06-13-2012, 01:37 PM
|
| |
{ ... أإآلجُــزءْ اآلـرّابـِعْــ،، ... }
،  ،
×.×.×.×.×.×.×.×
اعتدل ستيفن في جلسته على الكرسي ونظر من خلال النافذة ،، قطب حاجبيه باستغراب وقال بجديّة : ،،
" لا بد أنه يحمل أعواد كبريت أو ما شابه "
ضحك دان بسخرية ،، ثم قال متهكماً :
" أعودا كبريــــت؟! هههـ أتكذب على نفسك يا رجل؟ "
أشار بكلتا يديه هذه المرة : " انظر اليه ! "
صاح ستيفن ببرود : " أوقف السيارة "
حدق بالسيارة التي توقفت على جانب الطريق ،، ثم تذكر أن عيناه تتحولان للّون الأسود في مثل هذه المواقف ،،
حاول تغطيتهما بيديه لكنه خشي أن يحرقهما ! ،،سرعان ما امتدّ اللهب ليبلغ معطف كيفين ويحول كمّيه الى رماد ،، خلعه بفزع ورماه على الأرض ،، تمتم مع نفسه بانزعاج :
" ماذا سأقول للفتى الآن؟! تباآ ~.~ "
ترجّل ستيفن من السيارة وركز نظره باتجاه سايكا ،، راقبه بينما تراجع للخلف وهو يحدق بستيفن مرتعبآ،،
انه يعمل لصالح جاكسون! ،، هذا ما تبادر الى ذهن ساي في اللحظات الأولى ،،
دنا أكثر حتى أصبح قريباً جداً ،،ابتسم ستيف بلطف :
" يا فتى ،، ما اسمك؟ "
أجابه بلهجة حادة : " وما شأنك باسمي؟ !"
أشار حوله وقال بتهكم : " أنت محق! لا شأن لي ،، لكن ألا تلاحظ أن الجميع يحدقون بك؟! ،، "
التفت ساي خلفة ليرى حشدآ ماثلاً وراءه ،، كان الجميع ينظر له بخوف وصدمة ،،
نظر الى يديه بملل ،، لقد سئم هذا الهراء ، فلقد تكرر هذا الموقف لأكثر من عشرين مرة خلال حياته ،،
ولم يعد الأمر يشكل فارقاً كبيرا بالنسبة له ،،،
" أنا ستيفن ،، أين عائلتك؟"
أدار وجهه للجهة الأخرى بانزعاج ،، فهم ستيفن مغزى تلك الحركة فوراً
" تعال معي اذا ،، سأساعدك ،، "
حدق سايكا به لوهلة ،، لم قد يساعده؟ انه حتى لا يعرف اسمه ،، فكر في نفسه :
" رائع! لقد أصبحت متسولاً -__-"
ساي ببرود : " لاآ.. شــكرأ "
بدا ستيفن متفاجئا من اجابته ،، سُمع صوت صراخ دان من داخل السيارة :
" هيااا يا رجل! لقد مللت هنا "
لم يجبه ستيفن واكتفى بالنظر الى السيارة منزعجاً ،،
أطلق تنهيدة وقال بعد أن تردد في نفسه قليلآ :" أنا أعرف والديك "
ابتسمَ بعدها ابتسامة مُحاولاً أن يدعي الثقة بالنفس ، الصدق ، أو أيّاً يكن ، فهو غيرُ مُعتاد على الكذب ,, ولكن ارتأى لهُ ان هذه حالةٌ خاصة !
مع انه كان يدركُ تماماآ ان ذلك لن يعود عليه سوى بالمصائب ... الكثير منها !
رفع سايكا رأسه و أمعنَ النظر في ملامح ستيف ، لربما يستطيع أن يقرأها ويعرف إن كان كاذبآ أو لآ ،،
على أية حال ، فهو فاشل في مثل هذه الأمور ، وهو يعرف ذلك ،
-" كـاذب! "
رفع كتفيه مدّعيآ اللامبالاة ليقول : " صدّق ما تشاء يا فتى ، لكني أعرفهما ، لقد كانا مثلك "
أطلق تنهيدة وهو في طريقه للسيارة : " ان كنت تريد أن تعرف أكثر ، يمكنك أن تأتي معي ،، " تابع ساخرآ :" أو يمكنك البقاء هنا إلى أن تأتي الشرطة!~,~ "
همسَ مع نفسه برعب : " الشرطة؟!! "
راقبه حينما دخل السيارة بخطوات واثقة ، ثم حوّل نظره الى تلك النافذة المكسورة والفتى الذي يتكأ عليها ويصيح بأنغام موسيقية غريبة كما لو كان في حفلة صاخبة ،
لاحظه دان فأشار له بإحدى يديه بمرح ،، تشتتّ انتباه ساي عندما سمع صوت محرّك السيارة ،
ليس أفضل موقف حتى الآن ~~
تدافعت الأفكار في رأسه فأبعدها جميعاآ عندما تقدم وصعد تلك السيارة مستاءً من نفسه ، من حماقته ، ومن تصرّفاته اللامنطقية التي غالباً ما توقعه في المشاكل ,, !
تحرّكتْ عجلاتُ السيّارة لتبتعدَ عن منزل آل بروز وفي داخلها كل من سايكا ، دانييل ، وستيفن يحدّقون ببعضهم البعض بغرابة ,,
،بعدَ رحيلهم كان الشارعُ خالياً تماماً , كلّ ما أمكنَ سماعهُ هو صوتُ القطراتِ تهطلُ على الأرضيّة المُعبدة بِثِقَل ، في لحظةٍ ازدادتْ غزارةُ الأمطار أكثر مما كانتْ عليه ...
بينما سُترة كيفين "النّصف محروقة " ملقاةٌ على جانب الطريق بفوضويّة ، ظهرتْ ظلالٌ غريبة سوداء اللونِ من أكمام السترة , بدتْ كما لو أنها خيوطٌ حية تتحرّكُ بانتطامٍ حتى تشكّلَ جسدٌ قصيرٌ فيها ، فتح عينيه الحمراوين الواسعتين على وسعهما وأطلقَ ضحكةً شيطانيّة أتبعها بالنظر حوله يميناً ويساراً ، ثم طفا في الهواءِ مُرتدياً تلك السترة ليتجه صوبَ نافذةِ المنزل المفتوحة بجوار الشارع ،، منزل العجوز جاكسون ...
[ ... بــرب ~> |