عرض مشاركة واحدة
  #121  
قديم 07-04-2012, 09:13 PM
 
ساي : وهكذا تزوج والدي من جديد وتزوج والد جيرمي من جديد وبقي هذا السر محفوظاً حتى الآن .
كايل بعدم تصديق : يا إلهي ! أهناك أناس مجردون من القلب هكذا في هذا العالم ؟!!
مايكل بشرود : هناك أسوء صدقني .
جيمي وما يزال مصدوماً : هذا كثير جداً في يوم واحد .
مايكل : إن كان هذا كثيراً عليك وأنت تعلم منذ البداية أن السبب في كل هذا هي زوجة والد الليدي فما بالك بها ؟!
ساي : ماذا تعني بهذا ؟
مايكل : أعني أن والدتك لم تكن تعرف وقتها أن هذه زوجة والدها بل كانت تظنها أمها ففعلت كل هذا لأجل المرأة التي كانت تظنها أمها فما بالك بشعور أمكم إذا عرفت أن هذه السيدة التي تسببت بإيلامها وإيلام أسرتها لا تمت لها بصلة دم علي الإطلاق ؟
ساد الصمت بينهم بعد هذا السؤال ولكن أظن أن طائرة متجهة نحو طوكيو تحمل علي متنها الجواب الشافي لكل ذلك .
علي كل قرر الشبان أن مايكل و جيرمي سيبيتان ليلتهما معهم بعد أن جرفهم الحديث وتأخر الوقت علي عودة أحدهم إلي بيته خاصة من دون سيارة والآن .. رحلة سريعة إلي وسط المدينة حيث سيدتنا النبيلة علي وشك مغادرة المطار بعد أن أتمت المعاملات اللازمة ..
همست في نفسها وهي تبتسم : لا بد أن مايا في طريقها إلي هنا الآن .
ابتسمت مجدداً وهو تتذكر صديقتها المقربة والتي حافظت علي اتصال معها طوال هذه السنوات من دون أن يحس أحد حتى سمعت صوتاً مرحاً يناديها فالتفتت لتري السيدة ذات الشعر البني القصير والعيون السوداء لتهتف بحب وهي تسارع باحتضانها : مايا ، عزيزتي !
قالت الأخرى وهي تبادلها العناق : أماني اشتقت إليك كثيراً .
حملت كل منهما حقيبة ووضعوها في السيارة الفضية علي جانب الطريق لتركبا وتقول مايا : يا عزيزتي ، تسعدني رؤيتك هنا من جديد .
أماندا بشوق : وأنا أيضاً ولكن دعكى من هذا وقولي لي كيف حال الأطفال ؟
مايا بضحكة خفيفة : يا إلهي أصغرهم تعدي عامه الخامس عشر وتقولين أطفال ؟!
أماندا : ولكنهم يبقون أطفالي الصغار . هل أطلعتِ جيرمي علي الحقيقة ؟
مايا : كلا لم أفعل ولكن يبدو أن غيري سبقني فاليوم عاد كايل إلي قصركم وسيبيت جيري هناك وكذلك مايكل صديق زوجك . الأمر مدبر كما ترين .
أماندا بفرح : إذن خذيني إلي عندهم بسرعة مايا .
انطلقت السيارة مسرعة نحو القصر الكبير حيث رفاقنا مجتمعون وحتى نصل إلي هناك دعوني أخبركم بسر ولا تستغربوا إطلاعي لكم عليه ... أليس الفصل بعنوان انكشاف الحقائق ؟! ... مايا هذه تكون أم جيرمي أو لنقل زوجة والده وهي المرأة التي كان يحبها من الأصل وقد تفهمت موقف أماندا في الزواج من رجل لا تحبه وأيدتها تماماً بل صارتا أعز صديقتين وبعد طلاق أماندا و مارك _ والد جيرمي _ تزوج بمايا والتي ظلت تعتني بالصغير كما لو كان ابنها من دون إخباره الحقيقة حتى عرفها اليوم .
حان الوقت لننهي حديثنا الصغير هذا فقد وصلت السيارة إلي أمام القصر ليفتح الحارس البوابة مباشرة لعلمه بهوية صاحبة السيارة وتدخل الاثنتان من دون متاعب ..
رنت السيدات جرس البوابة الداخلية ليخرج رالف _ كبير الخدم _ بعد ثوان ويقف مصدوماً لرؤية سيدته التي غابت عن البيت لسنوات هنا أمام عينيه ..
أماندا بابتسامة : كيف حالك رالف ؟
رالف بارتباك : سـ سيدتي !
قالت بعذوبة : لقد عدت رالف . عدت ولن أرحل إلا إذا طلب الأولاد مني ذلك .
صوت من داخل البيت : رالف ، من الطارق ؟
رالف وهو يدخل : انظر بنفسك سيد كايل .
خرج كايل من البيت ليري من الذي سبب ارتباك الرجل بهذا الشكل فوقع نظره عليها وقد تناثرت خصلات شعرها السوداء حول وجهها الجميل ناصع البياض .. عرفها فوراً فكيف له أن ينسي هذا الوجه ؟ كيف لصورتها أن تغيب من رأسه ؟ حتى في الوقت الذي ظنها تكرهه لم يستطع إلا أن يتذكرها ويتمني قربها والنوم في حضنها الدافئ .
تمتم بعدم تصديق : أمي !!
اقتربت منه مسرعة تضمه إلي صدرها وهي تهمس بشوق : كايل ، حبيبي !
قال بعدم تصديق : ولكن .. أليس من المفترض أنك في انجلترا ؟!
ابتعدت عنه مرتعدة وهي تحدث نفسها بأنها لم تأخذ هذا الاحتمال بعين الاعتبار فقدومها المفاجئ هذا ربما يؤثر سلباً علي علاقتها المحطمة من الأساس بأولادها ..
قالت بحزن : اليوم ، رجعت فجأة .
قالت مايا بحزم : يكفي يا كايل ! إنها أمك وأنت بت تعلم صعوبة الوضع عليها فحاول التخفيف عنها ولو قليلاً !
اقترب من أمه يعانقها بشوق وهو يهمس في أذنها : أنا آسف ماما ، سامحيني فقد فاجأتني رؤيتك ... اشتقت إليك كثيراً ماما .
أماندا وهي تبادله العناق : بل أنا من اشتاق إليك صغيري ، اشتقت إليكم جميعاً .
مايا ممازحة : أين كرم الضيافة عندك كايل ؟ هل ستتركنا بالخارج هكذا طويلاً ؟
قال بارتباك : آسف خالتي ولكن ، يعني تعلمين ... تفضلا بالدخول
دخلت أماندا إلي البيت بينما قالت مايا : أعتذر عزيزي فأنا مضطرة للمغادرة . أوصل تحياتي إلي جيري وكونوا رقيقين مع أماني .
كايل بمرح : الماما في عيوني فلا تقلق يا خالة
التفتت مايا راحلة بينما دخل كايل مع أمه إلي البيت ليفتح باب غرفة الجلوس ويقول بمرح : احزروا من هنا يا رفاق !
جيرمي بملل : ربما أمي ...
كايل وهو يغمز لمايكل : أنت مصيب عزيزي ، إنها أمك . _ التفت خلفه يقول مبتسماً _ تفضلي عزيزتي .
دهش الجميع عندما دخلت تلك المرأة الغرفة بخطوات مترددة فهي لم تكن مايا والدة جيرمي بل أخري .. أخري تكاد تكون نسخة مكبرة عن كايل علي شكل أنثي .. اسم واحد تدافع إلي عقول الجميع .. " أماندا بريسكوت " !! يا لها من صدمة للمساكين الذين لم يتوقعوا رؤيتها أبداً ...
عم الصمت المكان طويلاً قبل أن يقطعه كايل باستياء قائلاً : يا جماعة المغفلين ، هذه أمي قد عادت بعد غياب طويل فلماذا هذا الصمت الغبي ؟
ميزوري بارتباك : مرحباً بـك .
أماندا بهدوء : مرحباً ، اعتذر علي قطع خلوتكم بهذا الشكل ولكن قدومي إلي هنا كان مستعجلاً ... كايل من فضلك ، سأذهب لأرتاح في غرفتي .
كايل وهو ينظر إلي إخوته باستياء : أنا قادم معك أمي .
ما إن التفتت للخروج حتى قال مايكل الذي تنحي جانباً ملتزماً الصمت : أهلاً بعودتك سيدة كورن .
ابتسمت بهدوء وهي توليهم ظهرها ومعها كايل الذي حمل الحقيبة الخاصة بها منطلقاً إلي غرفتها لتنال قسطاً من الراحة بعد نهار من العناء الطويل .
***
جلست تلك المرأة إلي كرسي أسود ضخم تتحدث بالهاتف .. هي في الخامسة والخمسين من عمرها ولكن مساحيق التجميل التي تضعها جعلتها كمن في الثلاثينيات .. كانت تتحدث علي الهاتف وهي تنفخ دخان سيكارتها الفاخرة وتقول باستياء : إذاً فقد اكتشف أفراد الشرطة الملاعين ذلك ... وهل علمت أماندا وأولادها ؟
قال الصوت علي الهاتف بهدوء : ليس بعد سيدتي ولكن حسب علمنا ستتصل بهم الشرطة خلال 24 ساعة علي الأكثر .
قالت بتفكير : وهلي عرف أولئك الملاعين أننا وراء موت كورن ؟
قال : كلا سيدتي ولا أظنهم سيعرفون عما قريب فقد أجدنا إخفاء الأدلة .
ضحكت بخبث وهي تقول : إذاً احرص علي أن تبقي خفية وانتظر الأوامر الجديدة
أغلقت الهاتف دون أن تنتظر جوابه لتقول في نفسها بخبث : ودعي حياتك الهادئة أماندا ... لن تري يوماً أبيض منذ هذه اللحظة .. ألم ترفضِ الزواج بابن رئيس الوزراء ؟ إذاً سأحيل حياتك جحيماً لا يطاق كما حلتِ بيني وبين المال والشهرة ..
أعتقد أن هذه الحقيقة باتت مكشوفة للجميع .. المرأة هي زوجة والد أماندا وهي السبب في موت جيمس كورن ويبدو أننا لن نسلم منها عما قريب ... لمعرفة المكيدة التالية لها ، تابعونا
***
__________________
سبحان الله وبحمده ~
سبحان الله الـعظيم ~