عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 06-16-2012, 05:41 PM
 
-ما كل هذا بحق الجحيم؟ هل اتصلت برالف وقلت له باننا ...نقيم علاقه ما
-الآن ...ارجوك...اسمح لي ان اشرح الامر
-الافضل ان تشرحي لقد اكتفيت منك ومن مشاريعك المجنونه لماذا قلت له انني عشيقك؟
-لقد زل لساني فقط
-كيف يمكن لكلام كهذا ان ينزلق من لسانك
-حسنا...
لقد كنت مستاءه من كل شئ حصل في مومباسا لذا اتصلت برالف لاقول له عما حدث ونحن لم نكن متوافقان مؤخرا ارجوك ان تصدقني يالآن .ولهذا السبب اتيت الى مومباسا لوحدي كي اعطي رالف فرصه للتفكير ..قال انه بحاجه اليها
-وفري على سماع تفاصيل حياتك الخاصه لاجل الله!وقولي لي ما حدث عندما اتصلت به من مومباسا؟



-انه...لقد ..حسنا لقد اختار تلك الامسيه بالذات ليبلغني انه على علاقه غراميه مع احدى صديقاته ...جولي... لقد التقيت بها
-ومن هي جولي؟
-الفتاه التي كانت على المركب التي ترتدي الاقراط الماسيه
-اه ...
تلك الفتاه التي تنظر الى كل الرجال وكانهم حلوى فرنسيه؟

واجابت نورما بمراره
-اجل ...هكذا تبدو



-لقد بدات افهم لماذا زحفت الى يختي زحفا لقد اردت ان تنتقمي منهم جميعا اليس كذلك؟
-اعتقدت بانك ستظن هذا ولكنه غير صحيح على كل قال لي رالف انه وجولي يتقابلان منذ اشهر..
-لست مهتما في الواقع...
يالهي..انت فعلا ساذجه الست هكذا؟
-ان شئت ان تقول هذا ولكن صدق او لا تصدق لقد تالمت كثيرا واعتقد رالف انني اكتشفت امر جولي..وانني...
وانك رميت بنفسك في احضاني للانتقام منه ...فهمت وبالطبع اكدت له ذلك؟
-كنت مستاءه جدا يالآن ولم اقصد ان استغلك هكذا لقد حدث ذلك عفوا بسبب الالم الذي كان في داخلي..
-اوه ارجوك.
.لا تبدأي بلعب دور مأساوي لا استطيع التحمل!
واستدار عنها بسرعه وركز نظره على مغيب الشمس الذي كان يحول خليج عدن الى قطعه من النحاس وقال لها بصوت هادئ وملئ بالشر

-لقد استخدمتني كالمغفل منذ البدايه لقد كنت وسيله خلاص مناسبه لك ؟لتبتعدي عن عطله لم تكوني تتمتعين بها ...
- لا..يا الان...
-ثم طريقه للخلاص من علاقه بدات تضجرك...
-هذا غير صحيح! لقد كنت احب رالف
وتوقفت عن الكلام وعادت الجمله الى ذهنها :كنت احب!

منتديات ليلاس


والتقت عيناه بعينيها للحظه وابتسم التواء بسيط مرير لفمه احرقها كانه الاسيد وقال نعومه
-هيا ..
تابعي انا متمتع بالعرض تماما
واحست بشئ في حنجرتها يخنقها فحاولت ابعاده وقالت
-انا...لم اقصد بان يكون الامر هكذا ياآلان ...
-تعنين انك لم تقصدي بان اعرف كل الاكاذيب التي كنت تقولينها عني؟
-ليس هذا ما عنيته لم اكن اقصد بان استغلك كنت اقصد ان
اساعدك ان اعوض عليك بطريقه ما ولم اقصد ان احشرك في مشاكلي مع رالف
- الم تقصدي ذلك؟



ونظر اليها وهو يبتسم ابتسامه تنم عن عدم تصديقه لها فقالت بمراره
-لا اعتقد ان ما اقوله يهمك على كل الاحوال فلن تصدقني اليس كذلك
ورد عليها بهدوء

-لا ..لن اصدقك بعد الان يا انسه ليستر فمن الان وصاعدا عندما تقولين لا...سافهم بانك تعنين نعم...
واستدار لينظر من النافذه المستديره امامه ثم قال
-هذه (راس الخنزيره) امامنا ...
وسوف استخدم كلمات خطيبك السابق :الا يمكن اختصار هذه المحادثه المضجره؟ سوف اتوقف في جيبوتي الليله لاعبئ بعض الوقود انه ارخص قليلا في هذا الجزء من العالم ...لنعد الى العمل



-الان...
-نعم؟
-لا اريد ان اكون عدوتك...
-لست عدوتي...بكل بساطه انت لا تعنين لي شيئا ابدا
ومررت يدها في شعرها بضطراب الان لم يكن رجلا عاديا ولا تستطيع ايه امراه ان لا تقع في حيه ولو لفتره قصيره ومع ذلك فقد كانت متاكده ان هذا لم يحدث لها انها ببساطه معجبه به فقط...ام هكذا هو الامر؟
لايمكن لها ان اكون وقعت في الحب ثانيه ليس بهذه السرعه بعد انفصال مؤلم مع الخطيب وليس مع رجل لا تكاد تعرفه...لا...انها ليست مغرمه بالان سان كلير ...ولن تغرم به.
**********


وتوقف صوت ضخ البترول من مضخه مرفا جيبوتي وسمعت صوت السلاسل وهي تسحب الخطرطوم من على اليخت ووقفت عندما دخل الان عليها في غرفه القياده وقال بختصار
-لنخرج من هذا الميناء القذر
وللمره الاولى بدا محركا ميليسا الضخمين بالهدير
وقاد الان اليخت بعنايه بين المراكب والسفن التي تطفو فوق مياه الميناء المليئه بالزيت وفي وقت قصير كان اليخت يجتاز مدخل الميناء الضيق وتلاشت اصوات وروائح ميناء جيبوتي وراءهم ورفع الشراع الرئيسئ الطويل الابيض والاسود ودفعت به ريح حاره باتجاه البحر الاحمر وخلال ساعه كانا قد قطعا مدخل باب المندب
ودخلا في عرض البحر الاحمر الهادئ العميق واوقف الان المحركات وارتفعت الاشرعه كامله لتبحر ب ميليسا بهدوء...
مره اخرى توقف النشاط على اليخت فقد كانا وحيدين في البحر المظلم العميق وما ان شغل الان المقود الاوتوما تيكي حتى لم يعد امامهما ما يفعلانه وكانت معدات الملاحه لازالت على الطاوله حيث وضعتها نورما بعد ان نظفتها واخذت تجمعها لتعيدها الى علبها وانزلقت من بين اصابعها اله قياس النجوم
ولرعبها صدمت الارض مصدره صوت تحطم ورفعتها بقلق فوجدت ان العدسه قد تحطمت وغاص قلبها الاله كانت جميله ويبدو انها اثريه وكانت تحدق بها عندما دخل الان
-ماهذا الصوت؟
وشاهد المرقاب في يدها وناولته اياه وهي تشعر بالذنب فتفحص الاله وقال بهدوء
-لقد اعطاني والدي هذه الاله كانت لجده



-انا اسفه الان...
-الا تستطيعين فعل شئ بشكل صحيح؟
وتوترت اعصابها ونظرت اليه بغضب
-كان هذا مجرد حادثه .
.الا تستطيع تصديق ذلك ؟يقع للناس دائما حوادث يا الان لم اقصد ان اكسرها...
-انت لا تقصدين شيئا اليس كذكل؟ كل شئ يحدث معك يحدث صدفه ولا يكون ابدا بسبب غبائك العين اليس كذكل؟
وصاحت به بغضب
-ومن تظن نفسك نوع من الالهه؟ لم تفعل شيئا سوى الصراخ ومهاجمتي منذ ان التقينا وكانني المسؤوله عن حظك السئ



واستدارت مبتعده وهي ترتجف من الغضب متابعه كلامها
-لقد قمت ما بوسعي لمساعدتك مع انني لا اعرف لماذا لم اعرف لماذا اتركك تعيدني الى مومباسا..
-ولست ادري لماذا لم افعل انا لست بحاجه لك يانورما لقد اقحمت نفسك على دون دعوه....
-اذا انزلني الى البر في بور سعيد وسوف اعود لوحدي الى لندن
-بور سعيد! وكيف ستجدين طريقك للخروج من بور سعيد
-لست ادري..ولكن...
فترددت وقد احمر وجهها فقال بوحشيه
-انت مجرد حموله زائده في اليخت يانورما
فالتفت اليه وعيناها تلتمعان بالدموع وتوجهت نحو باب غرفه القياده وامسكت يداه بخصرها بقوه وادارها بقساوه لتواجهه فشهقت وقد اجفلت محدقه بالوجه الملتحي وصاحت
- اتركني اللعنه عليك
-ولماذا اتركك ؟اليست هذه هي الطريقه التي يعامل بها الرجال عشيقاتهم؟
-وماذا تعني؟
-لقد اخبرتي الجميع بانك عشيقتي يانورما لذا يجب ان استفيد من هذا
-لست ادري عن ماذا تتحدث؟
وحاولت ان تتخلص منه فقال بنعومه

-ايتها المسكينه دعيني اريك ماذا اقصد.
وضمها اليها بقوه وقد لف ذراعيه من حولها وتجمدت من الصدمه ثم ضغطت بيديها على صده لتجذب نفسها عنه
-اتركني!
-لقد بدات اعتقد بانك ستكونين ذات فائده لي على كل الاحوال
وكادت ان تقع عندما افلتها اخيرا فاسرع ليسندها ثم انزلها ببطء لتجلس على المقعد ..والتقت نظراتهما فقال بصوت اجش
-هكذا...
لقد اصبحت تعرفين الان
-ما...ماذا تعني؟
-تعرفين الان لماذا رويت عني كل هذه الاكاذيب لقد كنت راغبه في ان تكوني بين ذراعي اليس كذلك؟
-لا!
-لا؟ هل تريدين اعاده التجربه هنا ام ندخل الى غرفتي؟
-لاشئ...لا ارغب بك!
-ولكنك منذ لحظات كنت تتصرفين عكس هذا يا نورما ليستر

-لا يعني عدم مقاومتي لك عندما عانقتني ان لك الحق بان تجبرني على اكثر من ذلك
-لن اجبرك على شئ
صوته كان عميقا وهادئا ولطيفا ومد يده ليمسح شعرها القصير وفي عينيه ثقه بالنفس
-هذه القصه المجنونه لشعرك جذابه
وتخللت اصابعه شعرها الناعم بحركات ناعمه مثيره
وكالقطه بدات نورما تحرك رقبتها وراسها بسعاده وضحك ضحكه عميقه ساخره
ثم شد على شعرها حتى انها صرخت من الالم فنظر اليها بعينيه الجذابتين وسالها
-وماذا الان؟ هل هناك الاعيب جديده؟
-لا اريد ان اتابع معك هذا يا آلان
-بل انت تريدين انظري الى يديك ياعزيزتي انت ترتجفين كورقه شجر
-انا لست مستعده لهذا ...ليس بهذه الطريقه على كل الاحوال
=-وكيف اذن؟
هل يجب ان اغازلك واغريك؟ اخشى ان لا اجد ورودا في البحر الاحمر لاقدمها لك!
-انا لست مستعده ابدا.. هل هذه فكرتك لمعاقبتي يا الان؟ هل تريد اذلالي لانك لم تحبني وكنت مصدر ازعاج لك...؟
-كلام سخيف هذا الامر ليس له علاقه سوى بالرغبه .انا رجل وانت امراه وكلانا نرغب ببعضنا فما دخل اي شئ في هذا؟
-الكثير الكثير له دخل اول شئ انا لا ارغب في..
انا لست من هذا النوع من الفتيات
-وما نوعيتك اذا ؟ النوع الذي يقول لخطيبه انها بين احضان رجل اخر ؟ ما هو هذا النوع يا نورما؟
-ربما فتاه مشوشه الفكر . ولكن ليس النوع الذي يقفز الى احضان اي غريب
-اوه ..هيا..وفري على تظاهرك بالطهاره!
فصاحت به بغضب
-لا تقل هذا

منتديات ليلاس


وتقدم نحوها فتراجعت الى باب غرفه القياده ولكن في الظلام الحاد فوق السطح تبعها ولف ذراعيه حول خصرها وجذبها اليه وتصاعد الدم الى وجهها وشعرت بقوته واحست انه قادر على ان يفعل ما يشاء بها فتوسلت اليه بياس:
-الان..ارجوك اتركني!
شئ من الالحاح في صوتها استطاع ان يصل الى نفسه فتركها بصمت وتراجعت الى الخلف بضعف وخيبه الامل تجري في جسدها اذ ادركت انه فجاه قد اصبح باردا
وقال بصوت قاس كالفولاذ
-نورما...دعيني اعطيك انذارا..
.لا تتلاعبي معي ابدا !هل فهمت؟
وردت
-نعم



فاستدار عنها بغضب واحست برده فعل مرتجفه تنتشر في جسدها وبالم وهي تدرك بان الان كان يمكن له ان ياخذ منها مايشاء في لحظات
اذا ...لقد انقذت شرفها الثمين...
هذا امر جيد...اليس كذلك؟...
نهايه الفصل الرابع
__________________
سبحان الله وبحمده ~
سبحان الله الـعظيم ~