البـــآـآـآرت السادس
= = =
عنـد الصباح وفي المستشفى
إستيقظ فيصل على صوتِ نـاعم يتلو القرآن , كـانت تلكَ هديل وقد كانت ممسكتاً بيده وتقرأ القرآن أغمض فيصَل عينيه وهو يتأمل جمـال صوتها والخشوع الظاهر فيه
لاحظت هديل إستيقاظ فيصل فابتسمت في وجهه وقالت : صـباح الخير حبيبي
فيصل رد لها الأبتسامه : صبـااح النـور
ثم أشـاح فيصل بنظره عنها وأخذَ يفكِر , لاحظت هديل سرحـانه فأخذت حقيبتها وهمت بالخروج لتجلب له ماءاً , حينما همت بالخروج إستوقفها صوت فيصل وهو يقول : هديل
هديل : عيـونها
فيصَـل بهدوء : إنتي تحبيني
هديل سكتت مـده وبعدها قالت : أكيد
فيصل بنفس الهدوء : طيب تتزوجيني ؟
سقطت الحقيبه من بين يدي هديل وتبعثرت حاجياتها وأخذت هديل تنظر لفيصـل وتحـاول إستيعاب ماقالـه
فيصل لاحظ صدمتها فقال مرةاً أخرى : هـدييل , تتزوجيني ؟
هـديل أبتسمت وقـالت بهدوء : معاملتي معاك ماتعني إني سامحتك على إلي سويته لي , كل إلي سويته هو مجرد واجب لأنك ولد عمي وأنا ما أنكر إني أحبك بس الزمن ينسي
فيصـل حاول يهدىء أعصابـه : أطلعيي برا
هـديل خرجت وأغلقت الباب خلفها وهيَ تحاول أن تقنع نفسها بما قـالته " الزمن ينسي " , هل فعلاً سأنسى فيصل أم ماذا ؟
في الممر كـان سلطـان ذاهباً لزيـارة فيصل ولكنـه رأى هـديل خارجتاً من الغرفـه فقال لها : هديل ليه طلعتي
هديل بخنقه : سلطان ممكن توصلني البيت
سلطان : طيب من عيوني
هديل ذهب متوجهةً للسيـارة وسلطـان يمشي خلفها , فتح سلطان الباب لهديل وأنطلقت السياره نحو المنزل وفي الطريق ,
سلطان : هــديل
هديل : هلا
سلطان مرتبك : ا ا انا أبي اقولك شي
هديل : قول
سلطان بسرعه : أناا احبك
هديل ماسمعته : إيش ,؟ ماسمعتك
سلطان حمد ربه إنها ماسمعته لانه حس نفسه تهور مره : سلامتك ولا شي
هديل : طيب
ودارت وجهها عنـه
= = = =
فـي مكـان آخـر , تحديداً في بيـت أهل هديل في السعـوديـه
كـان خـالد أخ هـديل الأكبر عـائداً من سفره
خالد دخل البيت بهدوء وفجـأه : بـوووووووو
أم خـالد أنفجعت : وه بسم الله الرحمن الرحيم وشش ذا
خـالد راح لأمـه وحضنها
أم خالد تبكي : وينك عننا ياوليدي ماتدري وش صار بأختك
خالد من سمع طاري هديل فز وقـال : وش فيها هديل
أم خالد : تتكلم يا بو خالد قول له وش سويت ببنتك أنت وولد الحرام ذاك
خـالد : يبـه وش فيها هـديل ؟
أبو خالد علم خالد باللي صـار
خالد ثار من العصبيه : إييييييش ’ أنتوو كييف تتنازلو عن أختـي بذي السهولـه
أبوو خـالد : وش أسوي بعد
خـالد : طيب وين أخذهـا
أبو خـالد : الله يعلم
وراح لغرفتـه وهوو معصب ومتوعـد في فيصـل ويحـاتي أختـه
= = = =
في منطقـه أخرى في السعوديـه , وعنـد سحر >> أتوقعكم نسيتوها خخ
سحر كـانت نـايمـه والغرفـه ظلاام والجو بارد يااسلاام على مذاا نوم
هيفاء : سحوووووووووورههه قوومي
سحر أنفجعت : هااه , إييشش , وشش صااير
هيفـاء : قـومميي فرووس وصل
سحَر فزت : كذابببه ! , ويييننهه ؟
هيفاء : بغرفتـه
سحر وهيفاء ركضتوو بسرعه باتجـاه غرفـة فـارس
سحر لمتـه من ظهره وقـالت له : آخ يالدبب وحشتنيي
فـارس بـاس راسها : فديتك , مايوحشك غالي ياعيوني
هيفاء تخصرت : وأناا ؟ جد إنك مدري إيش أقول
فـارس ضمها : فديتها حبيبة أخوها إلي تغار
أم فـارس دخلت الغرفـه وأندهشت لما شافت فارس : فـاارسس !
وحضتنـه بقـووه وهو حضنها : وحشتنـي يـاولدي , من متى إنت هنا ولا تقولي
فـارس :آخ يممـه خنقتيني
أم فـارس بابتسامـه : طيب أنـا نـازلـه أصلح لك شي تـاكلـه , سحر وهيفاء أنزلو أتركو أخوكم يرتـاح
هيفاء وسحر : أفف طيب
^ أعرفكم عليهم ^
أبو فـارس : متوفي
أم فـارس : عمرهـا 51 حبـوبـه وطيـوبـه وعندها ثقـه كبيره بعيالها
فـارس : عمره 25 أبيض وشعره بني فـاتح ونـاعم وخشمـه صغير عيونـه خضره وطـويل مره وملامحـه حلووه ووسيم
هيفاء : عمرها 20 وبيضه وشعرهـا أسـود ونـاعم وعيـونها سـوود ووسـاع ومكحلين قصـيره وشفايفها مليـانه شوي وورديه وملامحها طفـوليه مره وحلووه
سحر : عمرها 19 حنطيه وشعرهـا بني فـاتح وكيرلي وعيونها سـوود ونـاعسه وشفايفها صغار وطويـله وملامحها نـاعمـه
سحر نطت على هيفاء بالغرفـه
سحر : هيووفـه
هيفاء ترسـم ومو معها أبداً : هاه
سحر : دام فارس رجع يعني خـالد رجع ودام خالد رجع يعني هـديل بترجع عشان تسلم على أخوها ودام هديل بترجع يعني فيصل بيرجع ودام فيصل بيرجع يعني أنا راح أشوفـه >> لخطبت مخكم صح ههه
هيفـاء : أووووووفف تراني مافهمت ولا كلمـه من إلي قلتيه
سحر : أفف منك , هديل بترجع عشان تسلم على أخوها صح
هيفاء : صح
سحر : ودام هديل بترجع يعني شي طبيعي بيرجع ماها فيصل
هيفاء فهمت وش تقصد أختها : شوفي سحوره أنا مالي دخل بمخططاتك وأعقلي عن الرجال تراه متزوج وعيب إلي تسـويه
سحر تضايقت : بس أنـا أحبـه
هيفـاء تـواسيها : سحوره ياعيـون أختك كم مره لازم أقول لك إلي جـابه يجيب مليون غعيره , لازم تعيشي حياتك ما توقفيها عشـانـه تزوج , تزوجي أنتي وعيشي حيـاتك
سحر : أنتي مااتفهميني ولا راح تفهميني , لأنك ماعمرك حبيتي
هيفـاء : صحيح إني ماحبيت بس إلـي أعرفـه ومتأكده منـه إن إلي يحب مايضر محبـوبه
سحـر طفشت منها : أوووووف منك , أروح لغرفتي أبرك لي من مقـابل وجهك
هيفـاء ماهتمت لها وسحبت لها كتاب بتقراه وقـالت : البـاب يوسع جمل ياحياتي
سحر : طيييييب بس ترى خوياتي راح يجون اليوم عندنا
وطلعت وصفقت الباب بقوه
هيفـاء : حسبي الله على إبليسك ياسحرووه
= = =
في المستشفى , عـادت هديل إلى هناك لزيـارة فيصل ولكنها رأت شخصاً يضع شيئاً فـي الأنبوب المغذي
وهرب , لم تهتم هديل لذلك فقد ظنت أنـه طبيب لأنـه كـان يرتدي ملابس الأطبـاء
دخلت الغرفـه وبدأت بقراءة القرآن وهي ممسكةٌ بيد فيصل ولكنـها فجـأه لاحظت أن فيصل يأن ويتألم ثم تـوقف قـلبه عن النبض , أخذت هـديل تصرخ وتستنجد بالأطباء , فأتو الأطبـاء مسرعين بـه إلى غرفـة الإنعاش بينما هديل تنظر من خلـف الزجـاج إليهم وهم يصعقـون فيصل
صعقـوه مره
وثـانيه
وثـالثـه
ورابعه
ولكن لا فـائده , عندمـا شـاهدت هديل الأطباء وقد يأسو من ذلك أبعدت الممرضـات وأقتحمت الغرفـه وأخذت جهاز الإنعاش وهي تصعق فيصل وتبكي وتقـول : فييصل الله يخليك لا تتركني
فيصل أنـا أبيك
فيصل أنـا أحتاجك
فيصـل أنـا ما أعيش بدونك
وأخذت تصعقـه مرةاً تليها الأخرى ولكن اليأس أبى أن يسيطر عليها وأخذت تصعق للمرة الأخيره وفجـأه
عـادت نبضات قلب فيصل وأندهش الأطباء من شجاعتها , قبلت هديل يد فيصل بحنان ثم قـالت للأطباء : شوفو شغلكم وأهتمو فيه
وخرجت من الغرفـه ولكن سلطـان أستوقفها قـائلاً : وين فيصل ؟
هـديل بشرود : في غرفـة الإنعـاش
وذهبت تاركتاً سلطـان وهوَ مصدوم وقد كـانت مصممتاً على أن لا تترك فيصل مهما حدث
تـوقعـاتكم
هل ستعود سحر لمحاولاتها لتدمير علاقـة فيصل بهديل ؟
وهل لمـاكس وعصابته عـلاقـةٌ بمـا جرى لفيصل ؟
ومن هوَ ذلك الرجل المجهول الذي وضع شيئاً في أنبوب التغذيه ؟ وما الذي وضعه ؟
وهل ستعـود هديل لفيصل أم لا ؟
وفـارس هل سيكون له دورٌ كبير في الروايه أم أنه سيكون مجرد شخصيةٍ عابره ؟
وخـالد هل سيحاول فعل شيء لإعـادة هديل ؟
__________________ اللهُمُ قُلً لآمًنٌيآتُي كٌوُنٌي ..:wardah: |