06-19-2007, 10:55 AM
|
|
سلسلة قصص (حفيدات صفية) مقدمة سلسلة قصص حفيدات صفية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الواحد والصلاة والسلام على رسوله المجاهد أما بعد : يا أخواتي الحبيبات في الله لقد ترددت في كتابة هذا الموضوع في بداية الأمر ولكن ما دفعني إليه أن المجاهدات في هذا الزمن أصبحن لا يهتمون إلا بسفاسف الأمور وأصبحت الواحدة منهن إلا ما رحم ربي تمنّ على أهلها واخوتها بأنها مجاهدة بل وحتى المتزوجات منهن تمنّ على زوجها بأنها مجاهدة بل إذا قاست معه جوع يوم واحد في سبيل الله أو تشرد لليلة واحدة قالت له من تصبر كصبري وأين ستجد مثلي ومن ........ ومن ....... ومن .... وربما يحصل هذا لأننا نشأنا في بيئة توفر لنا كل ما نحتاجه فيها وهذا لا يتوفر في حياة المجاهدين وبالأخص المهاجرين وأظن أن من أهم العوامل التي ساعدت على هذا التردي في حال المجاهدات هي قلة القدوات الصالحات في هذا الزمن , ولذلك قررت مستعينة بالله أن أكتب لكم قصصا ً واقعية لأخوات أعرفهم بمثل أعمارنا , فمعظم من سأكتب قصصهم لا تتجاوز أعمارهن الثامنة عشرة , فأتمنى أن تكون هذه القصص عبرة لكل أخت مجاهدة , وأسأل الله أن يعينني على ذلك ويتقبل مني هذا العمل خالصا لوجهه الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه , وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين .... من هي حفيدة صفية ؟ نعم من هي ؟ إنها تلك المجاهدة الشجاعة ذات العزيمة الصادقة , المجاهدة التي لم يمضي الكثير على التزامها تزوجت من ذلك البطل المجاهد الذي ترك حياة الدعة والراحة والترف ليذهب ويقاتل مع إخوانه في أفغانستان وبعد شهرين من هذا الزواج المبارك في أحد الأيام خرج هذا المجاهد لبعض حوائجه وهو صائم وكانت زوجته تنتظره ليفطر معها ولكنه تأخر وبينما هي تنتظر وإذا بالباب يطرق وظنت هذه الأخت أن زوجها قد جاء ولكن المفاجأة قد كانت عندما صرخ من خلف الباب أحد كلاب المخابرات صارخا بها إن لم تفتحي الباب سنقتحم المنزل , ففتحت لهم الباب بعد أن علمت أنهم قد أسروا زوجها واقتادوه إلى السجن , وعلموا أن أحد الأخوة بينه وبين زوجها موعد في بيتها وسيأتي إليه الساعة السابعة مساءً وجاؤوا لانتظاره فوضعوه في أحد الغرف وأغلقوا عليها الباب ولكن هذه الأخت المجاهدة ذات العزيمة الصادقة أخذت تفكر بحل تنقذ به الأخ المجاهد فخرجت من شرفة منزلها في الطابق الثاني وهي حافية القدمين وذهبت إلى منزل ذاك الأخ وأخبرت أهله بالخبر وأخذت من عندهم حذاء فلبسته ثم ذهبت إلى بيت والدتها فوجدت الخبثاء في انتظارها هناك فلم يعرفوها لأنها كانت تلبس الخمار فأخذوا يتحدثون فيما بينهم على مسمع منها إن كانت هي أم لا بسبب أنها مرتدية حذاء ولكنهم علموا أنها هي فاقتادوها إلى السجن , فاستقبلها ذلك الضابط الخبيث بركلة على بطنها جعلها تسقط حملها وظنوا بما أنها امرأة أن يأخذوا منها ما شاؤوا من المعلومات ولكنهم لم يستطيعوا أن يأخذوا منها كلمة واحدة فلبثت في السجن ما يقارب السنة وبضعة أشهر , فخرجت بعدها من السجن !!!! ماذا تظنون بها ؟ هل غيرت عقيدتها ؟ أم هل أصبحت تعادي المجاهدين ؟ أم تتهمهم بأنهم هم من أوقعوها في غياهب السجون حيث الذل والهوان ؟ الجواب لا وألف لا !!!!! لقد خرجت وهي أشد حبا وتمسكا بهذا الطريق من بعض رجالات هذا الزمان , لقد خرجت وهي حافظة لكتاب الله كاملا , فبدل أن يكون السجن سببا في انحرافها كان مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم .. فأين من يقتدي بحفيدة صفية؟ ..... فأين أنتم يا رجال هذا العصر عفوا يا نساءً بعمائم ولحى , افسحوا الطريق لأمثال حفيدة صفية . فإن كانت النساء كما ذكرنا لفضلت النساء على الرجال فسلام منا لهذه الأخت الفاضلة التي أسأل الله أن يجمعني بها في الدنيا والآخرة .. أختكم في الله /أريج الجهاد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |