وبينما نحن نمشي وسط تلك الغابة الموحشة حتى شعرت بشيء بارد سقط من السماء على يدي ولما رفعت راسي لفوق وجدت أن السماء تمطر والأسوأ أن هناك نسرا فأمسكت قميص لانس وشددته مما جعله يدير رأسه إلي باستغراب قال لي: مالذي حصل؟
أشرت بيدي إلى السماء وقلت له: هناك إنه نسر
فرد علي قائلا: لا أستطيع فعل شيء الأن فهو فوق وأنا أسفل
فجذبتني جيسي من يدي وركضنا لكن شاءت الأقدار أن ذلك الوحش أمسك بي بين مخالبه قاومت لكن دون جدوى حتى استسلمت وسط دهشة من لانس وجيسي أخذني النسر إلى عشه وضعني هناك وإذا بي أراه يتقدم نحوي ويبدو أنه جائع جدا فتح منقاره فأمسكت عصا ووضعتها في فيه حتى لا يستطيع أكلي قاوم قليلا وتمكن من تحطيمها قطعا قطعا لذلك لم يعد أمامي فعل شيء ويبدو أنني لن أسلم من الأشباح وجدتهم يلاحقونني أينما ذهبت فقفزت من أعلى ذلك الجبل الذي يتواجد فيه ذلك العش لعلني أجد من ينقذني مع أن نسبة نجاتي قليلة جدا
لكنني لم أمت هناك من أمسك بي إنهما لانس وجيسي ولما وضعت رجلاي على الأرض ابتسما في وجهي وقالت جيسي بمرح: عزيزتي نحن دائما في الخدمة.
فضحكت برقة وهذه أول مرة أكون مرتاحة مع أحدهم نسيت موضوع عمي وزوجته كانا يبحثان عني كالمجنونين دون جدوى.
مضينا في طريقنا لمحت كوخا قريبا منا سعدت بهذا فهناك مكان نستطيع أن نبقى فيه بأمان ريثما نعود للبيت قلت لجيسي بسعادة : أنظري يمكننا البقاء هنا
قالت لي: نعم
لانس: أنا سأحرس لأن هذه الغابة خطيرة جدا
وضعت يدي وراء ظهري بمرح غير عادي وقلت : حسنا لكن إحذر أن يأتي الأسد مرة أخرى
فضحك وقال: نعم نعم هل نسيت أنني أنقذتك من بين مخالبه هههههه
فعبست بشدة وقلت: هناك شبح أيضا كان يلاحقني
جيسي: هيا بنا فلندخل
دخلنا وكان هناك سريران فنمت في سرير وجيسي في آخر أما لانس فبقي يحرس مسكين فعلا لكنه شجاع ههههه
وفي منتصف الليل فتحت عيناي فوجدت نفسي وحدي في الكوخ فقمت من سريري ولما هممت بفتح الباب لم يفتح أردت الخروج من النافذة لكنها كانت مغلقة أيضا وفجأة رأيت ضوءا أبيض فتوجهت نحوه لكنني وجدت شبحا آخر.
هل هي مرعبة كفاية؟