رد: عذرا أخى الشاب .....ولكن ,,, أين حجابك الشرعى ؟؟؟؟؟؟؟ عدرا للاطالة لكنني اعجبت صراحة بالموضوع واحببت ان اضيف هاته السطور... بارك اله فيك على طرحك المميز,كما عودتنا ,جزاك الله خيرا...اشهد الله اني احبك في الله مخالفة الكفار فيما هو من خصائصهم في العبادات والمعاملات وفي الآداب والأخلاق؛ لأن التشبه بهم في الظاهر يورث محبتهم في الباطن. ولهذا تضافرت الأدلة من الكتاب والسنة على الأمر بمخالفتهم، والنهي عن التشبه بهم إبعادًا للمسلم عما فيه مضرته؛ لأن أعمال الكفار باطلة، ومساعيهم ضالة، ونهايتهم إلى الهلاك. فجميع أعمال الكافر وأموره لابد فيها من خلل يمنعها أن تتم له بها منفعة قال تعالى: وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ أَعْمَٰلُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ ٱلظَّمْانُ مَاء حَتَّىٰ إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً [النور:39]. وقال تعالى: مَّثَلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ ٱشْتَدَّتْ بِهِ ٱلرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ [إبراهيم:18]. قال رسول الله : ((لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)). قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: ((فمن؟)) أي: من القوم إلا هؤلاء؟ وروى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي : ((لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي مأخذ القرون شبرًا بشبر وذراعًا بذراع)) فقيل: يا رسول الله كفارس والروم؟ قال:((ومن الناس إلا أولئك؟)[أخبر أنه سيكون في أمته مضاهاة لليهود والنصارى وهم أهل الكتاب، ومضاهاة لفارس والروم. وقد كان رسول الله ينهى عن التشبه بهؤلاء وهؤلاء، وليس إخباره عن وقوع المضاهاة في الأمة للكفار إخبارًا عن جميع الأمة، بل قد تواتر عنه أنه قال: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة، وأخبر أن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالةوأن الله لا يزال يغرس في هذا الدين غرسًا يستعملهم فيه بطاعته. فعلم بخبره الصادق أنه لابد أن يكون في الأمة قوم يتمسكون بهديه الذي هو دين الإسلام محضًا، وقوم ينحرفون إلى شعبة من شعب دين اليهود، أو إلى شعبة من شعب دين النصارى. وهذا الانحراف يزينه الشيطان. فلذلك أمر العبد بدوام دعاء الله سبحانه بالهداية إلى الاستقامة التي لا يهودية فيها ولا نصرانية أصلاً . والحكمة – يا عباد الله – في النهي عن التشبه بهم والأمر بمخالفتهم ظاهرة؛ ذلك أن المشابهة لهم في الظاهر تورث تشبهًا بهم في الباطن يقود إلى موافقتهم في الأخلاق والأعمال. والمخالفة لهم في الظاهر توجب مخالفتهم في الباطن، مما يوجب مفارقتهم مفارقة توجب الانقطاع عن موجبات الغضب وأسباب الضلال، والانعطاف إلى أمة الهدى والرضوان . من ذلكم: ما يفعله الرجال من حلق لحاهم، وتغذية شواربهم، وإطالة شعور رؤوسهم على شكل ما يفعل الكفار. وقد أمر النبي بجز الشارب وإعفاء اللحية وإكرامها وتوفيرها، ومخالفة المشركين الذين يحلقون لحاهم ويغذون شواربهم. فقص الشارب وإعفاء اللحية، كما أنه من خصال الفطرة وهدي الأنبياء، وهو مخالفة لأعداء الله ورسوله، فهو كذلك عين المصلحة، فإن قص الشارب فيه النظافة والتحرز مما يخرج من الأنف، ولأنه إذا طال تدلى على الشفة فينغمس فيما يتناوله من مشروب ومأكول، وفي ذلك ما فيه من التقذر. كما أن طول الشارب فيه تشويه للمنظر وإن استحسنه من لا يعبأ به من الناس. وتوفير اللحية فيه الوقار للرجل والجمال، ولهذا يبقى جماله في حال كبره بوجود شعر اللحية. واعتبر ذلك بمن يعصي الرسول فيحلقها كيف يبقى وجهه مشوهًا قد ذهبت محاسنه؟ ولكن العوائد والتقليد الأعمى يوجبان استحسان القبيح واستقباح الحسن. والذي نقوله لهؤلاء - هدانا الله وإياهم -: الواجب عليكم التوبة والرجوع إلى الصواب، فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، وقد وضحت لكم سنة رسول الله وأنتم مأمورون باتباعه والاقتداء به، قال تعالى: لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب:21]، فتمسكوا بسنته ولا تغتروا بكثرة المخالفين. والله اعلم |