ضبابية المشهد هو المكر في المشهد الحاضر *** يشير إلى الثعلب الماكرِ
ويُلقي الغموض على شاهد *** تمتع بالمنظر الظاهرِ
فراح يُوزع إحساسه *** على صفحة الطرس كالشاعرِ
وطار به الحرف في صورة *** ضبابية اللون للناظرِ
وظل يُجدّف في رقّةٍ *** على صفحة الماء كالفاترِ
وأمسى يغني على مشهدٍ *** يمت إلى ليله الساهرِ
وعن تربة الأرض كيف انطوت *** على رقعة الجدب كالعاقرِ
وعن نزلة الغيم في منزل *** سيذعن – بالطوع – للآمرِ
وعن فطرة الخوف في لحظة *** وعن نظرة الهجرس الحائرِ
تهادى على السطح في حيرة *** وشق عباب المدى السائرِ
فباغته الحس في بُرهة *** مباغتة الصقر للطائرِ
وغاص به الحرف في لجة *** وزجّ به الشعر في الغائرِ
وألقى به الموج في دهشة *** إلى ضفّة المشهد الآخرِ
هو المكر أنشب أظفاره *** طباعاً على المنهج الغادرِ
وفصَّل للغدر أسماله *** لباساً على سنة الحاذرِ
وظل يراقب في خلسة *** ويبدي التمسكن للسائرِ
ويُلقي السلام على أمة *** وينخر في عرضها الطاهرِ
ويرتاد أسواقنا سلعة *** لتلقاه في حلة التاجرِ
فيقرأ في الضعف عنواننا *** ويمتد في غيه السافرِ
ويُشرع في جس أرواحنا *** فيلقى همود الوغى الثائرِ
فيزداد في غيه جرأة *** ويمتد للطيب الطاهرِ
فإن ناله الشد من واحد *** تكور في المكمن الدائرِ
وراح يُخطط من خيفة *** ليضرب بالأول العاشرِ
إذا شب في حيلة هجرسٌ *** وأُرضع من ثديها الزاخرِ
فلا تسأل العهد من ثعلبٍ *** ولا تخطب الودَّ من غادرِ نذير حازم الشميري – تعز
المركز الخامس وحصل على 111 ريالا
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |