عرض مشاركة واحدة
  #122  
قديم 07-04-2012, 09:14 PM
 
عاد كايل إلي غرفة الجلوس وهو يغلي من الغضب فاجتاز الباب كالإعصار ليهتف بعنف : لماذا فعلتم ذلك مع أمي ؟
هز جيرمي كتفيه وقال : أنا لا أعتبرها أمي بعد فهي لم تربني ..
ساي : إنها ليست أمي بالفعل ..
ميزوري بارتباك : كايل أنا ... لا أدري ولكن ، لا أشعر بأنها أمي .
كايل بانفعال : بل هي أمنا نحن الأربعة أردنا ذلك أو لم نرد ! جيرمي لعلك لا تعرف أن الخالة مايا تعترف بأنها ليست أمك الحقيقية و ميزوري هذه أمك بالفعل لأنها أنجبتك و ساي أنت أخونا لذا وجب أن تكون أمك أيضاً والتصرف الذي تصرفتموه معها ليس بالجيد إطلاقاً .
قرر مايكل التدخل في حديثهم فقال بهدوء : اسمعوا ، كايل علي حق . ثم إن السيدة لطيفة جداً وتحبكم لذا رجاءً تعاملوا معها بلطف بعض الشيء .
جيرمي بعنف : أنا ذاهب لأنام .
خرج من الغرفة دون أن ينتظر رداً لتتبعه ميزوري التي هزت كتفيها وهي تنظر لكايل بأسف ثم سارعت للخروج ليقول ساي بتردد : كايل ، إذا كانت حقاً كما تقولان فلماذا لم تحاول الاتصال بنا ولو مرة ؟ ولماذا تعود الآن بعد وفاة والدي ؟
مايكل : كنت لأقول لك اذهب لتسألها بنفسك لولا أنني أعلم أنك لن تذهب . اسمعني جيداً ساي ! أمك لم تكن تعرف بوفاة والدك ببساطة وعندما عرفت شعرت بأن الوقت قد حان لتنهي تسلط أهلها عليها بمواجهتهم المباشرة وليس بالهرب ولذلك عادت فوراً إلي هنا ولكن من قال لك أنها لم تسأل عنكم مطلقاً ؟
ساي بتردد : افترضت هذا .
مايكل : إذاً لا تفترض شيئاً كهذا مجدداً لأنه وحسب علمي فإن أمك حافظت علي اتصال مستمر بالسيدة فيلدن _ والدة جيرمي _ وكانت تعرف منها كل أخباركم وبهذا تشعر أنها لا تزال علي اتصال بأفراد اسرتها ، أفهمت ؟
ساي : آسف كايل .
قال هذا وغادر الغرفة مبيتاً النية علي أن يقابل أم كايل التي أصبحت أمه الآن صباح الغد ويعتذر لها علي تصرفه المجحف بحقها أما الاثنان الأكبر سناً فقد جلسا متقابلين ليقول مايكل قاطعاً فترة من الصمت : أعتقد أنك تريد أن تسأل عن شيء ما يا صديق .
كايل بشرود : معك حق . كيف عرفت ؟
مايكل بابتسامة : من السهل قراءة تعبيرات وجهك وعليك في المستقبل العمل علي التخلص من ذلك لأنه قد يسبب لك مشاكل .
كايل بذكاء : لا تحاول تضييع الموضوع الأساسي وأخبرني الآن كيف عرفت بأمر الاتصال بين أمي والخالة مايا ؟ بل وكيف تعرف كل هذا عنا ؟
مايكل : وهذا يقودنا لسؤال آخر وهو من أكون أنا ؟
كايل بانفعال : لا تتصرف بهذه الطريقة وأخبرني الحقيقة بحق السماء مايكل !
مايكل مستسلماً : لا بأس أيها الذكي فأنا سأخبرك علي أي حال والآن عدني بأن الأمر سيكون سرنا الخاص حتى نقرر إطلاع أحد عليه معاً .
كايل : أعدك .
مايكل : حسناً أنا أدير وكالة للتحريات الخاصة وقد التقيت والدك قبل سنوات عبر هذا العمل وأصبحنا صديقين مقربين . طلب مني الاهتمام بكم إذا حصل له شيء ومراقبة أمك للتأكد من كونها بخير وأن أحداً من أهلها لم يؤذها واكتشفت أمراً ما .. احزر ماذا ؟ نحن نتعامل مع عصابة مجرمين بريطانين تقودهم مارلين بريسكوت وأنا واثق أنهم السبب في مقتل والدك .
كايل بصدمة : تعني أن أبي لم يمت ميتة طبيعية ؟!
أومأ مجيباً وهو يرد بهدوء : وتوقع أن يتصل أفراد الشرطة بنا غداً أو بعد غد علي الأكثر لإخبارنا بهذه الحقيقة .
كايل بحيرة : ولكن لماذا تعمل في المدرسة إن كان لديك عمل آخر ؟ أنا واثق أنك لا تحتاج إلي العمل بالمدرسة !
مايكل : مجرد تغطية علي عملي الأساسي أيها الصديق ..
***
صباح اليوم التالي كانت تجلس علي سريرها الواسع مرة أخري بعد طول غياب تستقبل نهاراً مشرقاً معطراً برائحة ورود حديقتها الندية عندما طرق الباب وسمعت صوتاً لطيفاً يقول : هل أستطيع الدخول ؟
ردت بهدوء : تفضل .
دخل ساي إلي الغرفة بخفة ليقول : صباح الخير .
أماندا : صباح النور ساي . _ أردفت وهي تشير إلي السرير _ تعال اجلس .
تقدم ليجلس علي السرير إلي جوارها ويقول بارتباك : أردت .. أردت الاعتذار .. بشأن ليلة أمس فلم أقصد تجاهلك ...
ضحكت بهدوء وقالت وهي تبعثر شعره : لا عليك صغيري .. أعلم أن دخولي بتلك الطريقة لم يكن ليساعد فقد بدوتم مصدومين تماماً .
قال بارتباك : إذاً لستِ غاضبة ؟
أماندا : البتة ..
ساي : وأستطيع مناداتك ماما ؟
ضمته بحنان وهي تقول : حتى إذا لم تنادني ماما فأنا أمك أيها المشاغب أفهمت ؟؟



انتهي ..
__________________
سبحان الله وبحمده ~
سبحان الله الـعظيم ~