المتربص بنا الدوائر قلمي انتضاه الشعر باستنفار *** من غمد فكر الهاجس الموارِ أجلو به نظرات ذئب قد بدا *** عنوان قصة كل حقد ضاري رمزاً لكل مختال ينسل في *** شرياننا يُروي هوى استعمارِ وخلاصة المكر الدؤوب على المدى *** ليلاً نهاراً في لهاث سعارِ هو للفريسة راصدٌ ولجبنه *** يخفي مخالب حقده بستارِ فالله قد وصف العدا: ما قاتلوا *** إلا بحصن أو وراء جدارِ متمترس متربص دوماً بنا *** كل الدوائر خلف كل شعارِ ذئب ومحض الغدر فيه جبلة *** هل يُرتجى قطر الندى من نارِ؟ هل يُرتجى منه السلام وحقنا *** في جوفه في الشدق في الأظفارِ؟ أنّى سيرعى سلمنا من ذا رأى *** ذئباً رعى غنماً لوجه الباري وهو الألذ ألذ منه ذيوله *** من قومنا لتشابه الأدوارِ هل ظنه قومي رسول محبة *** حين ادَّعى التحرير للأقطارِ أم جاءنا (وهو المسمم فكرنا) *** يتلو علينا نشرة الأخبارِ لم قد أتى؟ ماذا يجر وراءه *** من بعد أن جاس الحمى بدياري هل خلفه قاد الذئاب لساحنا *** لما رآنا رهن كل صغارِ لما رأى رب الشياه مباركاً *** صفقاته السوداء كالسمسارِ راض به سراً ويشجب جهده *** ليحلنا والقوم دار بوارِ يرغي ويزبة ثرثرات في الهوا *** وإذا به الحادي لعير العارِ فإلى متى هذا الهوان؟ أفي بني *** ديني بقايا عزةٍ للثارِ كي يستفيقوا من سبات سدورهم *** من سكرة دارت مع الدولارِ فأمامهم ذئب العدو وخلفهم *** بحر التخاذل وهو ذئب ضاري إن يقدموا سيفر يسحب ذيله *** مثل السراب يضيع بين قفارِ فلنمض طراً كي يبيد فكيده *** يهوي به من حرف جرف هارِ ليذوق حشرجة احتضار حضارة *** وغروب وجه الغرب باكفهرارِ ليشع فجر ظهورنا حتى يرى *** كل الورى وجه الخداع العاري صالح سعيد المريسي - تعز
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |