(عسر الولادة)
0
0
0
وأحتسي الهم الجزيل
حتى مطلع الآه الكبيرة
وأقتفي أثراً كان سقيم
فيا "أيها الليل الملبد بالغيوم
تأبى "أن تصدح بفجر
وذا الفجر في عسر الولادة
كما عاقرا ًاجتاحت سن الاربعين
وليس لها سوى نفحة بصيص
فاجهض الأمل ذاك اليأس التليد
هو هكذا السيل العقيم
فأرتد ادراج التقهقر
كما اشجار الخريف
بعد أن تأرجحت في سكون
فكان في كبد التصحر
ليس من قطرات ٍ للخلاص
كما سحاب يقطر الجدب ألاليم
من فيضٍ كان مضني
يصلب بأوراقي الحزينة
فيقتل أبيات القصيد
حتى أضنيت بعجزٍ متيم
بشطرٍ يصرع الحرف المقفى
فأنطق البيت القصيد
بسيل ٍ قدَ أجفان الدموع
فأمسى الحرف المنمق
فوق رايات الصدود
وأجهض الحلم اليتيم
فكيف يا أرض السواد
تمتطي الخيل أشباه الرجال
وقمم المجد قد تهاوت
تحت أقدام السفيه
وأنا وأنت والماضي السحيق
نستباح بركالات الغدر ألأليم
حتى قد أصبح في كلي يقين
بأن ولى ذاك الزمان
وترامت فوق كاهلي
هموماً أنهكت حتى الجبال
فيا أزمان التصدع
هكذا حال التقهقر
حين نفجع بإرتياب
فيستبيحنا الشك الكبير
00000
سفير الانبار