السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل انت من الذين يقولها ويؤمن بها
وياخذها نهجا في حياته ....ام انك تقول
انا لا احب المواجهه
انا اريد دائما اكون خلف الاسوار ....
هل تحب ان تنتصر الى قضيتك وما تؤمن به
هل تعلن لمن يكون في غير صفك بقولك
ردها عليه ان استطعت
لأجيبك على هذه التسؤالات اسمح لي أن أعود بك إلى الوراء قليلاً أبعد من هذه المقولة بقليل..
وذلك عندما جاء أبو جهل -لعنه الله- إلى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهو جالس عند الصفا..
فشتمه وسبه بل وشج رأسه أيضاً ورسولنا صلى الله عليه وسلم ساكت لا يتكلم ولا يرد عليه..
فكيف تفسر صمته صلى الله عليه وسلم..
أليست لديه صلى الله عليه وسلم قضية يدافع عنها.. بل لديه وهي والله أعظم قضية..
لكنها الحكمة والفهم الواضح للواقع..
قال تعالى: "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلماً"..
فما بالك وهو يتحدث مع أبو الجهل..
ثم قف مع نفسك قليلاً واسألها..
لو كان صلى الله عليه وسلم تعامل بالقوة مالذي كان سيحدث؟؟
أوضح هذه الأمور هو أن حمزة -رضي الله عنه- لم يكن ليسلم..
وهو في ذلك الوقت لم يكن قد أعلن اسلامه كما تعلم..
وما دفعه إلى قول هذه المقولة سوى مروءته..
لكنه بعد أن قالها لم يكن يريد أن يعود في كلمته..
حتى شرح الله صدره للإسلام وأصبح أسد الله ورسوله -رضي الله عنه-..
إن من بيننا أخي الكريم من يسحق الفراشة بكلتا يديه بدلاً من اصطيادها بأطراف أنامله..
فهو يرى أن القوة والعنفوان والشدة هي دليل جديته وجرأته..
وهو سوء في التقدير..
فهناك أمور تستلزم القوة وأخرى تستلزم الحكمة..
وتستطيع أن تدافع عن قضيتك بالقوة والحكمة معاً..
جزاك الله خيراً أخي الكريم على هذا الطرح الهادف..