يلا يلا فرحو و و اصرخو وكسروا الكمبيوتر!!!!
امزح امزح=__=
البارت وصل !!
اتمتعوا^__"
Part 9
وضعت الحاسوب المحمول على المكتب .. و المراجع التي أستعرتها من المكتبة بجانبه .. و كذلك مجموعة الأوراق التي سأكتب عليها بعض الملاحظات !!..
سمعت صوت ريكايل اللذي كان في المطبخ التحضيري : لينك .. أتريد الشاي ؟!!..
رددت عليه و أنا أشغل الحاسوب : نعم ..! أضف الحليب إليه !!.. و
ضع بعض الكوكيز في صحن معه !!..
أجابني بأنه سيفعل ..!
إنغمست بعدها في كتابة البحث ..!
مضت خمسة عشر دقيقة و أنا منهمك لا أشعر بمن حولي : تفضل ..!
أيقضني من إنهماكي صوته وهو يضع صينية فيها كوب شاي بالحليب و بعض الكوكيز بالشوكولا على المكتب .. إبتسمت له : شكراً رايل ..!
بادلني الإبتسامه : سأذهب الآن لإنهاء بعض الأعمال .. إذا إحتجتني فأتصل بي !!..
أومأت إيجاباً فذهب .. عدت أنا لإكمال ما بدأت به و أنا أرتشف من كوب الشاي كل برهه ..!
بعد ما مضى الكثير من الوقت ..!
هاقد أنهيت بحثي أخيراً !!..
نظرت إلى الساعة بعدما أطفأت حاسوبي .. إنها تشير إلى الرابعه و الربع !!..
يبدو أنه قد مضت ساعتان ..!
وقفت و أغقلت تلك الكتب و وضعت مذكرة البحث في حقيبتي المدرسيه كي أسلمه غداً !!..
رن هاتفي في تلك اللحظه .. نظرت إلى أسم المتصل لأرى أنها والدتي ..!
لاشك أنها في الشركة الآن : مرحباً ..!
سمعتها تجيب علي : لينك أأنت في المنزل ؟!..
إتجهت إلى الشرفة التي في غرفتي و جلست على المقعد : نعم .. أهناك أمر ما ؟!..
أجاتبني وقد بدا صوتها طبيعياً جداً على عكس ما كان حين كنت عندها في المكتب هذا اليوم : حسناً بني .. لقد دعوت آل رفالي لتناول العشاء عندنا اليوم ..! لذا لا تغادر المنزل هذا المساء .. جيد ؟!!..
مصيبه !!.. هذا يعني أن آندي و دايمن سيران ريكايل !!.. أنا حتى الآن لست مستعداً لذلك خاصة أنهم يظنون أني طردته !!..
لم أعلم كيف أجيب .. طال صمتي : بني أهناك مشكله ؟!!..
كانت أمي !!.. فكرت للحظات .. لأقول : تسعدني زيارتهم لكن ..! أستطيع أن أقول ..! آه .. لقد تشاجرت مع دايمن منذ يومين و أنا لا أعلم كيف سؤاجهه الآن !!..
بدا الإستغراب في نبرتها : مذا ؟!!.. ليست المرة الأولى التي تتشاجر فيها مع دايمن !!.. عموماً إسمع .. أخبرتني كاثرن بأن دايمن لن يحضر فقد إتفق مع إبنة مردستن على الذهاب إلى حلفة عند أقاربها .. لذا لن يحضر !!.. آه صحيح .. آندي أيضاً ذهبت مع بعض صديقاتها إلى السينما .. إتفقت معهن منذ فترة لذا لم تستطع الإعتذار منهن !!..
إذاً دايمن مع فلورا و أندي في السينما !!..
عادة أستاء إذا سمعت كهذه الأخبار .. لكني هذه المرة زفرت براحه : لا تقل لي أنك قد تشاجرت مع آندي أيضاً ؟!!..
إنتبهت لصوت أمي اللذي كان مليئاً بالشك : بالتأكيد لا !!.. مؤسف أنها لن تحضر !!..
قلت هذا بتصنع و أنا متأكد أن أمي لاحظت ذلك .. لذا أسرعت بالقول : إذاً أمي .. أراك مساءاً .. علي إنجاز بعض الأعمال الآن !!..
ودعتني حينها فأغلقت الخط .. إسترخيت على الكرسي و أنا أشعر بالراحه !!..
بما أن أندي و دايمن ليسا هنا فلا بأس !!..
أيقضني من شرودي طرق على باب غرفتي : تفضل ..!
دخل رايل و نظر إلي بهدوء : يبدو أن بعض الضيوف سيأتون الليله !!..
أومأت إيجاباً : نعم .. كيف عرفت ؟!!..
تقدم أكثر حتى وصل إلي و وقف بجانبي : سمعت إحدا الوصيفات تطلب من السائق أن يحضر بعض الأشياء الناقصة من أجل العشاء مضيفةً بأن هناك ضيوف سيأتون لتناول الطعام مع السيده !!..
وقفت و أنا أجيبه : صحيح .. السيد و السيدة رافالي .. و معهما إبنتهما الكبرى و إبنتهما الصغيرة فقط ..!
أخذ لحظات كي يستوعب الأمر : أليست تلك أسرة صديقك السيد دايمن ؟!..
أومأت له موافقاً : إنهم إسرة أمي السابقة فقد كانت من آل رافالي قبل أن تصير من آل مارنسلي ..!
إكتفى بقوله : آها .. فهمت الآن ..!
رميت جسدي على السرير بتعب و أنا أقول : رايل .. خذ المراجع التي إستعرتها اليوم و أعدها للمكتبه .. سأخذ قصطاً من الراحه ..!
بنبرة هادئه : حاضر .. لكن يفضل أن لا تنام في ملابسك فهي لن تكون مريحه و ستتعبك أكثر ..!
أجبته بنبرة ناعسه : بالتأكيد .. سأبدل ملابسي بعد أن تخرج ..!
إتجه إلى الخزانة و أخرج لي ملابس النوم المريحه .. ثم غادر الغرفه ..!
بقيت للحظات على السرير .. يجب أن أبدل ملابسي قبل أن يغلبني النعاس لكني متعب !!..
هيا لينك تحرك .. آآآه أشعر بالصداع !!..
لم أشعر بنفسي حينها فقد إستغرقت في النوم فعلاً !!..
.................................................. ...........
فتحت عيني على صوت طرق الباب .. لم أستوعب الأمر بعد فقد كنت قد إرتميت بطريقة خاطئة على السرير و نمت : أدخل ..!
هذا ما قلته بخمول ..!
فتح أحدهم الباب و دخل : مذا ؟!!.. لما نمت هكذا ؟!!!..
تلك النبرة المنزعجة جعلتني أجلس و أنظر إلى صاحبها : لقد غلبني النعاس فجأه !!.. كم الساعة رايل ؟!!..
تنهد بتعب وهو يقول : إنها الثامنة و النصف .. سيصل آل رفالي بعد قليل ..!
شهقت بفزع : يا إلهي !!.. أنا لم أستعد بعد !!.. لما لم توقضني ؟!!..
هز كتفيه بضجر : طرقت الباب قبل ساعة لكنك لم تجب .. علمت أنك مستغرق في النوم فخشيت أنك متعب لذا فضلت تركك !!.. فعلت الأمر ذاته قبل نصف ساعه ..!
إتجهت إلى دورة المياه و أنا أقول بإنزعاج : و لو أني لم أستيقض بعد لكنت قد تركتني نصف ساعة آخرى !!..
ببرود رد علي : كنت سأفعل ذلك !!..
نظرت ناحيته بإستياء .. لا فائدة من التشاجر معه الآن فذلك سيضيع وقتي : أخرج بعض الملابس من الخزانة بينما أستحم !!..
أومأ إيجاباً : حاضر ..!
دخلت إلى دورة المياه بعدما حملت المنشفه .. أسرعت بأخذ حمام بارد كي أستعيد نشاطي ..!
وحين خرجت و جدت أنه أخرج لي بنطال أسود مع تيشيرت برتقالي عليه كتابات سوداء باللغة الإنجليزيه .. كذلك سترة سوداء بلا أكمام ..!
أسرعت بإرتدائها و إرتداء حذاء أسود بخيوط بلون البرتقال ..!
صففت شعري و وضعت العطر و كذلك إرتديت ساعة سوداء ..!
نظرت إلى نفسي نظرة أخيره .. جيد !!..
نظرت إلى الساعه .. إنها التاسعه .. لاشك أن الضيوف في الأسفل !!..
...............................................
ألقيت تحية النبلاء التي تدربت عليها في صغري كثيراً على السيد و السيدة رافالي ..!
رحبت بزيارتهم لنا بطريقة لائقه ..!
ذلك ما جعل خالتي كاثرن تطلق ضحكة لطيفه : آوه لينك .. التصرف كالنبلاء يزيد من وسامتك حقاً ..!
إبتسمت لها بلطف : شكراً على المديح خالتي ..!
جلست بعدها على إحدا الأرائك الطويله .. كانت ليندا تجلس بجواري فسألتها فوراً عن صحتها هذه الفتره ..!
أجابتني بأنها على مايرام تماماً و لا تشكو من شيء ..!
نظرت أمامي لأرى والدتي تتحدث إلى العم رونالد و الخالة كاثرن وهم يتبادلون الضحكات ..!
ميرال كانت قد خرجت للتجول في كل مكان كعادتها ..!
عدت بعيني إلى ليندا و همست : لنذهب لمكان آخر .. لا آستيطع التحدث هنا ..!
أومأت موافقة دون تعليق .. فأستأذنا البقية و خرجنا ..!
إتجهت إلى الشرفة الكبيرة الموجودة في الجهة اليمنى من ردهة الدور الثاني وقد كانت ليندا تلحق بي دون أن نقول شيئاً ..!
و حين وصلنا إلى تلك الشرفة المزينة بالزهور جلس كلن منا على كرسي حول طاولة مستديرة لأبدأ الكلام وقد صنعت إبتسامة لطيفة على شفتي : كيف حال زوجك ؟!!..
تنهدت بحزن طغى على ملامحها : لا تذكرني .. لا جديد .. إتصل بالأمس و أخبرني أنه سوف يأجل موعد قدومه لأن دار النشر يريدون منه أن يسلم لهم الفصل القادم من روايته قريباً .. لذا سيكون مشغولاً على حد قوله ..!
لم أعلم كيف أواسيها .. صمت للحظة لكني تشجعت لأقول : آسف حقاً لذلك ليندا .. أتمنى أن تتحسن تصرفاته قريباً ..!
لم تعلق .. شعرت أني قلت الكلام الخطأ فلم أعلم مذا أقول بعدها ..!
يبدو أنها شعرت بي فأبتسمت حينها مغيرةً الموضوع تماماً : صحيح .. أخبرني مذا حدث في قصة الخادم اللذي ضربته ؟!!..
إبتسمت تلقائياً حينها : لقد عاد للعمل هنا من جديد !!..
قطبت حاجبيها و هي تقول بسخريه : ياله من مثابر !!.. أريد أن آراه !!..
أومأت موافقاً : سترينه بالتأكيد .. لكن لا تخبري دايمن و آندي بالأمر ..!
لم أكد أكمل جملتي حتى سمعت : سيدي .. أتريد بعض الشاي ؟!.. أم تريد القهوه ؟!!..
ضحكت حين رأيته قد وقف بجانبي : ذكرت القط فقام ينط !!.. هاهو يا ليندا !!..
بدا عليها الذهول لتقول بعدها بطريقة حالمه : ياااااااااااه .. إنه أوسم منك يا لينك !!..
لم يفهم هو ما القصه لذا لم يقل شيئاً .. أما أنا فقد إتسعت عيناي حينها و بغضب : هيه ليندا لا يحق لك قول هذا ؟!!..
تجاهلتني و نظرت إلى ريكايل و سألته حالاً : ما أسمك أيها الفتى ؟!!..
بنبرة محترمة وقد حنى رأسه قليلاً : إسمي ريكايل سيدتي ..!
يبدو أنه أعجب ليندا كثيراً .. من الجيد أنها متزوجه !!..
نظرت حينها إلي بأستياء : لينك .. كيف أمكنك أن تضرب هذا الفتى اللطيف !!..
أردت أن أدافع عن نفسي حين رأيت أنها أنقلبت ضدي .. لكن ريكايل سبقني ليقول بذات النبره المحترمه : لقد كنت المخطأ حينها و قد نلت جزائي .. لذا لا تلومي سيدي على هذا ..!
عادت للتبتسم حينها : إنه لطيف جداً يا لينك أترى ؟!!.. وهو لبق و مهذب على عكسك تماماً !!.. إسمع .. قررت أن أسمي الطفل ريكايل إن كان ولداً !!..
شهقت حينها : هيه لقد قلتي أنك ستسمينه لينك !!.. كيف تفعلين هذا ؟!!..
ضحكت بمرح و هي تقول : كلما وجدت الشخص الأوسم سألته عن أسمه .. ذلك كي أسمي طفلي بذات الإسم فيصير وسيما حين يكبر !!..
بدا علي الإحباط : أنتي فعلاً متفرغه !!..
وصلت حينها إحدى الخادمات لتخبرنا بأن المائدة جاهزه و أن علينا أن نذهب الآن لغرفة الطعام ..!
.................................................. .........
جلس الجميع على تلك المائدة العامره و المليئة بالأصناف المختلفه ..!
بدأنا بتناول الطعام و نحن صامتون ..!
على مائدة الطعام غالباً ما يكون الصمت هو الجو السائد .. هذه قوانين الأسر النبيله ..!
أنا أيضاً إعتدت منذ طفولتي أن أصمت منذ أن يوضع الطبق أمامي حتى أنتهي منه ..!
ذلك يعيد لي ذكريات قديمه ..!
فحين كنت مع آليس في ذلك المكان الموحش .. كانو يضعون لنا الخبز حتى لا نموت من الجوع ..!
ذلك لأنهم يحصلون على المال مقابلنا كفديه لذا موتنا لا يفيدهم ..!
كنت أصمت و أنا آكل .. لكن ذلك كان يزعج آليس التي تخاف من الظلمة و الصمت ..!
لا أزال أذكر كيف كانت تقول لي بخوف حين أصمت لكي آكل : ( لينك أرجوك لا تسكت أبداً !!.. أنا آخاف من الظلام .. لكن صوتك يشجعني قليلاً .. أرجوك لا تبقى صامتاً ..! )
و لأني لم أرد لها أن تخاف أكثر مما هي خائفة صرت أتحدث إليها حتى أثناء تناول الطعام ..!
لكن .. أظن أني الآن لم أعد كذلك ..!
أيقضني من شرودي صوت والدتي : لينك .. لما لا تأكل يا بني ؟!..
نظرت إلى أمي و قد إنتبهت أني لم أبدأ بتناول العشاء بعد : لا شيء .. شرد ذهني للحظات فقط ..!
أخذت الملعقة و بدأت أتناول من ذلك الحساء اللذي كان أمامي ..!
لم أكن أسمع إلا أصوات الملاعق و السكاكين ترتطم بالصحون .. فالجميع كان صامتاً .. تماماً ..!
...............................................
بعد أن تناول الجميع وجبة العشاء ..!
كنت جالساً في غرفة الجلوس و معي ليندا و الخالة كاثرن و ميرال ..!
إستغربت و سألت حينها : أين والدتي و عمي إذاً ؟!!..
أجابت ميرال ببساطه : في المكتب .. و أبي معها أيضاً ..!
إبتسمت لي الخالة كاثرن : قالت أمك بأن لديها مشكلة في أمور الشركه و طلبت مساعدة رونالد .. لذا ذهبا كي يناقشاها قليلاً ..!
وقفت حينها : الأفضل أن يأتيا لتناول الشاي بدل هذا .. أمي لا تفرغ من العمل أبداً حتى حين وجود الضيوف ..!
كنت أقول هذا بإستياء و ذلك ما جعل خالتي تضحك بخفه : ليتني مثلها .. أنا لا أعرف الكثير عن العمل في الشركه ..! لكن والدتك تعتبر مديرة ماهرة بحق ..!
إبتسمت حينها و أنا أأيد كلام الخالة كاثرن .. لأن والدتي صارت مديرة للشركة منذ أربعة عشر سنه حين توفي أبي ..!
و قد إستطاعت أن تمسك بزمام الأمور .. مع أنها إنسانة حساسة جداً و قد تعرضت في حياتها للكثير من الآلام إلا أنها لا تزال قوية حقاً من هذه الناحيه ..!
ذلك لم يغير قراري في إستدعائها لتناول الشاي لهذا خرجت من غرفة الجلوس متجهاً للمكتب الخاص بها ..!
وصلت إليه طرقت الباب .. لكن لا رد ..!
فتحت الباب حينها فلم أجد أحداً : قد يكونون في غرفة الأرشيف ..!
هذا ما قلته و أنا أرى الباب اللذي داخل غرفة المكتب مفتوحاً ..!
إنه يدخلك إلى غرفة صغيرة تحتوي الكثير على ملفات الشركة الهامه .. أي إرشيف والدتي ..!
دخلت مغلقاً الباب من بعدي و أتجهت إلى تلك الغرفه ..!
دخلتها و نظرت حولي فلم أجد غير الرفوف الكثيرة التي وضع فيها كثير من الملفات المعقده ..!
ذلك ما جعلني إستدير كي أخرج من الغرفه : أخبرني ما رأيك رونالد ؟!!..
سمعت صوت أمي في غرفة المكتب .. يبدو أنها وصلت بعدما دخلت إلى هنا ..!
لم أتحرك من مكاني بل قررت البقاء حتى تغادر فلا أريد أن أقطع حديثهما بخروجي فجأه : أخبرتك إلينا .. لا أظن أن هناك مشكلة من إخباره الآن ..!
- لكني حقاً خائفه !!.. أخشى أن يكرهني بعدها !!..
- لا يمكن أن يفعل ذلك !!.. لينك يحبك و لا يمكن أن يكرهك مهما حصل !!..
سحقاً !!.. إنه ذلك الموضوع ذاته !!..
إذاً أمي لم تقم هذه المائدة إلا من أجل أن تسأل العم رونالد عن رأيه في الأمر !!..
- أنا حائره !!.. أتمنى أن لا أخبره أبداً ..!
- لكنها وصية زوجك يا إلينا ..! جاستن طلب منك أن تخبري لينك بالحقيقة حين يصير في الخامسة عشر !!.. لكن حين وصل لتك السن رفضتي تماماً فقدرنا موقفك ..! أما الآن فلا مشكله ..! على العكس هذا قد يقوي من شخصية لينك أكثر !!..
- أتمزح !!.. بل أعتقد أن شخصيته ستتحطم إن أخبرته !!..
هذه المره .. قررت أن أبقى حتى أعرف ماهو الموضوع اللذي تخفيه عني أمي منذ سنوات !!..
رغم أن الخوف سيطر علي فأنا حقاً أخشى أن الأمر سيئ جداً ..!
أأنا مصاب بمرض ما ؟!.. لا أنا لا أشكو من أي شيء !!..
أيمكن أن تكون أمي المريضه ؟!!.. لا بالتأكيد فهي قالت أخشى أن يكرهني إن أخبرته !!..
قد يكون أمراً متعلقاً بالشركه !!.. لا أعلم .. إني أشعر بالحيره !!..
- مذا قررتي الآن ؟!!..
- رونالد أرجوك !!.. لا أريد أن أخبره .. لا أريده أن يعلم بهذا أرجوك !!..
- إلينا .. إنها وصية جاستن .. أتفهمين هذا ؟!!..
صرخت والدتي حينها و الواضح أنها بدأت تبكي : و هل جاستن يعلم كم صعوبة الأمر ؟؟؟!!!.. لو كان هنا لما أستطاع أن يقف أمام لينك ليقول له أنا لست والدك و هذه ليست والدتك !!.. أنت لست أبننا الحقيقي !!..
حركتي شلت .. و أنا أسمع تلك الكلمات !!!!!..
لم أستوعبها أبداً ( أنا لست والدك و هذه ليست والدتك !!.. أنت لست أبننا الحقيقي !!.. )
أتقصدني أنا أم تقصد شخصاً آخر ؟!!!!!..
( لو كان هنا لما أستطاع أن يقف أمام لينك )
لقد قالت لينك !!.. إنها تقصدني !!!!!!!..
( أنا لست والدك و هذه ليست والدتك !!.. أنت لست أبننا الحقيقي !!.. )
أيعني هذا .. أنني لست إبنها !!!!..
ليست أمي !!!..
لا .. بالتأكيد أن هناك خطأ في الأمر !!!!..
- لست مطرةً لقول هذا الكلام !!.. جاستن لم يرد أن يعيش لينك دون أن يعلم طوال عمره !!.. هو يريد منه أن يعرف بأن له أبوان حقيقيان يحبانه !!.. إلينا أفهمي .. إنه يريد للينك أن يكون عالماً بمقدار حبك له عن طريق تعبك عليه !!..
- لكني أنا أيضاً الأم التي ربته !!.. لقد ربيته منذ كان في أيامه الأولى !!.. ربما لست الأم التي أنجبته لكني الأم اللتي ربته !!..
لم يكن بمقدوري أن أستوعب أكثر !!..
شعرت بالبرد يسري في عظامي !!..
( ربما لست الأم التي أنجبته لكني الأم اللتي ربته !!.. )
- أعلم أنك من قام بتربيته .. لكن يجب عليك أن تفهمي بأنه له الحق في معرفة أن له أماً أخرى .. أمٌ تعبت في حمله لتسعة أشهر !!..
لم أعد أريد أن أسمع المزيد .. فقد سالت دموعي و أنا لا أصدق ما أسمعه !!..
أنا لست إبن مارسنلي !!..
أنا لست إبن جاستن !!..
لست إبن إلينا !!..
إذاً .. من أكون أنا ؟!!!!!!!!!..
علي أن أعرف هذا !!..
أسرعت و خرجت من الغرفه : إن لم أكن إبنك فمن أكون ؟!!!..
شهقت بفزع حين رأتني أخرج من تلك الغرفة الصغيره !!..
حتى السيد رونالد وقف من على مقعده لينظر إلي بصدمه : منذ متى و أنت هنا ؟!!..
لم أجب على سؤاله بل صرخت و أنا أشعر بالألم يخنقني : أخبروني من أنا ؟!!.. إلى أي أسرة أنتمي ؟!!!.. إذا لم تكن مارنسلي فمذا تكون ؟!!..
أسرعت والدتي ناحيتي وهي تبكي : لينك أرجوك يكفي !!..
لأول مرة إبتعدت عنها و أنا أصرخ بينما دموعي تداعب وجنتاي : أنت أرجوك يكفي !!.. يكفي صمتاً يا من ظننتها أمي !!!!.. أخبريني .. هل أنت من أسماني لينك ؟!!.. إن كان كذلك فأي إسم كنت أملك سابقاً ؟!!.. من هو أبي الحقيقي ؟!!.. إن لم يكن جاستن فمن سيكون ؟!!.. و أمي !!.. إن لم تكن إلينا فمن ستكون ؟!!.. أجبيني لا تبقي صامتة كصمتك كل هذه السنوات !!..
كنت أصرخ غير قادر على كبت مشاعري و أعصابي !!..
إنهارت هي على الأرض وهي تبكي بصوت مرتفع : سامحني يا بني أرجوك !!.. لقد أخطأت أنا أعلم لكن الأمر لم يكن بيدي لينك أرجوك إفهم هذا !!.. لا تغضب لينك أنا لا أحتمل أن تكون حزيناً بسببي أرجووك !!..
لم أستطع فعل شيء .. لقد بدأت تبكي بصوت مرتفع بينما كان السيد رونالد متصنماً في مكانه .. !
لهذا .. قررت الإبتعاد !!..
ركضت خارجاً من الغرفة متجاهلاً صراخها بأسمي و رجاءها بأن لا أذهب !!..
كنت أركض بلا وعي مني أريد الوصول إلى السياره ..!
و حين خرجت إلى الحديقة شعرت بأن جسدي إستطدم بشيء ما !!..
حين رفعت نفسي كي أهزأ الخادم اللذي إصطدم بي إستوعبت أنه ريكايل : مالأمر لينك ؟!!.. مابه وجهك هكذا ؟!!..
حين رأيته .. شعرت بأن مشاعري فاضت فسالت دموعي أكثر و أنا أرجوه وقد ربت على كلا كتفيه : رايل .. أخرجني من هذا البيت بسرعه !!..
قطب حاجبيه وهو يسأل : إلى أين ؟!!.. تأخر الوقت و أنت لديك مدرسه !!..
صرخت حينها بألم يقتلني : أخرجني من هنا بسرعه !!.. أنا لا أنتمي لهذا المكان ..!
رغم أني متأكد بأنه لم يفهم شيئاً إلا أنه قال بجد : إركب السياره !!..
..................................................
( أنا لست والدك و هذه ليست والدتك !!.. أنت لست أبننا الحقيقي !!.. )
كيف يمكنني أن أستوعب هذا ؟!!..
( ربما لست الأم التي أنجبته لكني الأم اللتي ربته !!.. )
هي ليست أمي !!..
المرأة التي تعلقت بها طيلة سبعة عشر عاماً ليست أمي !!..
لاطالما قلت أن حياتي في فوضى عارمه !!..
و أن الشيء الوحيد الحقيقي فيها هو والدتي ..!
لكني الآن أكتشف .. أنها كانت أكبر كذبةٍ على الإطلاق !!..
ها أنا الآن في السياره .. رايل بجانبي يقودها بصمت ..!
بينما كنت أسند رأسي إلى المقعد خلفي و قد أغمضت عيناي أفكر بالمصيبة التي إكتشفتها !!..
مارسنلي تلك الأسرة التي لطالما تفاخرت بإنتمائي إليها .. أكتشف الآن أنها ليست أسرتي في الأساس !!..
إذا لم أكن لينك مارسنلي .. فسأكون لينك مذا ؟!!..
من يدري .. ربما أكون لينك لا شيء !!..
لينك فقط !!..
الأمر أجهله كلياً .. أنا الآن لا أعرف نفسي !!..
من أنا ؟!!..
هذا السؤال أخذ يدور في فكري بشكل مؤلم : لينك .. إلى أين نذهب ؟!!..
أيقضني صوت رايل من شرودي .. أجبته بذات وضعيتي : إلى أي مكان !!..
سألني مجدداً بقلق : تبدوا متعباً .. أأخذك إلى فندق قريب لمارسنلي ؟!..
بذات وضعيتي قلت بغضب : لا !!.. إلى أي مكان لا يخص ذلك الإسم !!..
أعلم أنه مستغرب و مدهوش تماماً الآن .. لكني أيضاً ليس لدي القدرة لشرح الموضوع : خذيني إلى أي مكان تريده .. لم يعد يهمني أي شيء الآن !!..
بلا نقاش قال : حاضر ..!
كنت أغمض عيني .. لا أشعر بالوقت .. لا أشعر بالمكان .. و لا أريد أن أشعر بأي شيء أبداً !!..
تذكرت حينها ذلك اليوم حين قالت ميشيل لي في الحفل ( لم تخبرني بأنك .. السيد مارسنلي !!.. )
ميشيل .. أنا لست هو !!..
أنا لست السيد مارسنلي كما قلتي !!..
يا إلهي .. لما بدأت أهذي !!..
أريد أن أرتاح .. لم أعد أريد التفكير !!..
رأسي سينفجر عما قريب : لقد وصلنا !!..
فتحت عيني حينها .. لكني لم أرى شيئاً ..!
المكان مضلم تماماً .. لا أرى سوا جزء من شارع قديم إتضح مع أضواء السياره : أين نحن ؟!!..
هذا ما قلته و أنا أنزل من السيارة بعدما نزل ريكايل : آسف .. لكني لا أعرف غير هذا المكان يمكننا أن نبقى فيه الليله ..!
بهدوء قلت : لا يهم .. لكني لا أرى شيئاً الآن منذ أطفأت ضوء السياره ..!
شعرت بيده تمسك يدي : لا تقلق أنا أعرف الطريق بدون أضواء .. لكن إنتبه ألا تتعثر بشيء ..!
أومأت موافقاً فسرت معه .. كان ضوء القمر غير المكتمل يظهر بعض الأشياء من حولي ..!
لكنه يختفي فور أن تمر سحابة سوداء لتغطيه ..!
بعد السير في ساحة أحد المباني .. وصلنا إلى باب خشبي .. أخرج رايل مفتاحاً من جيبه و فتح الباب به ..!
كان الباب قديماً جداً و الدليل هو صوت الصرير اللذي خرج منه حين فتحه ..!
دخلنا فأفلت يدي وقد صرنا نرى جيداً ..!
أغلق الباب بينما نظرت أنا أمامي ..!
إنه ممر قديم في هذا المبنى .. فيه مصباح أصفر معلق بالسقف ..!
يبدوا المبنى فقيراً فحتى الدهان على الجدار كان قد تقشر من قدمه !!..
نظرت إلى ساعتي : إنها الثانية عشر و النصف !!..
لم ينتبه لي ريكايل بل كان ينادي حينها : لقد جإت .. هل من أحد هنا ؟!!..
سمعنا فوراً صوت فتاة : أنا هنا رايل !!..
أهو صوت ميشيل ؟!!..
لا ..!
بل هو !!..
لست واثقاً !!..
هذا ما كنت أقوله لنفسي حتى رأيت تلك لفتاة تخرج من غرفة في نهاية الممر ..!
لم تكن ميشيل لكنها كانت تشبهها .. لها شعر بني طويل يصل إلى نهاية ظهرها وقد كانت قد سرحته على شكل ظفيرة واسعة من الأعلى و صغيرة عند نهايتها ..!
و لها عينا ميشيل الزرقاوتان : رايل .. معك ضيف ؟!..
أومأ إيجاباً وهو يقول بهدوء : نعم .. لديه بعض الظروف لذا سيبقى معي الليله ..!
إقتربت أكثر وحين رأتني جيداً قالت بتفاجؤ : سيد لينك !!..
عرفتها حينها و عرفت أين رأيتها و اين رأيت هذا الممر القديم سابقاً : أنتي .. الآنسه جوليا !!..
نعم .. لقد كانت حسناء الملجأ التي أعجب بها ماثيو !!..
و نحن الآن في ملجأ الأيتام القديم ذاك !!..
لما جاء بي ريكايل إلى هنا : مذا ؟!.. تعرفان بعضيكما ؟؟!!..
لم أعلم مذا أقول لكن جوليا قالت ببتسامه : رايل أتذكر ماثيو اللذي حدثتك عنه ..! لقد جاء السيد لينك معه مرتين إلى هنا !!..
بدت عليه الدهشه : إذاً .. ماثيو هو ذاته السيد ديمتري صديق لينك !!..
هنا تكلمت أنا بإستغراب : ريكايل .. كيف تعرف أنت هذا المكان ؟!!..
إبتسم لي بهدوء : هذا الملجأ هو الملجأ اللذي عشت فيه طفولتي بعد وفات والداي ..! إن لم تعلم فجوليا هي شقيقة ميشيل الكبرى !!..
نظرت بسرعة إلى جوليا .. إنها تشبهها تماماً حتى في الصوت !!..
أهي حقاً شقيقة ميشيل ؟!!..
ياللمصادفه : أيعرف ميشيل أيضاً ؟!..
هذا ما قالته جوليا بعدم فهم ..!
لم أعلم مذا أقول .. أأقول أني ذلك الشاب اللذي أخذها للحفلة و تشاجر معها : نعم .. لقد عرفتها إليه منذ فتره !!..
أنقذني ريكايل بقوله هذا .. فأنا حقاً في مشكلة أكبر من مشكلة ميشيل : إذاً تفضلا .. لم ينم الأولاد بعد .. فقد تأخروا في النوم اليوم ..!
بدت السعادة واضحة على ريكايل : جيد .. تعال لينك .. سأعرفك إليهم !!..
أذكر أني رفضت ذلك من قبل حين طلب مني ماثيو هذا !!..
لكني الآن أشعر أني أريد أن أعرفهم عن قرب ..!
سارت جوليا و طلبت منا أن نتبعها .. أخذتنا إلى غرفة لها باب خشبي .. فتحت الباب لنرى أن الأضواء كانت مشتعله .. الغرفة لا بأس بها و يبدو أنه قد تم تأثيثها حديثاً .. فتلك الأرائك الصغيرة و السجاد على الأرض و الدهان اللامع دليل على هذا ..!
و قد كان هناك أربعة فتيات و أربع فتيان يلعبون بمجموعة ألعاب تركيبيه لبناء شيء ما ..!
نظروا إلينا و بدت السعادة عليهم : أهلاً رايل ..!
هذا ما قاله أحد الأولاد الصغار .. لتقول أصغر الفتيات : تعال .. إلعب معنا ..!
تقدم إليهم و جلس بجانب تلك الطفله : ماللذي تصنعونه ؟!!..
أجابه صبي آخر : نحن نبني قلعة كبيره !!.. آه صحيح .. ستيف اليوم كان هنا هو و ماثيو .. و قد ساعدونا في بناء أول القلعه ..!
إذاً فماثيو يأتي إلى هنا دائماً .. بالتأكيد سيفعل بما أن جوليا المديره !!..
يبدو أن ستيف رغم أنه كثير البكاء قد إستطاع أن يكون صداقة مع هاؤلاء الصغار : لينك .. تعال لأعرفك إليهم ..!
أيقضني صوت ريكايل من صمتي ..!
ترددت قليلاً لكني تقدمت إليه .. جلست بجانبه و نظرت إليهم .. كانو جميعاً يحدقون بي ..!
لم أعلم ماللذي يجب علي فعله .. لكني إبتسمت بهدوء : مرحباً .. أدعى لينك !!..
إبتسموا جميعاً تلقائياً ..!
هنا ربت رايل على كتفي وهو يقول : جيد .. سأعرفك عليهم ..! أولاً إيريك .. أنه فتى مشاكس وهو زعيم العصابه ..!
نظرت إليه .. كان ذا شعر أسود و عينان جرئيتان سوداوتان .. بدا في السادسه من عمره و واضح من إبتسامته الواثقة أنه شيطان ..!
تابع رايل وهو يشير على الآخر : و هذا مايك .. يبدو لطيفاً صحيح .. لكنه يحب أن يسبب الفوضى في كل مكان ..!
كان مايك ذا شعر بني طويل قليلاً .. يصل إلى نهاية رقبته و ينزل على كتفيه .. له عينان بلون العسل الصافي .. ملامحه تدل على البرائة حقاً إضافة إلى إبتسامته المرحه ..! واضح أنه لم يتجاوز الخامسه ..!
أشار إلى الفتى الثالث : و جون .. إنه هادء جداً و لا يسبب أي مشاكل .. ليتهم جميعاً مثله ..!
كانت إبتسامته الصغيرة تأكيداً على كلام رايل .. له عينان زرقاوتان و شعر أشقر يميل إلى البني .. بدا أنه في السادسة أيضاً ..!
بقي الفتى الأخير و اللذي كان أصغر الصبيه : هذا جيمي .. سيكون من الصعب عليك التفاهم معه لأنه قليل الكلام و خجول جداً ..!
كان هذا واضحاً فقد كانت وجنتاه محمرتان و قد كان ينظر إلي ثم يبعد نظره بسرعه ..! له عينان خضراوتان و شعر بني قاتم ..! كما أنه كان قصير القامه .. أظن أنه في الرابعة من عمره !!..
جاء دور الفتيات حيث أشار للأولى ليقول : وهذه ديالا .. إنها لطيفة و هي أكثرهم حكمه .. أظن أنها تسبق سنها ..!
بدت في السادسة .. لها شعر حريري باللون البني الفاتح جداً .. و عينان بلون السماء ..! أظن أنها حين تكبر ستغدو شابةً جميلةً جداً ..! و لها إبتسامة لطيفة كذلك ..!
أشار إلى الأخرى : و هذه هي رينا .. إنها مشاكسه و صبيانيه و مجنونة كذلك و طويلة اللسان !!..
كانت الوحيدة التي تكلمت حيث قالت بإستياء : يالك من مغفل رايل !!.. أنت تشوه سمعتي أمام صديقك !!..
ضحكت حينها فقد كانت سليطة اللسان فعلاً : لا بأس .. لا تقلقي فأنا واثق أنه لا يقول الحقيقه ..!
إبتسمت حينها بمرح .. كانت ذات شعر قصير ينزل إلى أول كتفيها .. لونه أسود قاتم و عيناها خضراوتان ..! الواضح أن لها شخصية قوية و متحكمه !!.. أظن أنها في الخامسة من العمر و على مشارف السادسه ..!
عاد رايل ليقول : حسناً .. هذه لورا .. إنها حساسة جداً .. لذا إنتبه من أن تسيئ إليها فهي تبكي بسرعه ..!
نظرت إليها لأجدها تبتسم .. كانت لطيفة الملامح و لها شعر أشقر و عينان عسليتان .. شعرها كان يصل إلى منتصف ظهرها .. و هي تبدو في الرابعة من العمر ..!
حمل رايل الأخيرة ووضعها على قدميه : وهذه الصغيرة هي جين .. إنها الأصغر هنا ..!
نظرت إليها وقد تشبثت بقميص رايل وهي تقول له : لنذهب للحديقة معاً رايل ..!
أومأ لها موافقاً ببتسامة حنان .. كانت ذات عينين زرقاوتين و شعر غجري جميل .. يصل إلى نهاية رقبتها و طوله متساوٍ من الخلف و من كلا الجانبين ..! بينما كانت قد رفعته من الأمام عن وجهها و ثببته ليكون إلى الخلف بزينة شعر صغيرة على شكل ورده ..! الواضح أنها في الثالثة من العمر ..!
ربتت على رأسها و أنا أقول : أتحبين اللعب في الحديقه ؟!!..
أبتسمت و أمأت إيجاباً .. لذا إبتسمت لها : إذاً .. أعدك بأنك سذهبين للحديقة دائماً متى أردت ..!
لا أعلم إن كانت قد فهمت لكنها بدت سعيدةً بكلامي ..!
لقد قررت قراراً في نفسي ..!
و أظن أنه أفضل قرار إتخذته في حياتي ..!
.................................................. ....
نتوقف هنا
أولاً : مينا هونتوني قومينا ساي
أدري إني تأخرت جداً .. لكن الحقيقه أن الفتره اللي راحت كانت فترة إمتحانات و فترة تسليم مشاريع عشان كذا كنت مشغوله جداً ..!
أنتمنى تلتمسولي عذر
ثانياً .. للنتقل للبارت
حقيقة صدمة السيد مارسنلي .. مامصيره بعدها ؟!!..
بل ما السبب وراءها ؟!!..
بل ما موقفه من السيده مارسنلي ؟!!..
أي قرار إتخذه لينك في نهاية البارت ؟!.
و هل ستكون الأمور بخير في الأحداث القادمه ؟!!..
طول البارت ؟!..
تشويقه ؟!!..
و بس
جانا
__________________ |