الشبهة الخامسة : قالوا : إن هذا التأويل هو الذي يتفق مع ما في خاتمة عبس .. وهو قوله تعالى
(( وجوه يومئذ مسفرة . ضاحكة مستبشرة . ووجوه يومئذ عليها غبرة . ترهقها قترة )) وأنه لا فرق بين ما وصفت به وجوه المؤمنين هنا من الاستبشار .. وما وصفت به في آية القيامة بمعنى الانتظار .. ! الرد عليها : أولاً : أن المناسبة بين قوله تعالى (( وجوه يومئذ ناضرة .. إلى ربها ناظرة )) وبين الآية التي بعدها (( ووجوه يومئذ باسرة )) أنه سبحانه لما ذكر ما يكرم به أولياؤه من نضرة الوجوه وحسنها وما تنعم به زيادة على ذلك من النظر إلى وجهه الكريم .. ذكر حالة أعدائه وما يلقونه من العذاب الأليم الذي يظهر أثره على وجوههم .. وأعظم ذلك حرمانهم من رؤية ربهم عز وجل كما قال تعالى
(( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )) ..
وكثيراً ما يقارن الله سبحانه في كتابه بين حال أهل السعادة وحال أهل الشقاوة في الآخرة ليذكرعباده حتى يأخذوا بأسباب السعادة ويتركوا أسباب الشقاوة .. ثانياً : أن آية عبس (( وجوه يومئذ مسفرة )) ليست مفسرة لقوله تعالى (( إلى ربها ناظرة ))
لأن النظر غير الإسفار .. فالنظر يكون بالعين .. والإسفار لون يظهر على الوجه وربما يكون نتيجة للنظر إلى الشيء السار المفرح أو للخبر السار أو غير ذلك ..
فالمؤمنون يجمع الله لهم بين نضرة الوجوه وإسفارها ونظر العيون إلى وجهه الكريمة .. ومع الشبهه السادسه تابعوني..
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |