مقدمـة:
اتعرف عذابي عندما كنت بعيدا عني كان أخف من هذا الذي اذوقه بمرارة الأن .. أمامي لكن لا استطيع التحدث معك ولا البقاء جوارك..
الفـصل العاشر
(خيـارات متفرقة)
جلست على ذلك الكرسي الخشبي الكبير..تحت تلك الشجرة الخضراء وسط مشاة من الناس تؤدي تمارين اليوم..وتنزه كلابها ..فتحت الصفحة الأولى..
وبدأت بالقراءة" ان هدفي من هذا الكتاب...."
اغلقته بملل..ياللضجر يوم جميل لكن لا يوجد اي انشطة لي..
اذا بي اسمع ذلك الصوت: ))كيف تمضين في حياتك بعد الطلاق))..هممم كتاب مثير للاهتمام..
نظرت إلى ذلك الصوت انه هو لكني وبكل ببرود تجاهلته وعدت لفتح الكتاب مجددا..
جلس جواري وقال ساخرا:لم اكن اعلم انك مطلقة.
نظرت في عينه وقلت:انا شبه مطلقة..اهذا يسعدك؟
انتزعت تلك الابتسامة من على وجهه وقال بتلك النبرة الغريبة مجددا:لو تعلمين كم انا اسف..تؤلمني كل لحظة مررت بها دوني..سأفعل ما تريدين لأكفر عن خطأي..
تنهدت:لكني تخطيتك حقا..لا اريد العودة للماضي رغم انني لا اخفي جماله..
قال بسعادة:اذا اعدك بإرجاعه كما كان..
قلت له بصعوبة:يجب عليك ان لا تكثر وعودك.. تعلم هذا..
سمعت رنة هاتفي النقال فأخذت ابحث عنه في حقيبتي جيد لقد انقذني من هذا الموقف حقا..
وجدته فأجبت:مرحبا.
قال جيمي :أهلا اين انت؟
اجبته وانا انظر في عيني ايفن الذي كان بدوره يبادلني نفس النظرات:انا في المنتزه العام القريب من شقتي..
قال فرحا:اوو حقا سأوافيك إلى هناك .. انا الان امام شقتك.
قلت بسرعة:لا عليك جيمي انتظر هناك وسأتي...
ولكنه اقفل الخط..فخاطبت ايفن:حياتي الجديدة تناديني..
لوحت بيدي بخفة وقلت :الوداع.
نظر إلي نظرات آسف... آلم... ندم... قهر... لا أعلم ماذا كانت ..ثم رفع يده هو الاخر وقال:الوداع..
تنهدت ببطأ وألتفت ذاهبة في طريقي..
الاختيـار..ياله من أمر صعب..لكني واثقة انني اخترت الصواب..
لمحت جيمي مهرولا امامي يلوح لي..التفت مجددا ووجدت ايفن لازال جالسا فأشرت له بالذهاب..
وادرت نفسي كي لا يلحظ جيمي شيئا واذا به ينظر إلي بتلك النظرات ويقترب اكثر واكثر خفف من مشيه حتى وصل امامي..
ولازال ينظر خلفي..ألتفت لأرى مالذي يحدق فيه فوجدت ايفن جالسا كما كان..
لاحظت تلك النظرات المشحونة التي ينظران بها لبعضهما..
قال جيمي ساخطا:مالذي يفعله هذا الشخص هنا..
تقدم ايفن نحونا وقال:مرحبا جيمي..
قال جيمي بانزعاج:مرحبا.
قال ايفن بهدوء:همم ظننت انكما صديقان.
قلت لإيفن باستغراب:نعم نحن كذلك..
نظر ايفن لجيمي مباشرة وقال:لم اعتقد انك ستخطبها يوما..ياللغرابة..
قال جيمي بتهذيب:لكني لن اتركها ..
شعر ايفن بالذنب فقال متجهما:نعم ولكني لا اكون فجأة كصديق واليوم الاخر كخطيب..
قلت حينها لإيفن معاتبة:ايفن اذا سمحت اذهب من هنا حالا.
قال ايفن :ليس منتزهكم على حد علمي.
اصررت:اذهب..
قال عندها:لا تقلقي سأذهب ولكن اولا خذي..
أمسك بيدي ووضع شيئا فيها ومضى ذاهبا ..فتحت قبضة يدي لأجد ذلك الخاتم..
نظر جيمي إلي بغضب وقال:ما هذا ؟
قلت مبررة:يبدو انه سقط مني المرة الفائتة...واحضره لي..
قال منكرا:المرة الفائتة؟
قلت معترفة:حسنا لقد قابلني قبل هذه المرة.
جمع جيمي قبضته ثم قال:ذلك اللعين ..سأقتلع رأسـه..
حاولت تهدأته بقول:اتركه وشأنه لن يقترب مني مجددا..هيا بنا .
دخلنا الشقة خاصتي جلس على الأريكة بغضب عارم وكان يشتم ايفن ويتوعد له..
فجأة احسست بأنني بحاجة ماسة للبكاء فقد كتمت لوقت طويل..
جلست على الأرض وبدأت ابكي وضعت يداي على وجهي فقط كنت في موقف سخيف أمامه..
لاحظ ارتمائي على الأرض فاسرع إلي قائلا بنفور:ماذا هناك؟
اعلم انه يعرف جيدا مالذي هناك ؟ لكنه دوما يحاول تجنب الحقيقة
"اني لازلت احب ايفن"
تردد قليلا ولكنه قال:ربما علي الذهاب..ستتخطين هذا الأمر..
اعطاني قبلة صغيرة على رأسي وذهب هاربا..لطالما كان جيم يهرب من المسريحات الدارمية التي كنت اقوم بها..بكاء..سعادة بجنون كلها كان يسحب نفسه منها بهدوء..
===============
ربما البكاء متعب فهو يقلب وجهي للون الأحمر كلون شعري..يجعلني اشهق لساعات ..
لكن يريحني من كثير من الهموم ..
نظرت من خلال النافذة على تلك الشمس في طريقها للأختفاء..
ياله من منظر..حولت نظري على هاتفي الخلوي..لا اريد العودة لإيفن ولكن في نفس الوقت انتظر اتصال منه او حتى زيارة..
شيء غريب..تضارب وتناقض داخلي..افكاري مشتتة.. مشاعري مختلطة .. تفكيري يختلف كل دقيقة..خياران فأيهما اختار..
مخرج:
سماع صوتك الدافئ يهمس أحبك يسعدني بل يفرحني..كم افتقده حقا..
مازلت اتخبط بين تلك الافكار..سأمضي بحياتي قدما ولنرى مالذي يخبئه القدر لي ..~
ترقبوا الفصل الحادي عشر
(لا مزيد من التفكير) |