عرض مشاركة واحدة
  #132  
قديم 06-10-2012, 02:39 PM
 
ثم تعليلهم لإيجاب هذه الزيادة على الشهادتين
بأن أهل الكتاب قد أظهروا القول بحصر بعثة النبي صلى الله عليه وسلم على الأميين
وهو تعليل عليل : إذ كان ينبغي في هذه الحالة أن يضيفوا إلى الشهادتين أنه مبعوث إلى العالمين.
لا أن ما جاء به حق وصدق من عند الله فحسب.
وذلك لأن القائلين من أهل الكتاب بأن النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى الأميين فقط
يقرون بنبوته الخاصة ، والنبي لا يكون كاذبا ، ولا يكون ما جاء به عن الله إلا حقا .
ولهذا احتج شيخ الإسلام على النصاري القائلين بهذا القول : أنهم يلزمهم الإقرار بنبوته صلى الله عليه وسلم للعالمين.
لأنه أخبر بذلك ، وخبره لا يكون إلا صادقا، لأنه نبي.
والنبي لا يخبر بكذب ،
فلزمهم الإيمان بأنه رسول للعالمين أجمعين بمجرد خبره الصادق.
ولذا فهؤلاء لا ينكرون أنه نبي صادق ، ولكن ينكرون أنه مبعوث للعالمين.
فوجب على قياس الإباضية أن تكون صيغة الجملة الزائدة هو : وأنه مبعوث للعالمين (مثلا).

علما أن القول الذي كان أكثر ظهورا من قول هذه الطائفة من أهل الكتاب بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم :
إنما هو قول أهل الردة المدعين لنبوة غيره صلى الله عليه وسلم ، والمنكرين لختم النبوة به صلى الله عليه وسلم .
ولذا كان ينبغي على قياس الإباضية أن تكون الجملة الزائدة على الشهادتين هي:
((( وأنه خاتم النبيين والمرسلين ))).

وهكذا كلما ظهر قول من أقوال أهل الضلال وجب على قياس الإباضية أن يزيدوا في جملة الشهادتين حتى تكون كتابا كاملا.
ومن لم يكفه هدى الله الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، ولم يسعه ما وسعه ووسع أصحابه فلا وسع الله عليه.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !