عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 06-25-2012, 02:01 PM
 
مقدمـة:
التردد .. القلق.. الحزن .. الألم .. عدم الاستقرار..كلها كانت عناوين أيام السنين الماضية دونه..

الفـصل التاسع

(بين أمواج الأحزان)

تابعت السير باتجاه الشقة..كنت أمشي بخطوات بطيئة..

أحسست بتلك اليد تمسك بي من الخلف..وضع احدهم يده على فمي وجذبني إلى ذلك الزقاق..

لم أره لشدة الظلام..اصبحت يداي متجمدتان..مالذي سيفعل بي ذلك اللص سيسرقني..وكأنني املك نقودا..ثم سيقتلني..

تخيلت العنوان في الاخبار(جثة فتاة على الطريق)..

اذا به يجنبني برفق على أحد الجدران ويقف أمامي واذا بعيناي تتسعان أكثر..

ذلك المعطف الأسود الطويل وتلك الملامح .. العينان البنيتان الواسعتين..لم تتغير ~

تغللت عيناي بالدموع تحركت شفتاي ببطئ:إ..يـفن..

نظر إلي بتألم ..أمسك بيدي وأخذها بحنان إلى صدره ..طبع تلك القبلة على جبهتي كما يفعل دوما..

أخذت اتأمله بصدمة كبيرة..وقفت متصلبة في مكاني كتمثال وعيناي لم تغادر ملامحه..

أحتضنني بهدوء وهمس:أحبك.

أنهمرت تلك الدموع ولازالت ملامح الذهول على وجهي..

ابعدته بهدوء عني وقلت ببرود:لماذا؟

قال عندها:لن تفهمي ذلك ابدا.

كررتها :لماذا؟

تألم قائلا:هذا صعب..يصعب علي شرح الأمر

قلت صارخة بألم:تركتني..تركتني آعاني وحدي..

أمسك وجهي بكلتا يديه وقال:آسف .

أمسكت بيديه بارتجاف..وابعدتها عني برفق وقلت:تختفي فجأة وتظهر فجأة وتقول انك اسف..ربما لا استطيع مسامحتك ابدا..

رفعت يدي أمامه وقلت بجدية:اسمع أنا مخطوبة الأن..

سارعت بالركض بعيدا عنه.. رغم انني كنت اريد ان اعانقه باستماته..واعيش معه للأبد..

لكني تألمت مرة ولا اريد ذلك مجددا..خصوصا منه..

وصـلت لشقتي..فتحت الباب بسرعة ودخلت ..اقفلت الباب خلفي..سقطت ارضا على ركبتي و رحت ابكي..دون سبب..

كـنت اود ان يعود بشدة لكن الأن لا اظن اني اريد ان اراه مجددا..

=============

رن هاتفي النقال فأجبت وانا اتثاءب:مــرحــبا ..!

أجاب ذلك الرجـل:مرحبا لقد حصلت على بطاقتك لتصميم الديكور..

قلت له:اوو..اي خدمات؟

أجابني:اريد منك القدوم إلى منزلي اليوم.

أجبته:ايناسبك الساعة التاسعة؟

قال مجاريا:ماذا عن الثامنة..نظرت للساعة التي على الطاولة اذا به السابعة صباحا.

قلت بتأكد:هل يناسبك هذا حقا؟

قال عندها:نعم يناسبني..خذي العنوان..

قفزت إلى كومة الأوراق فوق مكتبي وقلت :نعم..

قال لي:شارع وينستريت الرئيسي يمين جادة تيم فورست ..هناك شقة اخر الشارع..

دونت ذلك سريعا و قلت حينها:حسنا سأكون عندك ..

أمسكت بالورقة ووضعتها في حقبيتي .. أخذت حماما سريعا وارتديت الثوب الأحمر البسيط..