صرخت بكل قوتي لكن لا أحد سمعني كان الوحش أخضر ذو سبع رؤؤس كان مقرف مخيف مشيت خطوتين إلى الوراء وفمي مفتوح بعد دقيقتين حضرت روز وكأن الأشباح تعرف كل شيء حيث أصبحت الغرفة كما كانت فذهلت وجدتني شاحبة الوجه مسكت رأسي بيديها وقالت: مابك يا يونا ؟ لم نعد نفهمك أرجوكي تكلمي
صوبت نظري إلى عينيها ببرود قائلة : لا تهتمي فقد أصبت بالجنون حينها صدمت لكنها أرادت تغيير الموضوع فخاطبتني بقولها : تحبين قصص الرعب تعالي لأحكي لك واحدة فصرخت وقلت : رعب إلا هو لن أقرأ مثله أبدا لم تقل روز أي شيء بل اكتفت بنظرة استغراب فجأة أغمي علي
وبعد استيقاظي وجدت نفسي في غرفة من غرف المستشفى كنت وحدي بدأت أجول بنظري كل شيء مرتب حتى رأيت شيئا لم يكن ظاهرا جيدا ولما اقترب مني عرفت بأنه شبح إلا أنه هذه المرة أتى معه شبح أمي أخذا يتكلمان بغموض لم أفهمه وبسرعة شديدة وبصوت مرتفع جدا حتى كادت روحي تخرج من جسدي وخفت لدرجة الموت ولم أجد أمامي سوى الصراخ فهذا هو الحل الوحيد للنجاة عندها لم أجد أي أحد ليساعدني فقمت من السرير وفتحت النافذة ثم خرجت منها إلى المجهول ركضت وركضت ولما نظرت ورائي وجدت أن الأشباح لازالت تلاحقني فأكملت طريقي بهرع في هذا الوقت جاءت جيسي مع لانس للغرفة التي كنت بها لكنهما لم يجدوا أحدا فعرفا ما الذي جرى فلحقوا بي معتمدين على أثار أقدامي أما أنا فبقيت أجري حتى وجدت نفسي في الغابة ظننت أنني سأنجو لكن كان عكس ذلك
رأيت عيونا بارزة خلف الشجيرات كانت تلمع بشدة تحرك ذلك الشسء وإذا به أسد أدرت رأسي للجهة الأخرى فلاحظت أن الأشباح لم تعد بعد حتى شعرت أن الاسد يتقدم إلي فشرعت في الجري بقيت هكذا لمدة والأسد لازال خلفي فما عساني أفعل ........... ؟ هل هذا هو قدري .......... ؟ هل أموت بين أنياب هذا الحيوان الشرس .........؟ بعد دقائق أحسست بأنني لوحدي وأن ذلك المفترس ذهب فحركت رأسي ببطء شديد إلى الوراء فلم أجد أي شيء إلا خيال شخصان إنهما جيسي ولانس تقدما نحوي ولما أراد لانس الكلام سبقته جيسي بقولها : لماذا لم تبقي في مكانك ؟
أنا ببكاء : آسفة لكن أنا خائفة كان هناك شبح
أمسك لانس عصا وهو يتكلم : قلنا لك ابقي معنا ولا تخافي
صرخت في وجهه قائلة : وهل ستبقيان معي في البيت أيضا ؟
جيسي بإبتسامة : لا تقلقي سنكون أصدقاء لك وسنساعدك حسنا ؟
أنا بإبتسامة مماثلة : حسنا لكن ألن تشرحوا لي ؟
جيسي : فيما بعد
تقدم لانس وقال : هيا فلنذهب فتبعته أنا وجيسي وأنا أجول ببصري هنا وهناك.