ومن عظات العلماء( تذكر يامغرور في الموت وسكرته وصعوبة كاسه ومرارته فيا للموت ماصدقه
ومن حاكم ماعدله كفى بالموت مفزعا للقلوب ومبكيا للعيون ومفرقا للجماعات وهداما للذات وقاطعا
للامنيات.
فهل تفكرت يابن ادم في يوم مصرعك وانتقالك من موضعك اذا نقلت من سعة الى ضيق وخانك
الصاحب والرفيق وهجرك الاخ والصديق واخذت من فراشك وغطائك الى غرر وغطوك من بعد
لين لحافها بتراب ومدر فيا جامع المال والمجتهد في البنيان ليس لك من مالك والله الا الاكفان بل
هي الخراب والذهاب وجسمك للترائب والمئاب.
فاين الذي جمعته من المال؟ فهل انقذك من الاهوال،كلا بل تركته لمن لا يحمدك وقدم باوزارك على
من لا يعذرك)