إخواني أخواتي في الله أتمنى أن يكون الجميع بخير وعافية.
جميل جدا أن نستمتع بالبحر -وأنا من عشاق البحر بمائه و رماله وهوائه
وخصوصا هذا الأخير فبمجرد استنشاق هواء البحر أحس بارتياح وهدوء
يقل نظيرهما معي في مكان آخر-ولكن الأجمل من هذا كله هو
أن تكون المتعة بعيدة عن معصية الله عز وجل.
نعم إخواني أخواتي فنحن ولله الحمد مسلمين مؤمنين بأن الدنيا فانية مهما طالت
وأن هناك موت وقبر وحساب وجنة أونار وأسال الله أن يجعلنا من أهل الفردوس الأعلى.
لا ننس أن الشيطان لا يدعنا في حالنا فهو ينزغ دائما ويشوش علينا الالتزام فأحيانا
يهمس في آذاننا : مالنا ومال هذا التزمت فما يضير أن أذهب إلى البحر بحجابي أو بنقابي -بالنسبة للإناث-
إذهب إلى البحر ولكن لا تلبس المايو ..-بالنسبة للذكر-
هذه متعة لا تأت إلا في الصيف فلا تضيعها ..إلى آخر هذا الكلام الذي يبدو أنه
لا يضر ولكن.. هل كل من في البحر كما ينزغ الشيطان لنا ؟
هل جميع النساء مستورات؟
هل جميع الرجال في ملابس طويلة بالقدر الشرعي؟
حتى ولو لم أعص الله في مظهري فإن مجرد النظر إلى هؤلاء فيه إثم لي .
دعونا لا نكذب على أنفسنا فالبحر في غالب البلدان يساوي العراء وبالتالي المعصية
فهل نحتمل غضب الله علينا؟
أعوذ بالله من غضب الله عز وجل.
لاتنزعجوا ولا تغضبوا من كلامي فوالله هو مجرد تذكير
فيمكن أن نستمتع بالبحر كباقي البشر وهذا ما أفعله والحمد لله فكما قلت أنا من عشاق البحر
فإننا نذهب إلى البحر في الصباح الباكر حيث يسبح زوجي كما يشاء مستريح النفس
وأمتع عيني بالنظر إليه وإلى الأطفال وهم في غاية الفرحة والبهجة وعندما تبدأ حشود بني يعرى
في ارتياد البحر نعود إلى البيت .
أو نحاول أن نبحث عن أماكن نائية لا يرتادها من لا يهمهم التمتع دون معصية الخالق .
تمعنوا إخواني أخواتي في قول الله عز وجل:
"إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ ءايَاتِنَا غَافِلُونَ {7} أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ {8} إِنَّ الَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ {9} دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَءاخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {10} " سورة يونس.
فلنختر من أي هؤلاء نحب أن نصنف.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يهدينا سواء السبيل وأن يجعل الفردوس الأعلى دارنا إنه ولي ذلك والقادر عليه.
دمتم في حفظ الله وعايته.