قال منزعجا قليلا:امم لا عليكي خذي وقتك كما تشائيين.
اردت تغير ذلك الجو الكئيب فسارعت بقول:متأكد انه لا توجد اي لوحات؟
قال ضاحكا:لا..
قلت بعبوس:ظننت انك ستكون زبوني الأول.
أكمل ضاحكا:لا عليكي سأعطي بطاقتك لزبائني انا ..
قلت مبتسمة :لا عليك..
قال بعد ان جلس في كرسيه الجلدي الكبير:تفضلي اجلسي..
=========
حمـلت حقيبتي من الكرسي وقلت:أظن ان علي الذهاب..يبدو ان الظلام قد حل..
قال بهدوء:لدي بعض الاعمال التي اقوم بها..انجزها بسرعة وأوصلك..
قلت بأدب:لا عليك أكمل عملك بروية..كما ان الحافلة جيدة..
قال عندها:متى تنوين شراء سيارة خاصة بك؟
قلت باستهزاء:انا..اوو ليس الأن ولا حتى قريبا..احب المشي حقا..
أجاب بابتسامة:اتعرفين ؟
أجبت:ماذا؟
قال مقررا:سأخذك غدا لمعرض السيارات .. واختاري ما تشائين..
قلت معارضة:لا حقا شكرا لك..أريد شراءها بمجهودي انا ..
قال بتضايق لرفضه:حسنا..اذا حظا موفقا في عملك..
ابتسمت وقلت:وداعا أراك لاحقا..
ودعني ومن ثم خرجت من مكتبه..إلى الشارع مباشرة..
أظن اني تسرعت في اتخاذ قرار الخطوبة اليوم .. لا اعرف لكني لا اشعر بشيء تجاه جيمي..
إلى انه شاب طيب جدير بالثقة.. ربمـا سأعتاد عليه مع الأيام وسأحبـه أكـثر من حبي لإيفن..!
مشيت بخطوات سريعة فقد كان الشارع خاليا .. اتجهت نحو محطة الحافلات وجلست على أحد الكراسي هناك..نظرت إلى الساعة فوجدتها التاسعة والنصف..
نظرت إلى جدول مواعيد الحافلة لأتفاجئ بأن الحافلة قد ذهبت قبل عشر دقيقة..
والحافلة المقبلة ستأتي بعد نصف ساعة اخرى..
حسنا لأفكـر سريعا..سأخذ الطريق مشيا..فالمنزل ليس بعيدا جدا..
نهضت من الكرسي واخذت أمشي على الرصيف واذا بي ألمح ذلك المطعم الفاخر هذا المطعم اصطحبني إليه إيفن.. ذكرياته لا تفارقني..هطلت تلك الدمعة من عيني فسارعت بمسحها ونظرت للأمام وتابعت سيري تاركة كل شيء خلفي..
|