عرض مشاركة واحدة
  #156  
قديم 06-19-2012, 09:35 PM
 
4- لا يقال استولى فلان على كذا إلا كان غير متمكن منه ... ثم تمكن منه ... !
أيكون خلق من خلق الله أتت عليه مدة ليس الله بمستول عليه ؟؟!!
فليقل لنا المتأول الإباضي المدة التي كان العرش فيها قبل خلق السماوات والأرض ليس الله بمستول عليه .. !!!!!!
أفلا يستحي من الله من في قلبه أدنى وقار لله وكلامه أن ينسب ذلك إليه .. وأنه أراد بقوله
(( الرحمن على العرش استوى )) أي : اعلموا يا عبادي إني بعد فراغي من خلق السماوات والأرض وما بينهما غلبت عرشي وقهرته واستوليت عليه ... !!!!!!!!!
5-
الله سبحانه وتعالى مستول على جميع المخلوقات فما معنى تخصيص العرش من بين الأمكنة بالاستواء عليه وكرر ذلك في مواطن كثيرة في كتابه ..
فإن قيل : إنما خصص العرش لأنه أجل المخلوقات وأرفعها وأوسعها فتخصيصه بالذكر تنبيه على ما دونه .
قلنا : هذا يبطله أنه لا يصح أن يقال استوى الله على ابن آدم وعلى الجبل وعلى الشمس وعلى القمر .... !
لو كان ما ادعيتم صواباً لم يكن ذكر الخاص منافياً لذكر العام ... ألا ترى أن ربوبيته سبحانه لما كانت عامة للأشياء لم يكن تخصيص العرش بذكره منها كقوله (( الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم )) مانعاً من تعميم إضافتها كقوله (( قل أغير الله أبغي رباً وهو رب كل شيء )) فلو كان الاستواء بمعنى الاستيلاء لم يمنع إضافته إلى العرش اضافته إلى كل ما سواه ... وهذا غاية الوضوح لمن ألقى السمع وهو شهيد ..
وبذلك يتبين للمتبع آثار الهدى التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن معنى استوى خاص بالعرش ليس عاماً كعموم الأشياء ..
6-
لا يطلق الاستيلاء إلا في حق من كان عاجزاً ثم ظهر ... والله سبحانه لا يعجزه شيء ..
يقول القرطبي رحمه الله : (( ولم ينكر أحد أنه استوى على عرشه حقيقة وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته .. وإنما جهلوا كيفية الاستواء .. فإنه لا تعلم حقيقته )) ..
ويقول الإمام مالك رحمه الله حينما سأل عن معنى الاستواء : (( الكيف غير معقول .. والاستواء منه غير مجهول .. والإيمان به واجب .. والسؤال عنه بدعة )) ..
ويقول فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي - رحمه الله تعالى - في معنى الاستواء في هذه الآية الكريمة ..
(( حينما يقول الله جل جلاله .. استوى .. يجب أن نفهم كل شيء متعلق بذات الله على أنه سبحانه ليس كمثله شيء .. فالله استوى والملوك تستوى على عروشها .. وأنت تستوى على كرسيك .. ولكن لأننا محكومون بقضية (( ليس كمثله شيء )) لا بد أن نعرف أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء .. والله حي وأنت حي .. هل حياتك كحياته ؟ .. والله سبحانه وتعالى يعلم وأنت تعلم .. هل علمك كعلمه ؟ .. والله سبحانه وتعالى يقدر وأنت تقدر .. هل قدرتك كقدرته .. طبعاً لا .. فعندما تأتي إلى (( استوى )) فلا تحاول أن تفهمها أبداً بالمفهوم البشري ....... إلى أن قال رحمه الله : ولا يمكن أن تحيط أنت بعقلك بفعل يتعلق بذات الله سبحانه وتعالى .. فعقلك قاصر عن أن يدرك ذلك .. لذلك قل : سبحان الله .. ليس كمثله شيء في كل فعل يتصل بذات الله ... (( استوى إلى السماء )) هذا الكلام هو كلام الله ..
فالمتحدث هو الله عز وجل ... )) ..
وبهذا بطلت وتلاشت واحترقت جميع حجج الإباضية ومن قال بقولهم في تأويل صفة الاستواء بالاستيلاء ...
والحمد لله رب العالمين ...




وما زالت السلسله مستمره
من عجائب وبدع الاباضيه
تابعوني
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !