قيدُ الْحـّب ..❤❤-|| الـروايةة : قيد الحب .. قيد يطوقنا و يجبرنا على العيش على ذكريات الماضي , و يمنعنا من التطلع إلى المستقبل .. يحوطنا بأسباب واهية تبدو لنا واقعية تجعلنا نصد أي محاولة حب قد يقوم بها شخص ما من أجلنا ..
قيد يحرمنا لذة السعادة , و يطمح إلى إيلامنا و تعذيبنا في كل لحظة حب جميلة .. مذكرا إيانا بعهد قديم قد نساه الزمان , لكن نحن لن ننساه .. البــــ الأول ــــــــارت { 1 } كـانت تجري بسرعة تفوق قدرتها مخترقة الظلام الحالكـ الذي ساد المكان .. و دموعها البريئة قد تحجرت في عينيها الساحرتين .. و شعرها الطويل الذي يحاكي الليل في ظلامه يتطاير بشكل متناغم مع نسمات الهواء الشقية .. تجري تـآئهة و لا تدري أين .. تجري و هي مرتدية فستان نومها الأزرق القصير و الخفيف الذي لا يستطيع حمايتها من لسعات البرد الشرسة .. تجري و هي حافية القدمين , عارية الكتفين , و الأهم من ذلك محطمة الفؤاد ...ـ
كيف حصل ذلكـ ؟ لمذا حصل ذلكـ و لماذا لم تستطع فعل أي شيئ ؟ أهو العجر ؟ أم الضعف ؟ أم الخوف ؟ أم ........ الحب ؟
توقفت عن الجري عندما أحست أنها قد إبتعدت بما فيه الكفاية و هي تتنفس بقوة .. لتجد نفسها قرب شارع يمتد على طوله حاجز حديدي يطل على شاطئ البحر الهادئ عكس العاصفة الهوجاء التي بداخلها ..
أمسكت السياج بكلتا يديها , و صارت تنظر للبحر بشرود و دموعها تنساب بصمت على خديها .. و تلكـ النظرة المرتعبة لم تفارق وجهها الملائكي للحظة ..
كـآنت ترتجف ..لكن ليس من البرد بل من الخوف الرعب الفزع الذي سيطر عليها عندما رأت ذلكـ المنظر .. لا تصدق .. كل ذلك كان كذبـآ , كان خداعا .. كم هذا مؤلم .. أن تخدع من الشخص الذي لطالما وثقت به , و .... أحببته .
نظرت إلى البحر مطوولا , بنظرة غـــآمضة ذآت معنى .. ثم مشت بمحـآذاة السياج إلى أن وصلت إلى الدرج الذي يوصل إلى البحر ..
كـآنت تحبس شهقاتها في كل درجة تخطوها .. شهقة ألم .. شهقة حسرة .. شهقة قلب محطـــــم مخدوع ..
وصلت حيث الشاطئ و صـآرت تتأمل أمواج البحر الهادئة التي تلاعب بعضها البعض بهدووء , و تقدمت ببطئ مخترقة تلك الأمواج التي بدأت تصطدم بقدميها العاريتين ..
رغم أن الميــآه وصلت إلى ما فوق بطنها , إلا أنها لم تتوقف عن الدخول أكثر و أكثر , و دموعها المجرووحة تنســآب بهدوء قـآتل على خديها ..
وصلت الميـآه إلى عنقها , و صـآرت تجد صعوبة في التنفس و التقدم أكثر , إلا أنها لم تستسلم و تابعت تقدمها رغم عيـآءها الشديد .. لكن لم يمر وقت طويل حتى توقفت بعد أن وصلت المياه إلى دقنها , و الأمواج تلاعب شعرها الأسود الطويل فتدفعه إلى اليمين تارة , و إلى الشمـآل تارة أخرى .. لم تعد قادرة على التوغل أكثر , فقد نال منها العياء , و أحاطها البحر الغدار كحبها الوحيد بأمواجه التي أصبحت قاسية عليها , فتهاجمها من كل جانب دون رحمة و هي غير قادرة على المقاومة أو بالأحرى هي لا تقاوم أصلا , بل مستسلمة لها , و كـأنها تريد أن ........... تموت . |××××××××××××××××××××××××××××|
كــآن يتجول قرب الحاجز المطل على الشـآطئ .. مغمض العينين , لا يسمع سوى صوت تلاطم الأمواج الخفيف , و قد وُسِمَ الإنزعاج على وجهه الوسيم , رغم ما حاول أن يخفيه بملامح البرود تلك , يمشي يتثاقل و كآنه لا يرغب في الوصول أبدا , فتح عينيه ببطئ ليتضح لونهما العسلي المآئل إلى الأصفر المثــير , و رفع بصره إلى تلكـ السمـآء الزرقاء الشاحبة , تنهد بملل ثم تـآبع المشي إلى أن وصل إلى الدرج المؤدي إلى شاطئ البحر .. نزل الدرجات بتثاقل إلى أن وطئ الأرض الرملية , رفع نظره للبحر ليتفاجئ بذلك المنظر الذي واجهه .. لم يرى من , و لكنه لمح طيف شخص تتلاعب به الأمواج الغادرة ..
لكنه تفاجئ أكثر بأن ذلك الشخص مستسلم لها رغم أنه لا يزال واقفا .. أي أنه لا يزال حيا , إذا لما لا يقاوم و يعود أدراجه ؟؟
لم يتوقف ليجد تفسيرا لذلك .. بل إنطلق لمساعدة ذلك الشخص , مهما كان ..
|××××××××××××××××××××××××××××| فتحت عينيها ببطئ و هي تحس بتعب فضيع , مررت بؤبؤ عينيها حول مكان تواجدها .. لتجد نفسها في غرفة فــآخرة , واسعة .. إعتدلت بصعوبة على ذلك السرير الكبير ذو الفراش الأحمر الملكي .. تـأملت الغرفة ؛ هناك السرير الكبير الذي تجلس , تحيط به من كلا الجهتين خزانتين صغيرتين على كل منهما مصباحين باللون الأسود المزركش بخيوط ذهبية مثلها مثل الستائر .. هناك أيضا مكتب ضخم في إحدى الزوايا عليه بعض الإغراض كالكتب و الدفار و حاملة أقلام , بالإضافة إلى حاسوب متنقل صغير يتوسطه , كما توجد خزانتان كبيرتان مليئتان بالكتب المتنوعة المرتبة بطريقة رآقية , يوجد أيضا أريكـتان كبيرتان سووداوتين مزينتين بالذهبي أيضا ..
لم تستطع إتمام تأملها في الغرفة لأن تمة من فتح البــآب الخشبي , خافت هي و تمسكت بالغطاء بقوة و أخفضت رأسها للأسفل , فهي ترتدي قميصا أبيض رجاليا قصيرا جدا لا يكاد يغطي نصف فخذها , و كــآنت تتسآئل في حيرة من الذي بدل لها ملابسها ؟؟
دخل و رمقها بنظرة غريبة , تأملها و هي مخفضة رأسها قليلا لكنه سرعان ما قال لها :
- أرى أنك قد إستيقضت ..
ليتني لم أفعل , قـــآلت هي في سرها , رفعت بصرها لتلتقي عيناها الزرقاوتين بعينيه و ملامح الحزن قد طغت على وجهها الثلجي , لم تمر إلا ثواني و أخفضت بصرها مجددا .. إستغرب من نظراتها تلك , لكنه قال ببرود :
- كنت ستموتين لو لم أنقذكـ .
لا تعرف لمذا تمثل ذلك المنظر البشع أمامها, فبدأت دموعها بالنزول بهدوء لتقول بصوت متقطع و مخنوق :
- ليتكـ لم تنقدني , و تركتني أموت . |××××××××××××××××××××××××××××| الســـــــلام عليكم يا أعضاء المنتدى الرآئعين ..
كيفكم إنشاء الله تمام ..
هذه روايتي الجديدة , و أتمنى تنال إعجابكم ..
1 - مـآ رأيكم بالبارت ؟
3 - ما رأيكم في أسلوبي بالكتابة ؟
2 - هل أكمل ؟
و لا تنسوني من اللايك + التقييم ...
احبكم و أستنى تشجيعكم ..
__________________ ✩ ✩ اّلْلْهْ لَآْ يِحْرِمْنِيْ مِنك لٍيٍّلوْشّتٍيْ ✩ |