ذلك الشاب وتضعه خلف ظهرها .. اخذت تتراجع الى الخلف .. وشفتيها ترتجفان بذعر ..
اخذ ذلك الشاب يبتسم بمرح وهو ينظر الى يونا المذعورة ..
ثم اخذ يدنن بلحن هادئ .. مما جعل يونا تنتفض .. وتتجمد اطرافها ..
فهذا ما كان ينقصها.. شاب يطير .. ولحن هادئ قديم جدا ..
امسكت يونا بنك .. واخذت تركض بجنون .. محاولة ان تبتعد عن ذلك الشاب ولحنه اللعين ..
تعالت صرخات .. رجينا وربيكا داخل السيارة .. حيث تحولت محاولة الدخول الى السيارة الى ضربات قوية لكسر الزجاج ..
وضعت رجينا يدها حول رأسها محاولة تجنب تلك الضربات المخيفة.. وكسرت النافذة الامامية من قوة الضربات ..
مما جعل الفتاتان تفتحان الباب الذي بجانبهما وتركضان بسرعة الى المخيم ..
افاق سكوت من نومه بفزع عندما سمع الصراخ .. وخرج من الخيمة وهو يسحب نفسه محاولا الوقوف ..
وقف بصعوبة .. عندما اتت كل من رجينا وربيكا تصرخان بجنون وتقولان له كلامات غير مفهومة عن ما حدث ..
صرخ بقوة : كل واحدة على حدى ..!!! ماذا حدث .. ولماذا تصرخان ..
قالت رجينا بصوت متقطع : هناك من حاول الدخول ..ثم انكسر الزجاج .. لا احد ..
حدق بها سكوت ثم ارتفع صوته : لم افهم ..
قالت ربيكا وهي تبكي : هناك من حاول دخول السيارة .. ثم كسر الزجاج .. وقد هربنا ..
شاهدا يونا تركض بقوة وهي تحمل نك وتقول " شاب يطير .. شاااب يطير .."
صرخ سكوت بتوتر : ماذا يحدث !! واين اباؤنا .. هل يعقل انهم لم يستقظوا بعد كل هذا الصراخ ..
اندفع سكوت لخيمة امه .. وفتحها بسرعه .. لكنه لم يجد احدا .. تجمدت اطرافه .. وتوسعت عيناه ..
وذهب بسرعه الى خيمة والدا يونا .. لكنه لم يجد احدا ايضا..
اخذ الكل ينظر الى الاخر بخوف ورهبة .. صمت الرعب جمعهم حول سقفه .. ليخرسهم جميعا
يتـــبع //
ابي ردود
__________________ صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " . فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني . ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!! كم كانت موجعة .
.. "أميرةالانمي": . |