مقدمـة:
لعـل لكـل سـؤال جواب ولكـل مشكـلة حـل..
لكـني لا أجـد الجـواب..رحـل وتركـني أعـاني
الفـصل الخـامس
(الوعود)
أمـسكت بيده النـاعمـة الدافئـة ..أقـتربت منه وقـبلته على وجنـته ..
وأذا به يقـول:أتعـلمين ناتالي يستحيل العيش دونك ..
ثم أكـمل:لن اتركك مهما كلفني الأمـر..سأعود سأعود سأعود..أعدك..
فتحت عيناي بهدوء..لربما ما حدث كان مجرد كابوس..لكن أدركت انه حقيقة بعد ان نهضت لأجد نفسي على الأريكة مبللة ..
وقفت بهدوء وأخذت أدور في الشقة يمينا ويسارا..مررت على نفس الغرفة اكثر من 10 مرات..
لكن المكان خاوي انا هنا فقط وحدي..نظرت لذلك الخاتم في يدي أخذت احدق فيه لثواني كم هو جميل! ..أخرجته من أصبعي بغضب كامن وقذفته بعيدا عني..
جلست على السرير وضممت قدماي إلي وضعت رأسي عليهما بألم ..وبقيت مستكنة هناك..
========
ترأئت لي تلك الشمـس في غـروبها تترك كل من خلفها وتغيب في ذلك الشفق..
وإذا بي فجأة أقول:لا تتركيني..!
شعرت عندها بالجنون مابي أحدث الشمس فجأة؟..
نهضت من السرير إلى الحمـام .. وقررت الأستحمام فلربما ينسيني ألمي ..
لففت المنشفة حولي فور أنتهائي..فتحت الباب وعلى أمـل أن اجد إيفن جالس على السرير ..
لكـن وكمـا توقعـت ..لا شي سوى السرير..
سمعت تلك النغـمة الخافتة .. نغمـة رنين هاتفي النقـال ..
ركضت نحوه بسرعة كأسد يركض وراء فريسته ..واذا بي أمسك به ..
وأقول:إيفن!!
سمعت تلك الكلمات التي ترددت في ذهني:للأسف لست إيفن..هذا انا جيمي..!
قلت بخيبة أمل:مرحبا..
قال شيء بسرعة لم اسمعه لأن ذهني كان مشغولا ومن ثم اغلق الخط ..
لازلت حائرة لماذا تركني ؟ .. رأيت تلك القطرات تسقط أرضا من عيني..
جلست مجددا على السرير فور انتهائي من ارتداء ثيابي..أمسكت بوسادة إيفن واحتضنتها ..
اشتقت إليك..اين انت ؟ .. أحبك ..~
وإذا بي أدرك ان هناك من يطرق باب الشقة لعله إيفن..
ارتسمـت تلك الابتسامة على وجهي ورحت أجري قدر المستطاع حتى وصلت ..
فتحت الباب باستعجال وقلت:إيفن!
نظـرت تلك العينين الزرقاوتين إلي بخيبة أمـل ليقول:لست ايفن مجددا..
أرجع خصلات شعره الشقراء إلى الخلف وقال:ليس مرحبا بي ؟
لا أعرف مالذي راودني عندها لكني اندفعت إليه مباشرة واحتضنته بقوة..
قال جيمي مذهولا:ووو..على رسلك .. أعلم انك اشتقت إلي ..
ابتعدت عنه قليلا واذا بتلك اللدموع تسقط من عيني..ليسألني:مالذي جرى؟
أمسك بيدي واصطحبني إلى الداخل..حيث أجلسني على الاريكة وقال:ما خطبك؟
قلت وانا اشهق من البكاء:إيفن..
قال باهتمام:مالذي حدث له؟
حاولت الأكمال لكن كان هناك غصة في حنجرتي مما منعني من المتابعة..
لكن قلت وبصعوبة:تـ..ر..كـنـ...ي..!!
أجاب جيمي منكرا:ماذا مستحيل؟ كيف ولماذا؟
قلت بعد ان نظرت إلى الأسفل:لم يترك لي جوابا..حتى انه لم يودعني..
ثم أحسست اني بحاجة لأن أخرج مافي قلبي من ألم فاندفعت قائلة:تركني هنا وحدي ..فجأة لا اعرف لماذا ؟ لم يودعني لم يتشاجر معي وحتى انه كان..كان ..يخطط للزاوج بي..
انفجرت بعد تلك الكلمات بالبكاء..
احتضني بقلق وقال :ستتخطين هذا الأمر سريعا.
قلت نافية ما قاله:أتخطـى هذا الأمـر؟؟! مسـتحيل كيف اتخطاه .. عليه ان يعود ..أرجوك أخبره ان يعود إلي..
قال جيمي:هممم..اتعرفين أحضرت لك هدية عيد مولدك اعلم انها متأخرة بيومين لكن تعرفين مشاغلي..
اعرف انه يحاول تشتيت انتباهي ..
لذا اخذت نفسا عميقا و قلت بهدوء:شكرا..جيم..لن تتخلى عني انت ايضا صحيح؟
أجاب متعجبا:لا ناتالي سأبقى إلى جانبك دوما.
أجبته بشك:هذا ما كان يقوله إيفن ..
قال جيمي بثقة:تعرفين اني لست إيفن.
حينها نهض جيمي وقال:الأن اعتقد ان علي ان اعود للمنزل تعلمين امي تقلق كثيرا..
أمسكت بيده بقوة وقلت:لا تتركني..لاتتخلى عني..
قال عندها :لن اتركك ولن اتخلى عنك أعدك..
خرج بعد أن وضع تلك العلبة البنفسجية الصغيرة فوق الطاولة..
أعـدك..يالها من كلمـة سخيـفة..~
من يثق بالوعود !
مخـرج:
سأنتظرك وأنتظرك فلابد من عودة .. لكن اعلم اني لن أكون ناتالي التي تعرفها..!
ترقـبوا الفصل السادس
(صور من الماضي تجتاح الحاضر) |