عرض مشاركة واحدة
  #120  
قديم 06-17-2012, 06:50 PM
 
سوري ع التاخير=__=
بس المشاغل شو بتعمل!!
ما بطول عليكوم ......تمتعوا^..^
part 8

بعد أن غسلت و جهي و بدلت ملابسي جلست على الآريكة الطويله مستنداً إلى وسادتها الكبيرة الناعمه .. بينما وقف هو أمامي بهدوء و كله آذان صاغية لما سأقوله ..!
نظرت إليه نظرة خافته و أنا أقول : أولاً .. سأسألك .. هل كنت تعامل من تعمل لديهم كما تعاملني ؟!!.. أقصد ذلك التمرد الصادر منك دائماً ؟!!..
إبتسم نصف إبتسامة و بسخرية قال : لا .. لقد كنت منصاعاً للجميع عداك ؟!!..
قطبت حاجبي حينها : و ماللذي يميزني ؟!!..
إتسعت إبتسامته ليقول بذات النبره : لا أعلم .. لكن شيئاً في داخلي يقول ( ليس عليك أن تعامله برسميه .. أنه مثلك تماماً ) !!..
إزدادت حيرتي : مذا تقصد بـ " مثلك تماماً " ؟!..
هز كتفيه متسائلاً : من يدري ؟!.. لكني واثق من أن ذلك الصوت في داخلي غير مخطأ و أن علي أتباعه !!..
للحظات فكرت بالأمر .. ذلك الصوت في داخله .. أظن أنه مثل ذلك الصوت اللذي في داخلي و يقول لي ( عليك أن تجعله صديقاً .. هذا الفتى مثلك .. أخبره بما في داخلك و أرح نفسك ) كنت أشعر بشعور غريب .. طمأنينة ممزوجة بحزن عميق ..!
" إنه مثلك تماماً " .. " هذا الفتى مثلك "
سحقاً .. لا بد أن تكون أوهاماً !!..
لكن .. ذلك الصوت صادق .. سأجرب جعله صديقاً .. لن أخسر شيئاً .. إن لم ينجح الأمر .. فكل ما علي هو طرده بعيداً من هنا !!..
تنهدت حينها و نظرت إلى عينيه الخضراوتين لأقول : عليك أن تعرف بأنك أول شخص أحدثه بهذه القصه .. فلا أحد يعلم بها إلا قليلون ممن عاشوا أحداثها .. لا تسألني لما وافقت على إخبارك رغم أني لم أخبر أحداً قبلك فأنا حقاً أجهل الأمر ..!
أومأ بهدوء متفهماً الأمر .. بينما تنهدت و أغمضت عيناي للحظات ..!
بعدها فتحت عيني و نظرت إليه لأبدأ حديثي : كان هذا منذ عشر سنوات .. حين كنت في السابعه .. لا أذكر الأحداث بالتفصيل فمرور كل تلك السنوات أنساي بعض الأمور .. لكني سأخبرك بما أذكره !!.. بدأ ذلك عندما كنت ألعب لعبة الإختباء مع بعض الوصيفات ..!
إلتفت إلى الجهة الأخرى وهو يكتم ضحكته !!!..
تفاجأت : ماللذي يضحكك ؟!!..
إلتفت ناحيتي وهو يقول بصوت مكتوم بسبب تلك الضحكة التي لم تخرج : أنت تلعب مع الوصيفات !!!.. كم هذا مثير !!!..
أغاضني ذلك فأمسكت الوسادة الصغيرة بجانبي و رميتها على رأسه و أنا أقول بإستياء : كنت طفلاً حينها !!.. تعرف أنه ليس لدي أخوه لذا لم أجد غيرهن للعب !!..
تنحنح و أعتذر عن قلة تهذيبه ثم طلب مني أن أتابع .. لذا أكملت كلامي بهدوء : المهم أني إختبأت في صندوق إحدى السيارات لأني ظننت أنه المكان اللذي لا يمكن أن يجدني فيه أحد .. لم أنتبه إلا عندما شعرت بتلك السيارة تسير !!..
صمتت للحظات ثم تابعت : لم أرد أن يعلم أحد بأني إختبأت هنا حتى لا يتم توبيخي .. لذا بقيت صامتاً حتى شعرت بالسيارة تتوقف بعد عشر دقائق تقريباً .. سمعت بعض الأصوات و عرفت صوت جيسكا من بينها .. لم أرد أن تراني فقد كنت أخاف منها بسبب نظراتها الصارمه !!.. ألا ترا أنها مخيفه ؟!!..
أومأ يوافقني بعفويه : أنت محق !!.. إنها تذكرني بالعجائز المتغطرسات في الأفلام القديمه !!..
زفرت و قررت متابعة كلامي و أنا أشعر بالراحة لسبب أجهله : المهم أني إختبأت تحت غطاء كان موجوداً في صندوق السياره .. و عندما فتح أحدهم الصندوق و حمل بعض الأشياء إلى مكان ما .. خرجت مسرعاً لأكتشف أني في أحد الأحياء الهادئه .. أسرعت و أختبأت عند المنعطف لأرى ماللذي يحدث هنا !!.. عرفت أنه منزل جيسكا الخاص و قد كان هناك بعض عمّال الصيانه .. تذكرت بأنها أخبرت والدتي هذا الصباح بأمر ترميم منزلها و أنها تريد متابعة الأمر بنفسها .. لذا سمحت لها والدتي بالذهاب ساعة كل يوم إليه !!..
بدا عليه الحماس وهو يقول : و مذا فعت بعدها ؟!!..
تابعت بهدوء : لم أعرف مذا أفعل ؟!.. ساعة وقت طويل لذا قررت التجول في المكان و إستكشافه ثم العودة قبل موعد اللذهاب للمنزل .. كانت الساعة الرابعة عصراً .. لذا موعد العودة الخامسه ..! المهم في الموضوع أني رأيت مبناً مهجوراً من خمس طوابق .. أشغلني الفضول للدخول .. و حين أخذت أتجول فيه صعدت للسطح .. هناك إلتقيت طفله ..!
قطب حاجبيه : طفله !!!..
أومأت إيجاباً : نعم .. طفلة كانت أقصر مني بكثير .. وقد كانت تلعب هناك وحدها !!..
بإستنكار و سخرية قال : أهي شبح ؟!!..
أومأت هذه المرة سلباً : لا بالتأكيد !!.. لما تفكر هكذا ؟!!..
أجابني وهو يهز كتفيه ببساطه : لأنه من الغريب أن تلعب طفلة وحدها .. و في سطح مبناً مهجور !!!.. هذا غريب !!!!!..
تجاهلت كلامه و تابعت و أسند رأسي على الوسادة مجدداً : إذاً لأخبرك أني تعرفت إليها .. كانت لطيفةً حقاً .. لذا بدأت اللعب معها .. و قررت أن أتي كل يوم للعب هنا !!..
بدا عليه الضجر وهو يعلق : إذاً قررت اللعب مع شبح بدل اللعب مع الوصيفات !!!..
أزعجني كلامه فصرخت بغضب : إياك و الإساءة إليها !!!..
بدا متفاجأً من حماسي : أووه .. آسف حقاً ..! أخبرني عنها !!..
زفرت لأخرج الغضب اللذي إجتاحني فجأه : إسمها أليس .. و عمرها خمس سنوات ..!
صمت للحظات قبل أن أتابع : نعم .. وفيت بوعدي لها .. و كنت آتي كل يوم ساعة و ألعب معها .. أختبأ في صندوق السياره ثم أعود فيه .. لم يلاحظ أحد هذا لأن أمي كانت تذهب للشركة في ذلك الوقت .. أما الخدم فقد كانو يضنون أني في فراشي أنعم بوقت قيلولتي !!!.. كانت أياماً رائعه حقاً .. لكن و في اليوم العاشر من لقائي بها و اللذي كان منتصف الشهر أخبرتي بأنها تحب النظر إلى البدر المكتمل كثيراً لذا إقترحت عليها أن نأتي في الليل دون علم أحد و ننظر إلى القمر معاً !!..
صمت .. و طال صمتي .. لذا تساءل ريكايل بهدوء : و تقابلتما في الليل ؟!!..
أومأت موافقاً و أنا أنظر إلى يدي اللتي بدأت ترتجف و قد شددت قبضتي على بنطالي الأسود : نعم .. هربت من الباب الخلفي و الجميع نيام .. في منتصف الليل .. و ركضت إلى المبنى اللذي حفظت طريقه بطريقة ما .. كانت تنتظرني في السطح .. لذا شاهدنا القمر معاً و قد كان رائع الجمال حينها .. رغم الظلام المحيط بنا لم نشعر بالخوف بل بقينا نلعب معاً حتى الثانية فجراً !!.. و حين شعرنا أن الوقت تأخر و قررنا العودة إلى المنزل صدمنا بأولائك الأشخاص اللذين صعدوا إلى السطح !!..
أغمضت عيناي بشدة و أمسكت برأسي بينهما و قد بدأت أرتجف بلا شعور : بعدها .. أخذونا .. كانو مجانين .. لا أذكر .. لكنهما كانو يشربون طيلة الوقت .. حبسونا و منعونا من .. الشمس .. الطعام و الماء .. حتى الهواء النقي .. و حين علموا إني إبن لأسرة ثريه .. طالبوا بالفديه !!.. و حتى تصدق والدتي بإن إبنها معهم سمحوا لي بالتحدث إليها .. لا أذكر لكني صرخت و بكيت !!.. طلبت منها أن تنجدني فوعدتني بذلك .. الشرطة كانت تحاصر المكان لكن لم يستطيعوا الدخول لأنهم هددوهم بقتلي و قتل أليس !!.. كانوا عشرة .. لا بل أكثر .. لا أعرف عددهم لكنهم كانوا كثر !!.. شهر كامل مر .. و قد كنت أحاول أن أحمي أليس منهم بأي طريقه .. و في ذلك اليوم !!..
لم أستطع أن أتابع !!.. شعرت أن الكلمات لا تريد الخروج !!.. تلك المناظر اللتي تعصف في ذهني الآن تحبرني على ذرف الدموع .. لكني لم أرد البقاء صامتاً !!..
شعرت به يقول بهدوء : إن لم ترد المتابعة فلا بأس ..!
أومأت سلباً .. أريد أن أتابع حكاية تلك القصة له .. أشعر بأني سأرتاح بعداها ..!
طأطأت رأسي و أنا لا أزال امسكه بيدي .. أستعدت أنفاسي و تابعت بصوت شبه خافت مليء بالخوف : صحيح .. ذلك اليوم المرعب !!.. كان الأكثر رعباً في حياتي .. فقد حاول واحد منهم بل إثنان أخذ أليس مني .. هي كانت تبكي في حضني بينما كانت ذراعاي الصغيرتان تطوقها بشدة و أنا أرفض أن أتركها لهما إلا أنهما تمكنا من سحبها !!.. صرخت بهم ليتركوها لكن الآخر ركلني بشدة ليصطدم رأسي و جسدي بالحائط القذر خلفي !!.. شعرت بالألم و سقطت أرضاً .. أمسك أحدهم بشعري ليرفعني و همس لي بنبرة مرعبه " أأنت خائف !!.. إذاً إتركنا ننهي هذه الصغيرة حتى يعلم أولائك الحثالة في الخارج أننا جادون !!.. أما أنت ستبقى الصفقة الرابحة دوماً !!.. " إقشعر جسدي من تلك الكلمات التي يستحيل أن أنساها حتى لو مر مئة عام على سماعي لها !!.. تركني بعدها لأسطدم بالأرض القاسيه .. و حين فتحت عيني على صراخها .. كنت مرعوباً و أنا أراه يلوح بتلك السكين أمامها ولم يلبث أن غرسها في جسد تلك الطفلة الصغير !!.. صرخت بشده و أنا خائف .. مرعوب .. لقد قتلها أمامي بلا رحمة و لا شفقه .. أردت أن ينقذني أحد منهم !!.. فقدت وعي !!!!!!!!!.. و حين صحوت كنت في المشفى !!..
زفرت بتعب و قد تركت لدموعي حرية الجريان متجاهلاً وجود ريكايل و متجاهلاً و عدي لنفسي بأن لا اسمح لأحد برؤية دموعي أبداً !!..
و حين شعرت أنه سيتكلم تابعت لكي يصمت : كنت مرعوباً من أي شخص .. الطبيب و الممرضه .. حتى جيسكا و أدريان .. أمي كانت منهارة نفسياً لذا لم يسمحوا لها بمقابلتي .. لكن حين رأوا حالتي سمحوا لها بزيارتي .. لا أعرف كم من الوقت مر وهي تبكي و تحتضني بينما كنت أنا أغمض عيني بشدة في محاولة لطلب الأمان !!.. فقدت الثقة بالجميع تماماً عدا والدتي ..! كذلك فقدت القدرة على السير لمدة ثلاث أشهر تقريباً ..! أصبت بتردد حاد في الكلام بسبب الصدمه .. ذلك التردد لم يختفي إلا بعد سنوات !!.. و خلال بقية السنه لم أكن لأبتعد عن أمي للحظات خاصة إن كان هناك الكثير من الناس .. في الليل كنت أنام بقربها في السرير .. مجرد التفكير في ترك يدي الصغيرة لفستانها في حفلة ما كان يشعرني بالرعب ..!
صمت للحظات ثم تابعت بهدوء : لقد كان الأمر صعباً علي .. صورة أليس لم تبتعد عن ذهني لحظه لكني لم أتحدث عنها أمام أحد حتى والدتي لأني كنت أخشى أن يتهموني بأنني السبب و أنني لم أساعدها ..! قررت أمي أن تبعدني عن باريس لفتره .. ذهبنا إلى أسكوتلندا و في عاصمتها أندبره .. هي معروفة بأنها مدينة هادئة و حاضرية في الوقت ذاته .. كانت مناسبة لحالتي بطريقة ما ..! درست هناك المرحلة الإبتدائيه .. تعرفت على صديق هناك أسمه لويفان وهو أسكوتلندي من أم إنجليزيه .. كان الصديق الوحيد لي فقد كان الأطفال الآخرو يتجنبونني لأني لم أكن أتقن اللهجة الأسكوتلندية المعروفة بغرابتها .. كما أن ترددي في الكلام لم يكن يعجبهم .. و زاد الطين بله أنهم يعرفون أني فرنسي و لست مثلهم ..! بطريقة ما كان هو الوحيد اللذي تقبلني ..! و حين أتممت المرحلة الإبتدائية عدت إلى فرنسا و درست المرحلة المتوسطه و تعرفت فيها على ماثيو .. أما دايمن فقد كنت أعرفه منذ زمن لأنه أحد أقاربي .. و في الثانويه تعرفت إليك أنت ريكايل !!..
لم أنتبه إلا بتلك اليد التي ربتت على كتفي : آسف لتذكريك بذلك الماضي ..! لكن أتعلم أنت لطيف حقاً !!.. لطالما شعرت بأنك تخفي جانباً آخر .. و الآن ها أنا رأيته بفسي ..!
كان يجلس بجانبي على الآريكة ببتسامة لطيفة أراها منه لأول مره ..!
أوشحت بوجهي عنه و أنا أغمض عيني و أشعر بالخجل لسبب ما : دعك مني الآن .. لقد وعدتي أن تخبرني عن ميشيل ..!
إتسعت إبتسامته وهو يقول : حسناً .. ميشيل ليست أختي في الحقيقه .. لكنها تعتبرني في مكانة أخيها .. حين كنت طفلاً توفي والداي و عشت في ملجأ أيتام .. والدة ميشيل كانت عاملةً هناك و قد كانت المسؤولة عني .. و قد كانت دائماً تأتي بإبنتها معها إلى الملجأ ..! و لأن والدتها كانت تهتم بي قررت أني أخوها الكبير .. و أستمر هذا إلى هذا السن ..!
رفعت أحد حاجبي بإستنكار : إذاً لست أخاها كما توقعت .. أنتما لستما متشابهين أبداً !!!..
أومأ إيجاباً : صحيح .. لكنني أعتربها حقاً بمكانة أختي .. تستطيع القول أننا أخوة بالتربيه .. رغم أنها لم تولد إلا عندما كنت في بداية سنتي الثانيه ..!
قطبت حاجبي : إذاً قلت بأنك ستعاملها كصديقة سيدك إن أحضرتها إلى هنا .. هل كنت ستسمح لعلاقتي معها بالإستمرار ؟!!..
إبتسم بهدوء وهو يقول : في الحقيقه .. لقد شعرت منذ رأيتكما معاً في السيارة بأنكما مناسبان جداً لبعضيكما !!.. رغم أن عقلي كان يرفض ذلك !!.. أظن أن علي الإعتذار .. لقد سببت لك المشاكل معها !!..
تفاجأت من كلامه .. لم أعرف بمذا أرد .. لكن بما أنه الآن يعرف عني كل شيء فالتكبر لن يكون حلاً .. إبتسمت أنا الآخر بهدوء : لا .. أنا من يجب أن أعتذر .. أظن أني هشمت عظامك ذلك اليوم !!..
تفاجأت به يضحك لسبب أجهله .. كان يضحك و هو يقول : آهٍ لو أنك رأيت نفسك في ذلك الوقت !!.. كانت الغيرة تشع من عينيك و أنت تقوم بضربي !!.. يبدو أنك تغار عليها بشكل كبير !!..
إحمرت وجنتاي بشدة بعد كلماته الأخيره .. لكني حينها لم أستطع كتم ضحكتي أنا الآخر !!..
شعرت بأني مجنون و بأنه أكثر جنون مني !!..
يا إلهي ؟!!.. لما صرنا هكذا فجأة رغم أني بالأمس فقط كنت أكلمه بتعالٍ كبير ..!
أما الآن فنحن نضحك معاً كصديقي طفولة حميمين !!!..
هل تلك الأصوات في عقلينا هي السبب ؟!!..
لقد كانت صادقةً بأنه يجب أن أجعله صديقاً !!..
نعم .. أنا أشعر براحة كبيرةً الآن !!..
لقد قلت دائماً بأن هناك شيئاً ينقصني .. و الآن عرفته ..!
إنه .. شخص مثل ريكايل !!..
و حين كففنا عن الضحك قلت له بمرح : كنت أسمع ميشيل تناديك رايل في ذلك اليوم ..!
أومأ لي ببتسامه : صحيح .. إنه إختصار لأسمي ..!
قطبت حاجبي : ما أعرفه أن أختصار إسم ريكايل هو ريك و ليس رايل !!..
هز كتفيه بمرح : لكن ميشيل لا تناديني إلا برايل .. ذلك لأنها حين كانت طفله لم تكن تستطيع نطق كلمة " ريكايل " فقد كانت تنطقها " رايل " لذا إستمرت تنادييني هكذا و الجميع كذلك .. إعتدت على هذا الأمر ..!
تنهدت و أنا أسند رأسي مجداداً إلى الوسادة و أغمض عيني : إنها غريبة الأطوار حقاً !!..
إبتسمت بهدوء و ساد الصمت للحظات : لما ميشيل ؟!!.. لما هي من بين الجميع ؟!!..
فاجأني سؤاله فرفعت رأسي و نظرت إليه بإستغراب : لم أفهم ؟!!..
بنطرات جاده : سيد لينك .. أنت تعرف الكثير من الفتيات .. فلما أغرمت بميشيل وحدها من بينهن رغم أنها ليست ثرية كما أنها بسيطة الجمال ؟!!..
إبتسمت و أنا أجيب بهدوء : لأنها .. منذ النظرة الأولى .. تشبهها !!!.. شعرها البني متوسط الطول .. عيناها الواسعتان الزرقاوتان .. قامتها القصيره نسبياً .. تشبه أليس لحد كبير !!.. لدرجة أني حين رأيتها لأول وهله ظننت أن أليس لاتزال على قيد الحياة !!..
تفاجاء من كلامي ليسأل بلهفه : ياللمصادفه !!.. أتشبها إلى هذا الحد ؟!!.. أخبرني كيف إلتقيت بميشيل أول مره !!..
أجبته بهدوء : أنها تشبهها إلى حد كبير ..! سأخبرك لكن سأطلب منك طلباً ..!
لم يقل شيئاً و ملامحه تدل على تساءله عن طلبي .. باغته بالكلام : لا تنادني بسيد !!.. قل لينك فقط !!!!.. على الأقل إن كنا وحدنا !!..
ظننت أنه سيتفاجأ لكن إبتسامته تلك صدمتني : و أنت أيضاً .. نادني رايل .. لينك !!!..
شعور غريب إجتاحني .. و كأني و جدت نفسي الضائعه .. أخيراً صار هناك شخص يمكنني قول كل ما في نفسي له !!..
أو كما يسميه البعض .. صندوق الأسرار ..!
فبعدما أخبرته بسر طفولتي لم يعد هناك داعٍ لكل ما قد أفعله من أمور سيئه لأنه يعرف شخصيتي الحقيقيه : إذاً رايل .. دعني أخبرك كيف كدت أصدم ميشيل في ذلك اليوم !!..
بدأت أحكي له عن لقائي الأول و الثاني بميشيل ..!
كنتا نستمر بالضحك خاصة حين أتحدث عن قصة الفستان و كيف إشتريته لها دون أن تعلم !!..
و أخيراً وجدته .. الشخص اللذي سأكون معه كما أنا ..!
ريكايل .. أو بالأحرى رايل .. سعيد بمعرفتك !!!..
..................................................
خرجت من المنزل بصحبة ريكايل بعد أن دعوته لتناول الفطور في أحد المطاعم ..!
لذا ها نحن في سيارتي الفراري الحمراء التي أفضلها على البقية .. وقد كان هو يتولى القياده ..!
دللته على طريق المطعم الذي تناولت فيه العشاء مع ميشيل في لقائنا الأول ..!
وها نحن في طريقنا إليه نتبادل بعض الأحاديث : الآن أريدك أن تخبرني .. ماللذي كنت تتحدث فيه مع ميشيل في ذلك اليوم ؟!!.. لا تعتبره تطفلاً لكني أريد أن أرتاح من الموضوع اللذي أرقني طويلاً ..!
تفاجأة به يطلق ضحكة مرحة إستمرت طويلاً بينما كتمت غيضي !!..
كف عن الضحك حين رأى تعابير وجهي المستاءه : أوووه أعذرني .. لم أقصد ذلك حقاً .. لكني سأخبرك بالأمر !!.. هناك مجموعة شبان يزعجون ميشيل دائماً .. وفي إحدى المرات تشاجرت معهم و أصبت إصابات بالغه !!.. لذا حين سألتها عنهم في المرة السابقة و إن كانو قد توقفوا عن إزعاجها رفضت إخباري حتى لا أتشاجر معهم !!.. غضبت و صرخت بها لذا بدأت بالبكاء بسبب حساسيتها الزائدة !!.. و حين شعرت بالذنب حاولت تهدأتها لكنك ظهرت من العدم حينها !!!!.. و أنت تعرف الباقي !!!..
تنصمت في مكاني للحظات مصدوماً من ذلك الكلام !!..
لم أفكر مجرد التفكير في أن الأمر يسير على هذا النحو !!..
لكني بلا شعور ضحكت كالمجنون و أنا أقول : كان الأمر هكذا !!.. يا إلهي لم يكن علي التهور !!!.. يالي من أحمق !!..
توقفت السيارة فقال هو ببتسامه : حسناً يا من تدعو نفسك بالأحمق .. هاقد وصلنا ..!
نزل فنزلت أنا الآخر و دخلنا معاً إلى الداخل و نحن نتبادل الضحكات ..!
إستقبلنا النادل وهو يقول : أهلاً بك مجدداً سيد مارسنلي .. أرجوا أن تكون بأفضل حال ..!
تجاهلت كلماته المنمقة و أنا أقول : أريد موقعاً إسترتيجياً .. أرسل لي المنيو بسرعه فأنا مستعجل ..!
أومأ بإحترام : بالتأكيد سيدي .. تفضل معي من فضلك ..!
لحقت به و خلفي ريكايل اللذي كان يتطلع في المكان بشغف ..!
جلسنا على إحدى الطاولات قرب النافذه .. و أحضر لي المنيو لأطع الفطور ..! إخترت فطيرة تفاح متوسطة الحجم مع كأس من الشاي .. بينما طلب ريكايل طبقاً من السجق و البيض مع عصير البرتقال ..!
كان يتطلع في المكان و هو يقول : إنه مطعم فاخر بالفعل .. أتأتي إلى هنا دائما ؟!!..
أومأت إيجاباً : نعم .. إنهم يعدون معكرونه إيطاليه مميزه ..! ذكرني بأن أدعوك لتناولها في القريب العاجل ..!
نظر إلي بإستغراب : بمناسبة الحديث عن هذا الموضوع .. أرى أنك لا تضيع يوماً دون أن تتناول تلك المعكرونه !!.. أتحبها إلى هذا الحد ؟!!!..
إبتسمت بهدوء و أنا أجيب : كثيراً .. في الحقيقه حينما كنت صغيراً أخبرتني أمي بأن المعكرونه الإيطاليه كانت أفضل طبق عن والدي اللذي درس في إيطاليا فترة من الزمن فأغرم بها .. و قد كان يتناولها بشكل يومي !!.. حين تذوقتها شعرت بمدى لذتها .. أظن أني أعتبر مدمناً الآن ..!
قطب حاجبيه متعجباً : هكذا الأمر !!.. أنت غريب حقاً !!..
بذات إبتسامتي قلت : حسناً .. أظن أنك محق .. لكن صدقني ستحبها ..!
إبتسم بهدوء : أتطلع لذلك حقاً ..!
.................................................. ............
بعد فطور أستطيع إعتباره مميزاً عدنا إلى السياره ..!
من الممتع حقاً تناول الطعام مع بعض الأصدقاء ..!
لم أشعر بهذا من قبل حتى مع ماثيو و دايمن و لا حتى لويفان !!..
ربما لأن ريكايل هو الشخص الوحيد اللذي إستطعت أن أحكي له عن طفولتي ..!
أغلق باب السيارة وهو يقول : و الآن .. إلى أين نذهب ؟!!..
فكرت للحظات قبل أن أقول : أمممم .. لنذهب للمكتبه .. سوف أستعير بعض المراجع لأن لدي بحثاً يجب تسليمه غداً إلى أستاذ التاريخ ..!
حرك السيارة وهو يقول : بحث ؟!!.. أهو صعب ؟!!..
أسندت رأسي إلى المقعد : أمممم .. ليس صعباً جداً .. لكنه طويييييييييييل !!..
عنوانه ( حضارة الرومان الأسطوريه ) لقد طلبه منا الأسبوع الماضي .. و غداً آخر يومٍ للتسليم !!.. إني حقاً مهمل !!..
بهدوء علق : آها .. إذاً عن حضارة رومانيا !!.. حظاً موفقاً ..!
إبتسمت بهدوء : لا تقلق فأنا أسطيع فعلها في وقت قصير .. لقد قرأت كثيراً عن حضارة روما ..! لذا لا مشكله !!.. آه .. بعد المكتبه لنذهب لحديقة برج إيفل .. المكان يكون مليئاً بالناس بعد خروج الطلاب من المدارس ..!
زاد السرعة وهو يقول بحماس : حسناً .. إذاً يجب أن نعود بعدها للمنزل بسرعة حتى تنهي بحثك !!..
قطبت حاجباي : مذا ؟!!.. لن أعود إلا في المساء !!..
إبتسم بمكر : لكني سأجبرك على العودة قبل ذلك !!.. لم يكن عليك إخباري بأمر بحثك !!!.. أنا أعتبر نفسي مسؤولاً عن كل أعمالك لذا سنعود مبكراً للمنزل !!..
جعلني كلامه أشعر بالإحباط !!.. طيلة حياتي لم يكن هناك من يجبرني على فعل أعمالي في وقتها !!..
يبدو أنه الآن سيكون لي بالمرصاد ..!
و لا أعلم لما لا أريد منعه من ذلك !!!!..
................................................
خرجت من المدرسة بعد أن إستعرت المراجع التي أحتاجها .. ركبت السيارة بعد أن وضعت الكتب في المقعد الخلفي : أرجوا أني لم أتأخر ..!
ببتسامة أجابني : لا .. لم تتأخر كثيراً ..! إذاً لنذهب إلى حديقة البرج ..!
أومأت إيجاباً .. إنطلق بعدها بالسيارة و بقينا نتحدث طوال الطريق عن أمور عادية ..!
لكني سألته حينها : صحيح .. أنت لم تخبرني بإسمك الكامل رايل ؟!!..
إبتسم بهدوء وهو ينظر إلى طريقه : أدعى ريكايل براون .. كما ترى لست من أسرة مشهوره .. لكني أعيش حياةً لا بأس بها ..!
لم أعلق على الموضوع .. بل سألته حينها : أخبرني .. ما تاريخ ميلادك ؟!!.. لا أعلم لما لكني ما إن أتعرف إلى شخص حتى أسأل الكثير من هذه الأسإله ..!
ضحك بخفة وهو يقول : حقاً غريب .. تتصرف كالأطفال !!.. هاهي إذاً طبيعتك .. شيطان في المظهر لكنك طفل من الداخل !!..
بحيرة قلت : أأعتبره مديحاً ؟!!..
ببساطة أجابني : يمكنك ذلك ..! عموماً أنا من مواليد الثالث من إبريل لعام 1994 ميلادي !!..
بدا الذهول علي و هتفت بسرعه : لا يعقل !!.. أنا من مواليد الثامن من إبريل لعام 1994 ميلادي !!..
ضحك حينها و هو يقول : هذا يعني أني أكبر منك بخمسة أيام فقط .. ياللمفاجأه !!!..
إبتسمت حينها بعدم تصديق : كنت أظن أن بيننا بضعة أشهر .. سواء أكنت أكبر أم أنا لكن مسألة أنك أكبر مني بخمسة أيام فقط فاجأتني ..!
لم يعلق على الموضوعه بل قال : هاقد وصلنا ..!
نزل من السيارة و نزلت خلفه .. بدأنا التجوال في الحديقة و إستنشاق الهواء النقي : أرى الكثير من طلاب مدرستك هنا !!..
هذا ما قاله ريكايل بنوع من الإستغراب فأجبته و أنا أنظر إلى بعض الطلاب من مدرستي هنا و هناك : هذا طبيعي .. المدرسة قريبه من هنا و الكثير من الطلاب يأتون كي يرتاحوا بعد يوم دراسة ممل .. أرى الكثير منهم يومياً هنا .. و أنا كذلك آتي أحياناً ..! أما سبب قدومهم بزي المدرسة هو التفاخر ..!
رفع أحد حاجبيه بإستنكار : تفاخر ؟!!..
أومأت إيجاباً و أنا أقول : ثانوية مارسنلي من أرقى الثانويات في باريس إن لم تكن الأرقى كما أن رسوم الدخول إليها عالية ..! لذا فكل طلابها يشعرون بالفخر لإنتمائهم إليها ..!
تنهد بتعب وهو يقول : أنتم الأغنياء بصعب فهمكم ..!
قبل أن أعلق على كلامه إنتبهت لذلك الصوت اللذي أعرفه جيداً : من ؟!.. مارسنلي !!.. ظننتك طريح الفراش فقد تغيبت عن المدرسة بالأمس و اليوم ..!
نظرت إلى صاحب الصوت ببرود : تيموثي .. لا تشغل بالك فأنا بخير ..! لم أرغب بالحضور للمدرسة و حسب ..!
كان يسير برفقة روزاليندا التي قالت بنبرتها المغرورة ذاتها : كيف حالك سيد مارسنلي ؟!!..
إبتسمت بهدوء : حالي جيده .. مذا عنك ؟!.. أرجو أن تكوني بأفضل حال آنسه دايفيرو ..!
بذات إبتسامتها و نبرتها التي تماثل نبرة الفتيات الراقيات عادةً : أنا بخير كما ترى .. أشكرك على إهتمامك ..!
إنتبهت إلى تيموثي اللذي كان يحدق بريكايل ليقول : من هذا الشاب الوسيم لينك ؟!!.. لا يبدو حارساً شخصياً ..!
ترددت في البداية لكني بعدها قلت بهدوء : إنه خادمي و حسب .. ريكايل لنذهب الآن .. عن إذنكم يا ساده ..!
تجاوزتهما فتبعني رايل حالاً و حين إبتعدنا : من هذا الشاب المتملق ؟!!..
ضحكت على وصفه له و قلت بنبرة هادئه : إنه تيموثي برايان .. عدو طفولتي !!..
إستنكر كلامي الأخير : أظن أن الناس تتخذ صديق طفولة لا عدو !!..
تهدت بملل و أنا أقول : لكنه حقاً عدوي اللدود !!.. كم أكره ذلك الشاب .. و هو يبادلني ذات المشاعر !!..
أنهى ذلك الحوار بكلمة مختصره : آها .. هكذا إذاً ..!
تابعنا سيرنا و نحن نتحدث في عدة أمور مختلفه .. و قد كان الكثير من الطلاب يلقون التحية علي حين لقائي و أردها لهم ..!
بعد فترة من السير قررنا العودة للسيارة و بعدها العودة للمنزل ..!
...............................................
نزلت من السيارة و أتجهت إلى باب القصر .. بينما ذهب ريكايل كي يضع السيارة في المرآب ..!
قررت أن أتوجه في البداية إلى مكتب والدتي كي إلقي التحية عليها ..!
الساعة الآن هي الثانية بعد الظهر ..!
وصلت إلى الباب وحين رفعت يدي لكي أطرق : لا تحاول إقناعي .. لم يحن الوقت المناسب بعد !!..
لم أطرق الباب فنبرة أمي و كلماتها تلك لم ترحني .. قررت أن أسمع باقي الحديث رغم أنها عادة سيئه !!..
- سيدتي أرجوك .. لقد صار في السابعة عشر الآن .. كلما تأخر في ذلك سيكون الأمر أكثر تعقيداً !!..
صوت ذلك الرجل كان مألوفاً .. إنه أدريان سميث مدير أعمال والدتي ..!
لقد كان يقصدني بالتأكيد .. ماللقصه ؟!!..
- أدريان .. قلت لك لا و ألف لا !!.. هو لا يزال غير مستعد لذلك !!.. لو أنه يوافق على الطبيب النفسي لكنت قد أخبرته فور أن تتحسن حالته النفسيه !!.. أما الآن فلا !!..
- هو لم يعد ذلك الطفل الصغير اللذي يخاف حتى من ظله !!.. لقد تغير الآن و كما ترين حالته النفسية جيده و غالباً ما أراه يضحك و يمرح !!..
- أنت لا تعرف شيئاً !!.. لا أحد يعرف لينك أكثر مني !!.. حتى و إن كان في السابعة عشر فهو لا يزال طفلاً في عيني !!..
- سيدتي .. هذا لن يغير شيئاً في الحقيقه .. أنتي وعدتي السيد جاستن قبل وفاته بأنك ستخبرينه حين يصير السيد لينك في الخامسة عشر !!.. لقد مضت سنتان ..!
- ذلك قبل أن يحدث ما حدث !!.. لو أنه لم يتعرض لتلك الحادثة في طفولته لكنت أخبرته !!.. لكن تلك الحادثة هزت كيانه !!.. أرجوك إفهم هذا يا أدريان !!..
لم أعد أريد سماع المزيد ..!
شردت في ذهني للحظه .. ليست المرة الأولى التي أسمع فيها كلمات مشابهه !!..
خبر مخفي سيحزنني و يجب أن أعلم به !!..
لطالما سمعت نقاشات كهذه بين أدريان و أمي و جيكسا و حتى العم رونالد رافالي !!..
لكني دائماً أسمعها بالصدفة و كأنهم لا يريدون مني أن أعلم بالأمر !!..
أشعر بالإنزعاج ولا أريد سماع المزيد ..!
ذلك ما جعلني أطرق الباب حينها .. توقف كلٌ منهما عن الحديث ..!
فتحت الباب بعد سماع إذن والدتي .!
دخلت و أغلقته من بعدي ..!
و حين نظرت ناحية المكتب حيث كانت والدتي تجلس على مقعدها الفخم خلفه .. إنتبهت لوجهها المحمر وقد إتضح أنها مسحت دموعها للتو ..!
رغم ذلك كانت مبتسمةً و سألتني : كيف حالك اليوم يا عزيزي ؟!..
حاولت رسم إبتسامة صغيره : بخير .. مذا عنك أمي ؟!!..
بذات إبتسامتها : إذا كنت بخير فأنا كذلك ..!
إلتفت ناحية أدريان اللذي حنى رأسه قليلاً : طاب يومك سيدي ..!
بهدوء وقد زالت إبتسامتي : طاب يومك أنت أيضاً ..!
أدريان كالعاده .. ببدلته الرسميه و شعره الشقر الطوي قليلاً و اللذي يصففه إلى الخلف بطريقة تجعل منه جذاباً ..!
لطالما كان أنيقاً و محافظاً على وسامته .. هو طويل القامه و عريض الكتفين قليلاً ..!
ذلك الجسم الرياضي زاد من وسامته و جاذبيته أكثر !!..
كثير من الوصيفات هنا في القصر معجبات به .. خاصةً أنه يقضي الكثير من الوقت هنا كي يناقش والدتي في أمور الشركه ..!
عدت لأنظر لوالدتي و أبتسمت : آه .. أمي هلي أن أقول شيئاً ؟!!..
وقفت و تقدمت ناحية الأريكة الطويلة التي وضعت في وسط الغرفة و جلست عليها : بالتأكيد .. تعال إلى هنا يا بني ..!
تقدمت بخطوات مترددة و جلست بجوارها فطلبت مني أن أخبرها مالأمر ؟!..
ترددت للحظه لكني قررت : حسناً .. يمكنني القول ..! آه .. بخصوص ما كنتما تتحدثان فيه قبل دخولي ..!
راقبت ردة فعل أمي بدقه ..!
لا حظت التوتر و الصدمة الضعيفة التي بدت عليها : إن كان هناك ماتخفينه عني أخبريني !!.. في الحقيقه .. ليست المرة الأولى التي أسمع فيها كلاماً مشابهاً !!..
صمتت و أبعدت و جهها عني كي لا أرى الصدمة على وجهها ..!
ماللذي تخفيه عني يا ترى ؟!!..
الأمر بالغ الأهميه و الدليل أنها و عدت أبي قبل وفاته بإخباري !!..
و أدريان أيضاً .. تدخله في أمر كهذا يزعجني بعض الشيء !!..
لكن والدتي لم تلبث أن إلتفتت ناحيتي وقد رسمت إبتسامة صغيره : عزيزي لينك .. لا تشغل بالك !!.. ستعرف كل شيء في الوقت المناسب !!..
لم تضف كلمة أخرى .. بدى أنها تريد مني أن أنسى الأمر بأسرع ما يمكن ..!
لم أرد أن أضايقها أكثر قلت أنا أرسم إبتسامة صغيره : كما تريدين .. سأذهب الآن فلدي بعض الدروس !!.. لا تتنظريني على الغداء فأنا لا أشعر بالجوع ..!
غادرت الغرفه .. لكني وقفت عند الباب بعد أن أغلقته ..!
سمعت صوتها بعد لحظات : يا إلهي .. إزداد الأمر تعقيداً ..!
- شككت أنك ستخبرينه الآن !!.. يفضل أن تخبريه قبل أن يتكرر هذا الموقف مرة أخرى و تحدث مشكله !!..
سرت مغادراً المكان .. لم أعد أريد أن أعرف المزيد ..!
ففي الحقيقه .. أنا خائف من معرفة ذلك السر !!..
أحياناً أقول لنفسي أني لا أريد أن أعرفه أبداً ..!
و أحياناً أخرى أتمنى أن أعلم ماهو !!..
حسناً .. أريد أن أنساه الآن لذا يفضل أن أذهب لغرفتي كي أبدأ بكتابة البحث !!..
.................................................. ............
ياميروووووووووووووووووووووووو

سنتوقف هنا ..!

طيب .. بما أن ريكايل و لينك بقدرة قادر صاروا سمنه على عسل

أولاً : هل تعتقدون أن هذه الصداقه ستستمر لفتره طويله ؟!..
ثانيا: مذا سيكون إنطباع ميشيل لما تدري بالموضوع ؟!..
ثالثاً : و أخيراً كشف الماضي التعيس للشاب الوسيم لينك مارسنلي .. ما رأيكم ؟!..
رابعاً : الموضوع اللذي كان أدريان و السيدة مارسلني يتحدثان فيه في النهايه .. ماهو بإعتقادكم ؟!!..

وبس ~

+

أنتظر تعليقاتكم بفارغ الصبر *_^

جانا
__________________