الموضوع: ḎЯṞṜ!!//light Novel-
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 06-12-2012, 02:51 PM
 

- فـــاتـــحــة ( مقدّمة ) -
+ شائعات ( الجزء الأول ) +



" آلة القتل الفلسفيّة "_
الرجلُ الذي وصفه على هذا النحو كان يقول :
" أجدُ أسلوب الألقاب مُبْتَذَلاً - مع ذلك , فهو حتماآ يبدو الأسلوب السليم في حال أنهم أرادو
من الصحف الشعبية أن تبيع وتكتبَ عنه. انه يعتاد عمله كالآلة ، ولكنه يمتلك رؤيته الخاصة بالجماليات"

- تقول الشائعاتُ أنه السابعُ ٌإثارةً للرُعبِ من بينِ القَتَلةِ في روسيا.
- لقد تخطى هذا القاتلُ الميكانيكيُّ عالمَ البشرْ .

-وتقول الشائعاتُ أيضاً أنه للآن قضى على ما يتجاوز الثمانين حياة في سجلّه ، وعاداته في القتل تظهر فريدة من نوعها بعض الشيء .

- هو لا يُحْضِرُ معه سلاح القتل الخاص به أبداً . فهو دائماآ يستفيد مما يستطيع ايجاده حوله .
- إذا كانتْ الضحيّة - المُحتملة - تملك مسدسآ , فسوف يلوي ذراع الضحيّة ليجعل الطلقة الناريّة تخترق جبين من قام بإطلاقها .

-إذا كان في مطبخٍ ما ، فإنه ليس بحاجة لان يلمس السكين حتى! ، طالما أنه يستطيع القتل بأي شيء , بدءً من الدبابيس المدوّرة الى مكعبات الثلج من البرّاد.

- إحدى ضحاياه , جنديٌ قُتِلَ في مَصْرِف , شُقّتْ حنجرته بواسطة بطاقة مصرفية.

على قدر ما كان هذا القاتلُ أسطوريّاً , لم يكن أحدٌ يعرف اسمه الحقيقيّ.
لم يكن أحدٌ يعرف أين يمكنُ العثور عليه , أو كيف ينشىء اتصّالاً منتظماً معه .
لم يكن أحدٌ يعرف كيف بدا شكله ، لكن من كلّ ما هو مذكورٌ أعلاه , ستكونُ قادراً على معرفة الضحايا المقتولة من قِبَلِه.


" أليس هذا مثيراً للفضول ؟ في روسيا ، إذا أردتِ استخدام قاتلٍ مأجور , تخرُجين بحثآ عنهمْ وتطلبين منهمْ ما تشائين . ذاكَ الرجل- القاتل الميكانيكي- يبحثُ دائماآ عن "طالبي القتلة " , فهو قادرٌ بطريقةٍ ما على تحصيل المعلوماتِ ويتواصلُ بنفسه مع عملائه المُحْتَمَلِينْ ."

- ما أن يوافقَ هذا القاتلُ على تولّي وظيفةٍ ما ، فإنه يقومُ بها ويختفي بدون أثر. عندما يقبلُ بوظيفةٍ أخرى فعندها سيكونُ تحت اسم مستعارٍ جديد؛ كما انه لا يلتقي بنفس الزبون مرّتين.

التكرار والإستمراريّة الوحيدة كانتْ في طريقة أداء عمله , والتي أتاحتْ للعالم التعرّف على أنه الشخص نفسه الذي قام بهذا العمل. وعلى الرغم من هذا كلّه ، فقد كان شخصية عديمة الاسم ومع ذلك شهيرة الوجود.

" لقدْ سمعتُ أنَّ هذا القاتل ... قد جاء إلى بلدنا. شيءٌ ما حول هوّيته الحقيقية قَرُبَ ان يُكتشف في روسيا كما انه يتعرّض للمطاردة من قِبَلِ عائلة إحدى ضحاياه . لذا جاءَ الى هنا. وهو يخطط أيضاً للإجهاز على ثنائيّ معيّنٍ فرّ من التنظيمِ الروسيّ حاملاً معه أسراراً هامّة قبل عدة سنوات."

أخذ الفتى المُخْبِر يُثرثرُ حول هذا الموضوع الغريب .
من الجهة الأخرى , الفتاةُ التي كان يفترض بأن تكونَ الجمهور ,, كانتْ تعيدُ ترتيب المستنداتْ في الغرفة دون أدنى إشارة من الإهتمام في عينيها الباردتين .

" هناك أيضآ شائعة تقولُ أن هذا القاتلَ يستطيعُ هزيمة واحد أو اثنين من رجالِ القواتِ الخاصة , حتى بدونِ اللجوء الى الحِيَلِ القذرة ، كالكمينِ ومثل هذه الأشياء. في الواقع , حتى لو قاتَل الطرفُ الآخرُ باستخدام هذه الحيَل , فسيتمكنُ القاتلُ من التصدّي للهُجومِ وقَتْلِهِم .... هيه ... هل تستمعينَ على الإطلاق ؟! "


" أتعتقدُ ذلك ؟"

ربما وجَدَتْ القصة خياليّة أكثر من اللازم , أو ربما هيَ ببساطة ما كانَتْ لتهتمّ حتى لو كانتْ القصة حقيقيّة فعلاً. الردّود الوحيدة من تلك الفتاة كانتْ مُختصَرةً و باردة كـَـ " اوه." و " همممـ."

بعدَ أن انتهى من روايته ، ابتسمَ المُخبرُ ابتسامةً لاذعة و هزّ رأسه بينما قال لها بنبرةِ شفقة :
" أنتِ حقاً امرأةٌ مملّة (نامي) . هذه ليست الطريقة المناسبة لجعلِ أخوكِ الأصغر يبادلُك الحبّ ."

" لا أمانعُ على الإطلاق إن لم يفعل . أنا راضية لمجرّد أن أكون قادرة على رؤية ظهره."

" اُوبــس! هذا تفكيرٌ مريض. "

" أَهوَ كذلك ؟ ولكنني أستمتعُ به. أنا سعيدةٌ لمجرّد تَذَكُّر كيف يبدو وجهُ ( سِيجي ) ومعرفة أنني أتنفّسُ الهواء على نفس الكوكب معه ... على الرغمُ من أن ذلك ليس مريحاً بما فيه الكفاية "

التعبيرُ على وجه الفتاة تحوّل الى ابتسامةٍ مُحِبّةٍ ومزعجة بينما استمرّتْ في الكلام لتقولَ أشياء أكثر مَرَضاً حتى .
في اللحظة التالية , استعادَ وجهُ (نامي) صلابتهُ وبرودته عندما بدّاّتْ بتأنيبْ مُديرِها الشّاب :
" ماذا قد تدعو نفسكَ إذاً ؟لِمَ أنتَ تُخبرني عن هذا القاتِلِ الذي يبدو وكأنه ينتمي الى "مانغا"؟هل حساسيّتكَ تستندُ الى مرحلة القصص و"المانغا" الآن لانك كُنتَ تَحشُرُ أنفك في كلّ شؤون ذاك الدرّاج عديمِ الرأس وشيطانِ السيف؟ "

" حسناً , أنا لن أُنكِر ذلك . "

ألقى ابتسامةً منعشة بينما مدّ يده ليلتقط علبة الجعة من على الطاولة.
" أيضاً ... يبدو أن الثنائيّ الهارب كان رجلاً أسود البشرة وآخر أبيض البشرة ."

"....."

" أظنّ أنهما يديرانِ مطعمَ سُوشي فِي إكيبوكورو .مع ذلك , لا أملكُ فكرةً إن كانَ ذلك القاتلُ يعرف بقدرِ ما أعلم أنا. "


سواءً أكانتْ مَحضَ صُدفةٍ أم لآ , ففي نفسِ اليوم الذي نطق المُخبر هذه الكلماتْ -
قَدِمَ " آلةُ القتلِ الفلسفيّة " الى البلدةِ المُسمّاة إكيبوكورو!.

♂♀


لمّا وَصَلَتْ آلة القتلِ الروسيةِ الى اليابان ،
كانَ هناكَ ظلٌّ لا يهدأُ يهددّ بالتحرّك داخل اليابان نفسهاآ أيضاً .

لظلٍّ ، مع ذلك , مسارهُ في العمل جذبَ الكثيرَ من الاهتمام لمصلحته الخاصة. بسبب وسائلِ الإعلام كالتلفاز , فقد خطف أبصارَ كامل السكان في البلاد.

" هذا هو الفندق , حيث تم العثور على مسرح القتل "
المراسل الصحفيّ الذي اعتلتْ وّجهه ملامحُ الذُهول مدّ يده ليشيرَ الى المبنى الواقع خلفه تماماً .

تابعَ بنبرةٍ فِي غايَةِ الهُدوء ليُعطي التفاصيلَ عمّا حدَث بينمَا وقفَ أمام البِناءِ الذي بدا واضحاآ جداً بأنه فندقُ حُبّ للعُشّاق.

" حدثَ القتلُ في الصباحِ الباكر , هرَعَ الطاقمُ الى موقعِ الحدثِ بعدَ أن سمعوا الصرخةَ الصادرة من غرفةِ أحَدِ الضّيوف في الطابق الثاني . ما رَأَوْهُ كان امرأةً مُغَطّاةً بالدم وعلى وشكِ أن تَفقِدَ وَعيَها ... و أمامَها جُثّةٌ ذَكَرٍ مُشوّهةٌ بشكلٍ سَيّء. "

الذّابحُ "هوليوود ".
كانَ ذلكَ هو اللقبْ الذي دعا الناسُ به هذا القاتلَ المُتسلسلَ المُفتَرَضْ.

- على الرغمِ من أنه لم يكُن هناك طريقة لِتَأكيدِ حُضورِ هذا المُشتبه به للبدأ معه.
عندّما بدَأتْ حوادثُ القتلِ هذه بالظهور , شهُودُ العَيانِ قالوا بأنهُمْ رَأَوْ "جَسَداً مُرتدِياً ما بدا وكأنهُ رَاْسُ ذِئبٍ حقيقيّ."

حادِثةُ القتلِ التالية لم يكنْ لديها شهود عيان مباشرة , ولكن تمّ رُؤيةُ ظلّ يقفزُ من غرفةٍ في الطابق الثالث في الفندق حيث حصلتْ الجريمة. ولقدْ قيلَ أنه يُشابه " الحوريّاتِ التي نراها في الأَفلامْ".

حتى في نَشراتِ الأخبار التي يتمّ بثها في الوقتِ الحاضِر , شاهدةُ عيانٍ رَأَتْ عمليّة القتلِ بأكمَلِها أَخْبرَتْ الشُرطة أنها شاهَدَتْ " وَحْشاً مُشابهاً للديناصور يَسحَبُ القَلْبَ من جَسد الضحيَة بِيَدَيْهِ العارِيَتَين".
في الحَقيقة , كامِيرا المُراقبة في الفُندُق صوّرَتْ جَسداً بوجه ديناصُور يهْرُبُ بعيداً كالوَحشْ.!

ِأحدُ أعضاءِ فريقِ التَحقيقِ تمتمَ لنفسهِ بعد رؤية شريطِ الفيديو :" هذا يذكّرني بمشاهد *التشوباكابرا في أمريكا اللاتينية." لقدْ كان هذا وَصفاً دقيقاً للجسم فما كانَ من الآخرين الذين سمعُوا هذا التعليق إلا أن ضحكوا , على الرغم مِن أن ذلك نمّ عن عدم الاحترام للموتى.

*التشوباكابرا : هي أسطورة حضريّة من أمريكا اللاتينية ، اختلف الوصفُ لها من منطقة لأخرى ، ولم يوجد دليل قطعيّ على وجودها على الرغم من تعدد شهود العيان الذين صرّحو بأنّ هذا
(Chupacabra)المخلوق الغريب يتغذى على دم الماعز أو ماشابه

هذا كانَ مقدار واقعيّة و خُرافيّة ما بدا عليه الجسمُ الغريب.
كلّ ضحاياه بَقيَ رَأسُها و أطراف جسدها سليمة ؛ فقط أجسامها كانتْ مشوّهة. فبعضُها- بعض الضحايا- كانَ لحمُها قد نُزِعَ بشكلٍ كامِل عن جَسدِها والبعضُ الآخرُ كانَ وجهها قد تحطّمَ تماماً.

و السببُ في تلقيب هذا القاتل بـِ " هوليوود" ، هو أنه كانَ كلَ مرةٍ يظهرُ بِمَظهرِ وحشِ فيلمِ مُختلف .
وسائلُ الإعلام امتنعتْ عن استخدام هذا اللقبْ على نطاقٍ واسعٍ جداً لِكَيْ تتجنّبَ الدَّعاوى القضائيّة المُحْتَمَلة من وكالاتْ صناعةِ الأفلام في هوليوود. غير أنّ ذلك لم يفعل شيئاً سوى أن جعلَ اللقبَ أكثرَ شُهرةً على الإنترنت.

لقدْ قيلَ أن زوجينْ أمريكيين قاما بارتكابِ سرِقاتٍ مُتنوّعة مُرتديان أزياءَ مُختلفة. ولكن كان هُناك أكثر من الأزياء بالنسبة لـِ "هوليوود".
لمْ تَنحَصِرْ قُدُراتُ هذا القاتلِ المُتسلسلِ على هدمِ الجُدرانِ واقتحامُ الأبوابِ المُقفلة بِيَدَيَهِ العَارِيَتَيْنِ فحَسْبْ ، فالوسائلُ الوحشيّة التي تمَّ بها قتلُ الضحايا وتشويهها بدتْ تماماً كعَمَلِ وحشٍ حقيقيّ.
بما أن الجميعَ استمرّوا بِتَفويتِ مُلاحظة دوافعَ هذا المُشتبه به , فقدْ كانَ الناسُ في هذه البلادِ يعيشونَ تحتَ الرُّعبِ من هذا الوحشِ القاتلِ المُخيف. مع ذلك ، كان هناك العديدُ من الناس اللذين عاشوا بعيداً عن أماكن وقوع القتلِ و ينتظِرونَ - باستمتاعٍ غير ملائم- للأحداث بأن تتطوّر أكثر ، كما لو كان الأمرُ عَرضاً سينيمائيَاً .

حوادثُ القتل هذه ، والتي احتلّتْ مكاناً في أو حول ضواحي (كانتو)-اسم مدينة- , كانتْ أساسَ القيل والقال حاليّاً. والمُتّهم " هوليوود" استمرّ في حفر وجوده على العالم ، وكل ذلك مع بقاء هُويّته الحقيقة غير واضحة تماماً.

- وحاليّاً
يُظهِرُ الوحشُ القاتلُ نفسهُ في ليلِ إكيبوكورو.

♂♀


وَ الأكثَر غرابة ، أن هذين الظلّين ظهرا معاً في إكيبوكورو اليوم.
سواءً أكانتْ محضَ مصادفَةٍ أم حتميّة القَدَرْ , فقد التقيا في احدى ليالِ المدينة.
لم يكُن واضحاً أي نوعٍ من التواصُل ربما جرى بينهما .
الشيءُ الوحيدُ المؤكّد والمتبادل كانَ العداءَ والحقدَ في عيونِ كل منهما.
كانَ هذا على الأرجَحْ أسوأ مزيج من البشر لِيَلتقيا بِبعضِهما البعض ،كلا الجانِبَين كانا مُمتلئانِ لأقصى الحدود بنيّة القَتل ، وكانا قد بدآ بِمُحاولة قتل بعضهما.

شوارعُ إكيبوكورو كانتْ على وشكِ أن تُصبحَ متورّطة في رغباتهم الغير منطقيّة للقَتل و في أُمسيّةٍ وَحشيّة تخطّتْ خطورتها حادثة "ليلة المُشرّح" التي حصلتْ منذ شهرين .

♂♀


brb ،"