| كلارا وهي تضع أطراف أصابعها برأسها وعيناها قد تجمعت بهم الدموع"آهه لا أستطيع تحمل وضعي هكذا أشعر بالخوف .."
جائت الممرضة إليها بقلق ..
الممرضة: "آنستي مالخطب ؟"
كلارا وهي تشعر بشيء سيحصل :" اريد رؤية جدي!"
الممرضة وقد أنزلت رأسها وهذا ماكان يقلق كلارا أكثر :"آنستي يجب عليك الراحه فكتفك مصاب "
كلارا و قد أجهشت بالبكاء :" مـ..ـاذا ماذا به جدي ماذا حصل .." أنزلت قدميها من السرير ثم ما ان وقفت حتى وشكت على السقوط لكن الممرضة قد أمسكتها ...
الممرضة:" آنستي .. نفذي الاوامر فأنتي متعبة"
كلارا بغضب:" أﻻ تسمعين ! أريد رؤية جدي حالا والآن.."
لم يكن بوسع الممرضة إلا تنفيذ طلبها فأسرعت وأجلستها على سريرها قائلة : " أنتظريني لحظة"
كلارا تراقب ما تفعله الممرضة بصمت .. أذا بالممرضة تخرج من تحت السرير كرسي متحرك ..
همت بفتحة قائلة :" حسناً انستي اجلسي هنا "
كلارا محاولة الوقوف مع الممرضة .. لقد نجحت وأجلستها ..
جلست كلارا وبدات الممرضة بدفعه والسير بها .. ممر خلف ممر وكلما اقتربت زاد خفقان قلبها رعباً ..
وصلت ألى ذلك الممر .. كانت كاميليا تبكي بحرقة .. و فونك مستند على الحائط وفي قمة القلق .. نظرت كاميليا إلى كلارا وهمت بعناقها لوﻻ ان الممرضة ابعدت كاميليا عن كلارا ..
*الممرضة: "آنستي .. لقد دخل داخل كتف كلارا رصاصة .. لكننا استطعنا أخراجها .. بأذن الله ستعود كالسابق ."
كاميليا بابتسامه :"الحمدلله"
لكن كلارا لم تبالي بهم امسكت عجلات الكرسي وبدات بالمشي إلى غرفة جدها ..
اوقفها الطبيب قائلاً :" هذا ممنوع "
كلارا وبدات بالصراخ والبكاء بآن واحد .." ابتعد عن طريــــقي!"
*لم يستطع الطبيب منعها وادخلها بمفردها ألى جدها ..
دخلت تلك الغرفة المضلمة التي يستلقي بها رجل شهم .. رجل دعته بـ والدي .. رجل لم يخذلها .. رجل صادق .. كانت تمشي ببطئ وكأن شريط الذكريات يعود كلما سارت أكثر ..
|