مقـدمـة :
مـنذ ان دخـل إلى حـياتي لم ارى دموعـي تهطل ابدا كان سـر سعـادتي ينبوع فرحي
كم احبه وكم اعشقه.
اصبح هو موضوع حياتي كلها هو ما اريد .. هو ما احتاج .. لا أحـد سواه.
الفصـل الأول
(وداع يليه اللقاء)
مشـيت بخطـوات ثقـيلة متعـبة نحو تلك الشقـة القابعة في نهاية الشارع .. كانت الشمس مغطاة بتلك الغيوم..هبـت تلك الرياح محمـلة بأغاني وداع للخـريف و أوراقه الصفـراء الجـافة فحركت خصلات شعري الحمراء و كشفت ساقي البيضاء مبعدة التنورة الصفراء.
ارجعت تلك الخـصلات إلى الخـلف بيدي الصغـيرة وهرولت عندمـا رأيت بـاب تلك الشـقة الواقعة في الطابق الأرضي معلق عليه بقمـاش ازرق كـتب عليه بالأسـود " عـيد مولد سعـيد حبيبتي "
ارتسمت تلك الابتسامة على وجهي فأخـرجت المفتـاح من حقـيبتي الجـلدية بكـل حمـاس.
فتحت الباب الخشبي إذا بظلام حالك يستقبلني.
قلت بصوت لطيف:لا أراك اين انت حبيبي ؟
أقفـلت الباب خـلفي بهدوء تقدمت ثلاث خطوات إلى الأمـام فسمعت صوت حركـة خافت خلفي ألتفـت لكنه لم يظهـر بعد..
تابعت سيري ليُفتَح الضوء فجـأة و اجد تلك الكعكة الصغيرة بالشيكولاته وهو يقـف بجانبها ممسك بعلبة صغيرة قاتمة اللون .
ليقول بصوت مرح : عـيد مولد سعيد.
اسـرعت نحوه لأغوص في حضنه الدافئ مرفرفة من الفـرح..
فهمس في اذني :احبك للأبـد..
أجبته بحنان:وانا ايضا يا عزيزي.
ابعدني قليلا عنه ونظر إلي بعينيه الرماديتين وقال واعدا: لن اتركك مهما حدث.
هـذا كان وعد إيفن الأبـدي لي .
جثى على ركبتيه وفتح تلك العلبة الصغير وقال بنبرة حماس:ناتالي أتقـبلينني زوجـا لك ؟ سـأحبك وارعاك إلى الأبـد .
اعتلت ابتسـامة عريضة على وجههي قلت بعدها بوضوح :بالطبع اقبل ..
مددت يدي له ليضع ذلك الخاتم الألمـاسي في اصبعي.. ميثاق يربطنا لأبد الدهر.
نهض سريعا واحتضنني كدمية صغيرة بين يديه ثم اتبع قائلا:إلى الكعكة..
قلت بدهشة:لا أصدق انا خطيبتك الأن..!!
اجابني بابتسامة محبة وجلس على الاريكة الحمراء في مدخل شقتنا وأخـذ يقطع الكعكة.
بالنسبـة لي إيفن هو كل شـيء كل ما أريد..
قال بصوت مهتم:كيف هي الجامعة؟
قلت ببساطة:متعبة .
أجابني بنبرة ارهاق:افضل من العمل..
جـلست بجوراه وامسكت بيديه وقلت:ألست مرتاحا في تلك الشركة؟
قال متظاهرا:بلى ولكن ضغط العمل موجود.. لا تقلقي ..
قلت بخوف:لا ترغم نفسك ولا تجهدها.
قال طائعا:بكـل تأكـيد .
ثم ابتسم وقال:هذا يوم مولدك لذا فلنجعله جميلا.
ناولني قطعة الكعكة في طبق مصحوب بشوكة وأخذ هو الأخر قطعة .
أخـذت انظر إليه وهو يتناول قطعة الكعكة التي لا تقاوم .. كم هو وسـيم .
نظر إلي وقال:هيا كليها .. ألم تعجبك؟
قلت وانا اهز رأسي بالنفي:لا بل أعجبتني شكرا لك.
قال بهدوء:مالذي يشغل بالك؟
قلت مبتسمة:وسامتك.
ضحك بكبـرياء وقـال :اليوم سأتأخـر في العمـل وإلا لكنت جهزت عيد مولدك في الليل مع الشموع وجعلته رومنسيا اكثر.
قلت نافية:لا انه جميـل في وضح النـهار لا تقلق بشأني ..سأجهز لك قميصك.
اشـار إلى عـلاقة الملابس لأجد قميـصا جاهزا ..ليقول:جهزته بنفسي ..اليوم يوم راحة لك.
تناولت قطعة صغيرة من الكعكة ووضعت الطبق على الطاولة.
ثم قلت:هذا جـيد ..اتعرف هـذا افضل عيد مولد معك.
سألني:ولمـاذا؟
قلت ببداهة:لأنه الوحيد من بين 3 قضيتها معك اصبحت فيه خطيبتك.
نظر إلى مفكرا ثم قال:لقد مضت ثلاث سنين ونحن معـا كم هـذا جميـل.
وضعت رأسي على فخذيه ومددت جسدي مستلقية .
أخـذ يحرك خصلات شعري بنعومة بينما كنت اقول : لن تتركني ابدا صحيح؟
قال ضاحكا:يستحيل ان اتركك فأنا لا أستطيع العيش بدونك. مخـرج:
شعور ما يخاجلني اشعر ان هناك ما سيحدث واتمنى ان يكون شيئا حسنا .
تـرقبـوا الفـصل الثاني
(ذهاب بلا عودة) |