*أقتربت منه و حاولت الوقوف .. امسكت بـ وجهه بيدها اليمنى .. لان الطلقة كانت باليد اليسرى!
تحسست وجهه برفق .. لقد عان كثيراً .. تجاعيد وجهه كثرت أكثر.. ثم أمسكت يده اليسرى ونظرت أليها .. ثم نظرت أليه بهمس .. :"جدي .." لم يرد أكملت بـ نبرة بكاء :" رد علي أرجوك.." فتح عيناه بصعوبة .. نظر إليها .. لم تكن صورتها واضحة امامة فقد كانت الدموع متجمعة امام عينيه .. قالت له بعيون راجية:" أخيراً .."
*أبتسم لها قائلا بصعوبة وكأن الكلمات أجبرتة على نطقها :" كـــــــ..ـلارا"
كانت تود الكلام لوﻻ ان قاطعها :" الحمدلله انك بخير .." ثم أكمل وهو يضع يده بوجهها وبدأ يتحسسة كالاعمى .. :"كلار..ا .. لقد أديت أمانتي ومهمتي بحمايتك .. وها انتي قد كبرتي واصبحتي شابة وتتحملين المسؤولية " نظرت له بتساؤل وعيون قلقة :" مـاذا تقصد؟"
*أبتسم لها بحزن أبتسامة شاحبة :" كلارا .. لقد أديت مهمتي .. " ثم حاول ان يقوم لوﻻ ان قالت له كلارا"ﻻتتحرك" ... نظر إليها بجدية قائلاً :" وقد شاء القدر أن أودعك .." نظرت كلوديا أليه ووضعت يدها اليمنى على فمها وكانها تريد كتم شهقتها أو ربما بكائها ..
بدأت تشهق باكية وهي تعض شفتيها بقوة .. وهو مغمض العينين .. ثم أكمل :" كلارا.."
*أجابته بمرارة:"ماذا".. أكمل :" أريدك أن تحققي أمنيتي و أمنيتك .. و أريدك أن تعيشي حياتك .. و أن ﻻتقفي ضد الاوهام , أريدك كما عهدتك ، لا يوقفك أي شيء .. حان الوقت لكي تكملي مسيرتك بدوني"
سقطت دمعتان من عينيها على يده .. نظر إليها قائلاً :" أنا أثق بك .. ﻻتجعليني أقلق عليك .. أنتي صغيرتي القوية .. كوني قوية .. و كوني سعيدة .. ﻻتجعلي الاحزان تمر عليك بل تذكري ماهو سعيد .. "
*ثم أحس بضيق بتنفسه .. و أمسكت بيده بقوة .. ثم أكمل بصعوبة :" تعلمي من الماضي .. أحمي من تحبين .. وحققي أحلامك .. عديني بذلك كلارا و أؤمني بما هو واقع فمهما فعلتي لن يتغير أي شيء ..كوني فخرا لي ولوالديك" ثم أكمل بابتسامه :" عديني ياصغيرتي .."
لقد أصبحت كلارا في موقف ﻻ يحسد عليه فهي ﻻ تصدق أنه سيحصل أمر كهذا .. لم تستوعب مايجري .. أمسك بيدها بكفيه بقوة قائلاً بجدية:"عديني حتى ارتاح .."
*كلارا وهي مطأطأت الرأس وتحاول أخفاء دموعها "أعد..أعدك جدي...." نظر أليها بأبتسامة شاحبة .. ثم أغلق عينيه و أرخى كفيه من يدها .. كانت تبكي طوال الوقت وهي تضع رأسها على سرير جدها وهي تتذكر كل حرف من ما قالة .. لقد كانت وصيته لها ..
*أحست بوحشة الهدوء في هذه الغرفة . حتى ان انفاسه لم تعد تسمعها كـ ذي قبل .. نظرت أليه بقلق وخوف .. " جدي" لم يرد .. لم تصدق مايحصل أمامها ابداً ثم أمسكته بكفها قائله :"جدي رد علي أرجوك .. ﻻ تصمت " لم يرد وبدأت تحركة لكنه لا يستجيب .. ماذا يعني هذا !؟
*أيعني أنها النهاية ،! عندما جاء هذا الامر ببالها بدأت بالصراخ بقوة وهي تبكي .. دخلت كاميليا وفونك والطبيب وهم قلقين وبدهشه عامرة وكلارا قد جلست على كرسيها واجهشت ببكاء مر ..
.....] |