الحلقه السابعــه
عند باب المجمع دخلا كلا من ستان و ليون وكانت في هذه اللحظه لويس خارجه وهي مسرعه وبيدها بعض الأكياس
قال ليون"ستان ..أنظر انها هناك.."
قالت ستان وهو ينظر نحوها بملل"إذاً اخبرها ان تقابلني في المطعم الموجود في الدور الثالث"
قال ليون بتعجب"ألا تريد ان تطلب منها ذلك؟"
قال ستان"لا اطلب منها انت.."ثم ترك ليون وذهب من الجهة الأخرى صاعداً للدور الثالث..
لم تنتبه لهما لويس ولم تشعر إلا عندما أتى صوت ليون يلوح لها من الجهة الآخرى
نظرت نحوه فأبتسمت واقتربت منه وقالت"اهلا ليون..هل تريد شيئاً"
قال ليون "نعم.....ستان"
قالت لويس بأندهاش و خوف"مابـــه؟"
قال ليون"إنه يريد مقابلتك في المطعم"
قالت ليوس متعجبه"انا.."
قال ليون"نعم وتجدينه في الدور الثالث و يريدك في موضوع خــــاص"
شعرت لويس بالخجل والسعاده وقالت"إذاً شكراً لك ليــــون.."
ثم ذهبت راكضه من السلم للذهاب إلى ستان
قال ليون وهو ينظر نحوها"مسكينة..كان الله في عونها"ثم خرج من المجمع التجاري..
وفي الدور الثالث دخلت لويس المطعم ونظرت لليمين فلم تجد ستان وعندما نظرت لليسار وجدته و احمرت وجنتاها
من الخجل وكانت تقترب نحوه وفي كل لحظه تزداد نبضات قلبها وتشعر بحرارة وجهها
ألقت التحيه على ستان ثم جلست أمامه مباشره ووضعت الأكياس جانباً وكانت تنظر للأسفل
في هذه اللحظه أخــرج ستان عدة رسائل من جيبه وأراها لويس
قالت لويس بتعجب"ماهذه؟"
قام ستان بتمزيق الرسائل ورماها نحو لويس
إندهشت لويس من هذا التصرف وكانت الآوراق تتناثر امام وجهها مباشره ولم تنطق بكلمه واحده
قال ستان"لقد أزعجتني رسائلك كثيراً..انا أتيت للمدرسه للدراسه فقط وليس للعب واللهو والحب الزائف"
مازالت لويس مصدومه لما تراه !!
واكمل ستان حديثه"للأسف لايوجد حب في هذه الدنيا ان حبك لي مجرد حب زائف سيزول مع الأيام ...وانا لاأستطيع تقبل هذا الحب السخيف انا لا أعترف بالحب بتاتا ولا أريد رسائل آخرى منكِ...وإذا رأيت رسالة آخرى سيكون لي معكِ حســاب آخر"
اتسعت عيناي لويس لما تسمعه وكان هو ينظر إلى عينيها مباشره بنظرات خاليه من التعبير..
ثم قام من كرسيه وخرج من المطعم ولم ينتظر أي ردة فعل منها..!
شعرت لويس بسكينـــه طعنت أعمـــــاق قلبهــــا فوضعت يدها على قلبها وهي تتألم وقد أغرقت عيناها بالدموع
حاولت ان تتماسك نفسها أمام الناس لكنها لم تستطيع..شعرت بأن هناك جــرح أخترق قلبها ومن أعز إنسان سكن قلبها منذ طفولتها ..قال لها بضع كلمات خرجت من فمه كالماء ولكن دخل كل حرف منها كطعنه في قلبها..
مر شريط الذكريات أمام عينيها عندما كانت طفله وكيف كان لطيف معها وكيف أخرجها من محنتها تلك..
رجعت بذاكرتها إلى الوراء قليلاً...((
أتى صوت لويس الطفولي وهي تبكي بكــاء حاداً وتضم رجليها إلى صدرها وتخفي وجهها بينهما ..ولكن قطع ذلك
عندما سمعت صوت ستان الطفولي وهو يقول بحزن"لويس لماذا تبكين..؟"
نظرت نحوه بعينان مليئه بالدموع والآســـى...وعادت لما كانت عليه ولم تجبه!
قال ستان بحزن"أرجوك يا لويس لاتبكي لا أحتمل رؤيتك هكذا"
صرخت لويس في وجهه باكيــه"ماما و بابا لم يعودان .."
قال ستان بأبتسامه"لاتقلقي سيعودان قريباً"
قالت لويس وهي تبكي"لا لن يعودان..لقد تركوني لوحدي هنا"
قال ستان وهو يمسح دموعها"لن تكوني وحيده أنا معــــك"
قالت لويس ببراءه"تكون معي!"
قال ستان بأبتسامه"نعم..ولن أتركك ابداً هذا وعد منــي"
قالت لويس"وعـــد"
قال ستان"نعم"
ارتسمت إبتسامه مشرقه على وجهها البرئ و قاطعها عندما أخرج ستان حلوى من جيبه وقال"خذي هذه حلواك المفضله"
.........))
مازالت لويس تبكي وغير مستوعبه لما حدث وكأنه كابوس نظرت للأسفل ثم أخذت الأكياس وركضت مسرعه إلى أن خرجت من المجمع وكانت تركض بين الأرصفة متجهه نحو منزلها وهي تبكي بآلم لم تشعر به من قبل وقالت في نفسها بنبرة البكاء الحاده(لماذا يا ستان..لقد وعدتني أن تبقى معي ولن تتركني لماذا خنت هذا الوعد..لقد كان آملي في الحياه هو أنت..والآن ذهبت كل آمــالي وآحلامـــي طوال هذه السنين في لحظات ..لا أستطيع العيش الآن.. لماذا فعلت ذلك ؟!انك حقاً قاسي القلب.."
أقتربت لويس من المنزل و وقفت امام باب المنزل وكانت تمسح دموعها لكي لا تراها عمتها ولكن كل ما مسحتها تزداد الدموع شعرت أنها لا تستطيع إيقاف دموعها فقالت بنبرة بكاء"لا أستطيع"
طرقت الباب بهدوء وسمعت صوت أقدام قادمه بإتجاه الباب فشعرت بالخوف وعندما فُتح الباب
وجدت عمتها أمـــام عينيها فشعرت بتصلب قدميها من الخوف
قالت عمتها بنبرة غضب"أين كنتي؟"
لم تجبها لويس و وجهت نظر للأسفل كي لا ترى وجهها الملئ بالدموع ثم تقدمت للداخل وأتى صوت قوي جداً عندما أقفلت عمتها الباب وفي لحظه
لم تشعر لويس إلا بعمتها تسحبها من شعرها وتصرخ في وجهها في غضب"أربع ساعات في المجمع ماذا كنتي تفعلين هناك ايتها الخرقـــاء"
إزداد بكاء لويس وقالت"عمتي لقد إشتريت جميع الأغراض ولكن المجمع مزدحم اليوم جداً"
قالت عمتها وهي تزيد من سحب شعرها بقوه"هل أنا غبيه لكي تقولي لي هذا الكلام ..عقابك اليوم هو أن تخرجي جميع ملابس ابنتاي من الخزنة وتعيدين غسلها وكيها و تطبيقها حتى لا تتسكعي مرة آخري في المجمع .."
قالت لويس وهي تبكي"أرجوك عمتي لا أستطيع.."
قالت عمتها بغضب"و من أنتي حتى ترفضي أوامــري؟ هه فقط تكوني إبنة أخ لي جميع العائله تبرأت منه لأنه تزوج رغماً عنا بفتاه ليست من دمنــا وكانت نهايتهم مأساويه لأنه خرج عن أوامر العائله ورغم أن الجميع قال لي أذهبي بها إلى دار الرعايه إلى أنني تعاطفت معك وفضلت أن تشتغلي خادمه لدي ..ولا أريدك مرة آخرى قول عمتي أنا سيدتك أفهمتـــي"
لم تجبها لويس فشعرت أن آلم قلبها إزداد للضعف عندما تذكرت والدايها وقالت في نفسها(ليتني مُت بين أحضانكما)
كانت عمتها مازالت ممسكه بشعرها ثم قامت برميها بقوه نحو الحائط فأصطدم وجه لويس به ونزف دم من فمها..لكنها لم تشعر به ابداً لأن آلم القلب أقـــوى من آلم الجسد..!
وفي منزل تورا كانو الفتيات(ايمو و بريس) خارجات من المنزل وخلفهم تورا
قالت تورا"انا آسفه مرة آخرى ايمو.."
قالت ايمو بأبتسامه"لا عليك عزيزتي"
قالت بريس"حسناً طبقوا الخطة غداً لكي تكتشفوا الفاعل"
قالت ايمو"بالتأكيد وسيكون غبياً إن عاد المشهد مرة آخرى"
خرجت دمعه من عيني تورا وقالت"لا أعرف لماذا شككت بأعز اصدقائي.."
قالت ايمو"أرجوك تورا إنتهى الموضوع وسنكتشف الفاعل قريباً و بالنسبه لمعلم جاي سيعرف الحقيقه ايضاً وسيعتذر منكِ"
قالت تورا"أتمنى ذلك"
قالت بريس بأبتسامه"إذاً إلى اللقاء"
قالت تورا"إلى اللقاء"
استرسلت الشمس اشعتها الذهبيه لتعلن عن بدء صبــــــاح يوم جديد..
وفي مدرسة الثانويه للطلاب والطالبات وتحديداً في ثاني ثانوي"أ"
ضرب جاك بيده على كتف راي ففزع راي ونظر نحوه وقال"هيي مابك أفزعتني"
قال جاك"أرحم نفسك من اليوم وأنت تنظر إليها ألم تشبع!"
قال راي"لا..أشعر بشووق للنظر فيها للأبــــد"
قال جاك ضاحكاً"ياآلهي..حسناً الم تسألني عن المقلب الخفيف الذي سأفعله بمعلم الرياضيات؟"
قال راي"صحيح..ماهو..؟"
عند الفتيات..
قالت ايمو موجه حديثها لـ تورا.."انظري للويس أشعر بالقلق عليها!"
قالت تورا "لماذا؟مابها"
قالت ايمو"اشعر بأن شكلها متغير لا أعرف لماذا؟"
قالت تورا غاضبه"بالتأكيد ان عمتها فعلت لها شيئاً كالعاده"
قالت ايمو محدثه نفسها بقلق"لا أعتقد ذلك"
كانت لويس طوال الوقت صامته و حزينه وتنظر للأسفل فهي لم تنم فطوال الليل قضته في غسيل الملابس ولكن هذا لا يساوي شيئاً أمام الجرح الذي جرحه لها ستـــان كل ماتذكرته شعرت برغبه جامحه في البكاء لكنها تتماسك ولا تنظر نحوه ابداً
وبدأت تحدث نفسها بحزن شديد (انا لم اتجرأ مرة واحده أن أرسل له رساله واحده..لقد أساء الظن..من يكون ؟ أيعقل ان هناك فتاه غيري تحبه) وضعت يدها على قلبها وهي تشعر بالآلم...
في هذه الأثناء كان لديهم الحصه الأولى والثانيه مواد عمليه وتنقسم المواد العمليه إلى فن وتصميم
وكانو الجميع مقسمين على النحو التالي
(ايمو-تارا-جاك-ليون)فـــن
(ستان-لويس-راي-هارو)تصميم
في هذه اللحظه دخل معلم الفن وقال"هيا مجموعة الفن تأتي إلى المعمل بسرعه ومن يتأخر سوف يعاقب" ثم خـــرج..
نهضو مجموعة الفـــن وخرجو متوجهين للمعمل وكانت ايمو متعجله خوفاً من العقاب وكان لديها كراستان متشابهه جدا الأولى خصصتها للفن و الثانية كانت لرسوماتها الخاصه وهي التي تحتوي على رسومات عديده لليون
ومن عجلتها أخذت كراستها الخاصه..!
بعد أن خرجو وبفتره قصيره دخل الوكيل وقال"معلم التصميم غائب لهذا اليوم ولا أريد إزعاجاً ولا طالب يخرج من الفصل" ثم خرج..
شعر راي بالسعاده لأنه سيتفرغ لهارو ثم نظر نحو هارو التي تجلس بجانب لويس وهي منشغله بحل بعض الواجبات..
نهض من كرسيه ثم تقدم نحوها وقال موجهاً حديثه للويس"أرجوك لويس أريد مكانك فقط هذه الحصتين"
هزت لويس رأسها بالإيجــاب وعندما نهضت لم تشعر بنفسها إلا وراي سحبها ووجهها نحو مكان ليون الذي بجانب ستان ونظرت نفسها فوجدت أنها جالسه بجانب ستــان..ارتسمت علامات القهر على وجهها فنهضت وذهبت لمكان ايمو وجلست عليه وكانت تشعر بشئ غريب عندما جلست بجانبه وبدأ قلبها ينبض بشده ثم وضعت رأسها على الطاولة وهي تبكي بصمت!
بينما هارو كانت تشعر بأن راي يجلس بجانبها لكنها تظاهرت بالتجاهل
قال راي وهو ينظر إليها مباشره"إشتقت لكِ"
قالت ايمو بخجل وصت يكاد يسمع"وأنــا كذلك"
قال راي"أرجوكِ دعيني اساعدك في حل هذه المسائل"
ابتسمت هارو وقالت"لا..لاداعي لذلك.."
ولكن راي لم يصغي لها فأخذ دفترها وبدأ يحل لها المسائل
كانت هارو تنظر نحوه بخجل:hmmm::looove: وتقول في نفسها(كم أنت رائــــع)