وقد يستهين البعض بأمر هذه الآفة ، ويرىأنها أمر لا مناص من الإنفكاك عنه ولا علاج لها ، آفة أنه ليس لها ذلك الأثر الذييستحق الحديث عنه .
ولكن لو بحث أحدهم بكل صدق وموضوعية عن آثارها السلبية فيعدد من جوانب حياته لرأى أن لها آثارا كثيرة ، نذكر منها أربعة :
1 :
ضياع كثير من الخير والطاعة :وذلك أن الذي يشعر بالملل والسآمة والضيق والضجر، تراه لا يستطع القيام إلا بالواجبات من دينه فقط، وعلى تقصير وتفريط فيها، أما غيرها من نوافل الطاعات وأبواب الأجر والثواب كالمحافظة مثلا على السنن والرواتب، أو القراءة المفيدة ، أو القيام بواجب الدعوة أو غير ذلك، فإنك سترى حجته في عدم إتيانه بها والمحافظة عليها أنه ليس له فيها مزاج أو أنها سنة فقط ولكن تجده بالمقابل عندما تتهيأ له برامج الترفيه والتسلية ، ومناسبات الطعام والشراب فإنه يكون أول المسارعين والمشاركين فيها ، بل والغاضبين إذا لم يدع .
فانظر إلى آثار هذه الآفة على هذا الإنسان وكم فوتت عليه من مواسم الخير وأبواب الأجر؟
يتبع