ولدينا مزيد
اتفق المفسرون علي أن المزيد في هذه الآية هو النظر إلي وجه الله الكريم وهو أحلي نعيم الجنة، وقمة متعتها ومرتقي لذتها، فلا يوافيه نعيم ولا يمكن وصفه أو حصره بلغة البشر أو كلمات البشر.
فيقول رسول الله صلي الله عليه وسلم : (إذا دخل أهل الجنة الجنة ، قال يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار . قال فيكشف الحجاب . فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل . وفي رواية : وزاد : ثم تلا هذه الآية : { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } [ 10 / يونس / الآية - 26 ] . الراوي: صهيب بن سنان الرومي القرشي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 181
خلاصة حكم المحدث: صحيح فكيف لا تسأل الله إن يمتعك بالنظر إلي وجهه ؟ وكيف لا تدعو بما أُثر عن النبي صلي الله عليه وسلم من دعاء: (اللهم أسألك نعيماً لا ينفد وقرة عين لا تنقطع، ولذة النظر إلي وجهك الكريم).
12-الرضوان يمحو الخوف والحزن
الخوف هو شعور يكون من شيء مستقبل ، والحزن هو شعور نتيجة شيء مضي،فالإنسان في الدنيا يخاف علي رزقه ويخاف علي نفسه، ، ويخاف علي أهله ، ويخاف من الظلم ، ويخاف من المجهول ، ويخاف من الموت ، ويخاف من الفقر ، ويخاف من ....، وهو مع هذا يحزن علي ولد فقده، أو ضياع رزق، أو موت حبيب، أو عداوة قريب، أو حرمان ذرية، أو غير ذلك من البلايا.
وقد تكون هذه الأحوال إما عقوبة علي ذنب أو ابتلاء يرفع به الله درجات المؤمنين، هذا في الدنيا..أما في الآخرة..فلا عقوبات ولا ابتلاءات، بل رحمات ورضوان ينمحي به معني الخوف ، فلا خوف في الجنة أو حزن.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله عز وجل : هل تشتهون شيئا فأزيدكم ؟ فيقولون : ربنا وما فوق ما أعطيتنا ؟ فيقول : رضواني أكبر) الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: رفع الأستار - الصفحة أو الرقم: 103
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح : لطيفة
قال أحمد بن حرب : أحدنا يؤثر الظل علي الشمس فما بالنا لا نؤثر الجنة علي النار؟ .
13-آخر الداخلين
ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن آخر أهل الجنة دخولاً الجنة رجل يقول الله له : تمن ،فيسأل ربه ويتمني ، حتى أن الله كرماً منه وفضلاً يذكره بنعم يطلبها ، حتى إذا انقطعت به الأماني قال الله عز وجل : ذلك لك ومثله معك.
قال عطاء بن يزيد (راوي الحديث عن أبي هريرة) وأبو سعيد مع أبي هريرة لا يرد من حديثه شيئاً حتى إذا حدث أبو هريرة أن الله عز وجل قال لذلك الرجل: ومثله معه.قال أبو سعيد وعشرة أمثاله معه ياأباهريرة.قال أبو سعيد: أشهد أني حفظت من رسول الله صلي الله عليه وسلم قوله ذلك لك وعشرة أمثاله)قال أبو هريرة:ذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولاً. هنيئاً لك يا سعيد
قال هشام بن يحي الكناني : غزونا الروم سنة ثمان وثلاثين وعلينا مسلمة بن عبد الملك، وكان معنا رجل يقال له : سعيد بن الحارث، ذو حظ من عبادة..يصوم النهار ويقوم الليل وما رأيته في ليل ولا نهار إلا في حالة اجتهاد، فإن لم يكن وقت الصلاة أو كنا في سير لم يفتر لسانه عن ذكر الله ودراسة القرآن، فأدكني وإياه النوبة ذات ليلة في الحراسة ونحن محاصرون حصن الروم قد استصعب علينا أمره، فقلت له : نم قليلاً ، فإنك لا تدري ما يحدث من أمر العدو فإن حدث شيئاً كنت نشيطاً ، فنام إلي جانب الخباء، وأقمت في موضعي أحرس ، فبينما أنا كذلك إذا سمعت سعيداً يتكلم ويضحك ثم مد يده اليمني كأنه يأخذ شيئاً ثم ردها بلطف وهو يضحك ، ثم قال : الليلة إذاً، ثم وثب من نومه واستيقظ وهو يرتعد خائفاً، فاحتضنته إلى صدري حتى سكن وهدأ، وجعل يهلل ويكبر ويحمد الله عز وجل فقلت له : خيراً يا أبا الوليد ، إني قد رأيت منك الليلة عجباً فحدثني بما رأيت .قال : أو تعفيني ؟ فذكرته حق الصحبة فقال: رأيت رجلين لم ير قط مثل صورتهما كمالاً وحسناً، فقالا لي: يا سعيد..أبشر فقد غفر الله ذنبك وشكر سعيك وقبل عملك واستجاب دعاءك ، فانطلق معنا حتى نريك ما أعد الله لك من النعيم . فماذا رأي في الجنة
وظل سعيد يسرد ما رأى من القصور والحور العين حتى انتهي إلي سرير عليه واحدة من الحور العين كأنها اللؤلؤ المكنون فقالت له: قد طال انتظارنا إياك، فقلت لها: أين أنا ؟ قالت : في جنة المأوي .قلت : ومن أنتِ ؟ قالت : أنا زوجتك الخالدة .فمددت يدي لأمسها فردتها بلطف وقالت: أما اليوم فلا، إنك راجع إلي الدنيا، فقلت: ما أحب إن أرجع.فقالت: لابد من ذلك وستقيم هناك ثم تفطر عندنا في الليلة الثالثة إن شاء الله ، فقلت : فالليلة..الليلة .قالت : إنه كان أمراً مقضياً ثم نهضت عن مجلسها ، فوثبت لقيامها فإذا أنا قد استيقظت.
قال هشام: فأحدث لله شكراً يا أخي، فقد أراك الله ثواب عملك، فقال: هل رأي أحد مثل ما رأيت؟ فقلت : لا.قال: أسألك الله إلا سترت علي مادمت حياً، فقلت : نعم، ثم انطلق سعيد ..في النهار قتال مع صيام ..وفي الليل قيام مع بكاء .. إلي إن حان الموعد وأقبلت الليلة الثالثة فلم يزل يقاتل العدو يصيبهم ولا يمسونه ، وأنا أرعاه من بعيد لا استطيع الدنو منه ، حتى إذا مالت الشمس للغروب تعمده رجل من فوق الحصن بسهم فوقع في نحره فخر صريعاً وأنا أنظر إليه فأقبلت إليه مسرعاً وقلت له : هنيئاً لك بما تفطر الليلة ..يا ليتنى كنت معك ..ياليتني كنت معك ، فعض شفته السفلي ، وأومأ إلي ببصره ، وهو يضحك ، يعني اكتم أمري حتى أموت.
ثم قال : الحمد لله الذي صدقنا وعده فوالله ما تكلم بشيء غيرها ثم مضي رحمه الله .قال : فصحت بأعلى صوتي : ياعباد الله ...لمثل هذا فليعمل العاملون، وأخبرتهم بالخبر، فبات الناس يذكرون حديثه ويحرض بعضهم بعضاً، ثم أصبحوا فنهضوا إلي الحصن بنيات صادقة وقلوب مشتاقة إلي لقاء الله، فما أضحي النهار حتى فتح الله الحصن ببركة هذا الرجل الصالح. الجنة المشتاقة
في الحديث عن النبي صلي الله عليه وسلم (إن الجنة لتشتاق إلي ثلاثة:علي وعمار وسليمان). الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1598
خلاصة حكم المحدث: حسن أهانت عليك الجنة
*حتى تري الجنيه الذي تنفقه في سبيل الله كبيراً في عينيك، ومبلغاً تافهاً جداً عندما تأخذه إلي السوق..
*حتى تري الساعة التي تقضيها في طاعة الله طويلة مملة، لكن ما أسرعها حين تكون في مباراة كرة قدم أو مشاهدة فيلم السهرة.
*حتى تفرح عندما تعطي المباراة وقتاً إضافياً، لكنك تشكو وتتململ عندما تطول الجمعة عن وقتها المعتاد.حتي تزاحم للحصول علي المقعد الأمامي في أية لعبة أو حفلة من الحفلات ، بينما تزاحم علي الجلوس في الصف الأخير من المسجد وقت الصلاة
وأنت ما اشتقت بعد إلي الجنة؟ أخي
كم فرغت من وقتك حتى تطمع في جنته ؟بالنهار طلب المعاش ..بالليل ..نوم الفراش، ملأت قلبك الضعيف بهم السنين والأيام ، وهم الغلاء وهم الرخص ، وهم العيال وأم العيال، وهم مؤونة الصيف قبل مجيء الصيف ، وهم مؤونة الشتاء قبل قدوم الشتاء ، فماذا أبقيت من هم قلبك للآخرة؟
جهزت البنات وزوجت البنين ، وأنت ..بماذا تجهزت للرحيل ؟ بماذا تجهزت ؟ بماذا؟
ذهب عرش بلقيس ، وبلي جمال زليخة ، وغرق ملك قارون ، وبقي زهد مصعب ، وعدل عمر ، وتقوي أبي بكر ، وفي الجنة يطيب اللقاء ..أراكم هناك إن شاء الله .
وماذا بعد الكلام؟ كيف تدخل الجنة؟ *طاعة الزوج: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (انظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك) الراوي: عمة حصين بن محصن المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 2744
خلاصة حكم المحدث: حسن *إماطة الأذى عن الطريق
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (كان علي الطريق غصن شجرة يؤذي الناس ، فأماطها رجل فأُدخل الجنة) الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 6212
خلاصة حكم المحدث: حسن *سؤالك الجنة ثلاثاً
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "ما سأل رجل مسلم الله الجنة ثلاثاً ، إلا قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة " الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5630
خلاصة حكم المحدث: صحيح *حفظ اللسان والفرج :
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (من يضمن لي مابين لحييه ومابين رجليه أضمن له الجنة). الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6474
خلاصة حكم المحدث: [صحيح] *صلاة الفجر والعصر:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (من صلي البردين دخل الجنة). الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 635
خلاصة حكم المحدث: صحيح *طاعة الأم:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (إلزم رجلها فثم الجنة) الراوي: معاوية بن جاهمة السلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1248
خلاصة حكم المحدث: حسن *ترك المراء والكذب وحسن الخلق :
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (أنا زعيم بيت في ربض –أسفل –الجنة لمن ترك المراء –الجدل- وإن كان محقاً ، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً ، وبيت في أعلي الجنة لمن حسن خلقه). الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1464
خلاصة حكم المحدث: حسن
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |