الفصل الأول
مشت فتاة ذات العينين الساحرتين في سوق مزدحم في إحدى أحياء دمشق كانت سارحة في تذكر ماضيها وكيف مات أباها وهي في سن السابعة وتسارعت أمها وتزوجت من رجل لئيم عذبها كان لا ينفق عليها ويذلها وعندما بلغت سن السادسة عشرة طردها زوج أمها من المنزل للأبد وذهبت المسكينة إلى منزل صغير شعبي متهالك عانت فقرا وجوعا أليما صارت تكتب أشعارا إذ ليس لديها الإمكانية المادية لنشر أشعارها الجميلة .. علا على وجهها حزنا دفينا, ورجعت إلى منزلها تذكرت أنها نسيت إغلاق الباب فأسرعت نحو منزلها ودخلته ورأته خاليا تفقدت أنحائه ولا يوجد شيء الأثاث والملابس وبعض المال وأشعارها الهائلة ولت! أخذها سارقا صدمت حينها وأغمي عليها وحينما استيقظت من إغمائها أصبحت حبيسة منزلها الخاوي لمدة شهر والحزن والحرقة يعتصران كيانها وعلاوة الأمل تلاشى منها.