الجزء -( 18 )-
و عادت كيت إلى المنزل مبلله بالكامل... دخلت وجاء ميكي إليها وهو حزين و رأت أيضا العم جونسن جالس على الاريكة و رأسه بين يديه كأن مصيبة حلت به...!!
قالت كيت بحزن : آوووه مالآمر الان ؟!
و نبح ميكي ... ثم رفع جونسن رأسه و قال : لا أدري اين ذهب صاحبك يا صغير ؟!. حتى أنني لا استطيع ان اتواصل مع كيت ان كانت هنا !!!
صعدت كيت للأعلى و دخلت غرفة هيرو .. و وجدت رسالة على الطاولة... اخذتها و قرأتها بخفوت
(( آسف يجب أن اذهب أنا لا اساعد هنا ... ارجوك اعتني بـ ميكي فهو يحبك أكثر مما يحبني ..
و اشكري لي العم جونسن و كذلك السيد نايت ...
هيرو... ))
قالت بغضب : اووه أنه لا يفهم أبداً !!! انه يساعد جدا !!
و نزلت وهي تضع الورقة أمام جونسن قال مصدوما وهو يقرأ الورقة : ماذا !! لقد ذهب الفتى !! و لكن كيف استطيع التواصل مع كيت و اخبارها أن الدواء جاهز !!
قالت كيت بصدمة : الدواء جااااهز !!!!!
نهض جونسن و اتصل بالمحامي ... رد عليه و قال : اسمع نايت لقد ذهب الفتى
نايت ببرود : اي فتى ؟!
جونسن بعجلة : هيرو كروس .. اعني بروس !! لا ادري.. المهم بأنه ذهب ...
نايت ببرود : حتى الان لم اعرف من يكون ؟!!
جونسن بعصبية : نااايت ركز معي !!! هيرو الشاب الذي يسمع كيت !!
- اهاااا لقد تذكرته ... الفتى الابلة !! حسنا قلت بانه ذهب إلى اين ؟!...
- لا أدري !!! لقد ترك رسالة ما ... لكن الان بقي فقط القليل و يكتمل العلاج و انا أريد التواااصل مع كيت !!!
- اهدأ ...اهدأ أنا قادم اليكم ...
و بعد نصف ساعة ... كانت كيت تحدق بالعم جونسن و هو يشرب ثلاث فناجين قهوة بسرعة ويبدو متوترا جدا و عصبيا ... ثم يدور حول في الغرفة و كيت جالسه بيأس على الاريكة و بجانبها ميكي... كانت قد صعدت و بدلت ثيابها المبللة و عادت..
رن جرس الباب ... ففتحه جونسن بسرعة... دخل نايت المحامي و قال وهو يخلع جاكته : آسف للتأخر لقد كان هنالك حادث بمنتصف الطريق .. و السماء لا تزال سوداء و ممطرة !!
قال جونسن و قد هدأ : لا بأس تفضل بالجلوس , هل تريد قهوة ؟!
- اجل ارجوك سيد جونسن فرأسي تؤلمني !!
و جلس نايت بالاريكة أمام كيت وهو يضع جهازه المحمول فوق الطاولة....
قالت كيت ببروده : اوووه من الرجال المهووسين بالعمل !!!
و جاء جونسن و معه فنجان قهوة و كأس عصير و وضعهما على الطاولة...
تفاجئت كيت من فعلته... و جلس على الاريكة بجانب كيت ...
قال نايت مستغربا : لمن العصير ؟!. لا تقل لي للكلب...
جونسن رد بعبوس : لا أنه ل كيت أن كانت هنا !! أني قلق عليها فهي صغيرة و مسكينة ....
- اوه حقا ... لا بأس عليك جونسن... حسنا هيا اخبرني ما الشيء الناقص في العلاج !!!
قامت كيت فجاة و قبلت خد جونسن ثم عادت وهي تبتسم قالت بخفوت : اشكرك , أن والدي محق جداً لانه جعلك وصيا علي !!!
- هيييه سيد جونسن ؟!
كان جونسن صامتا و تحسس خده .. قال بتردد : لقد شعرت بشيء ما لطيف ؟!!
و فجاة صرخ عاليا : ان كيييت لا تزااال هنا !!! ظننتها ذهبت !!
ضحكت كيت و نبح ميكي بمرح...
قال نايت مستغربا : اووه حسنا هذا جيد... اني لا اظن بان كيت قد ذهبت لاي مكان !!
قال جونسن : لكن بعد ذهاب الشاب هيرو و انا لا اقدر على الشعور بها !!!
شرب نايت قهوته و قال : حسنا ... لنعد لموضوعنا ... مالشيء الناقص بالوصفة ؟!
قال جونسن بتوتر : الشيء الناقص هو.... كيت فانا لا اراها و لا يمكنني ان اجرب عليها هذا الشيء الجديد !! اخشى أن يصيبها مكروه !!!
أخذت كيت كأس العصير و شربته كله لنها كانت عطشه ...
فحدق نايت بالكأس الفارغ مصدوما ...
- سيد جونس.... هل رأيت هذا ؟!!! لقد ... اختفى العصير !!
- بالطبع كيت شربته , بالهناء عزيزتي.. هل اجلب لك بعض الفطائر ؟!
ضحكت كيت من تعبيرات وجه نايت و ابتسامه جونسن الحنونة ...
قالت بمرح : اوه لا .. لست جائعة ^.^
ارتاح نايت و قال : همممم ... لنجرب الوصفة على الكلب اولا !! ما رأيك...؟!
فنبح ميكي بخوف و قفز الى حظن كيت !! لكن كيت لم تظمه حتى لا يختفي...
قال جونسن ببرود : لا ... ميكي ظاهر اصلا و قد يختفي !!
- هذا يعني بان الوصفة ناجحة !!
- لكني قلق لانها قد تؤلمها !!! سيد نااايت ارجوك !!
قال نايت ببرود : حسنا ما رأيك ان نصنع كمية اخرى مناسبة و تجربها علي !! انا جاهز و سوف احتمل النتائج !!
كيت بصدمة : اوووه !!!
جونسن بمرح : لا بأس !!!
- ماذا ؟؟! عندما قلت الكلب قلقت عليه و عندما قلت انا سأجرب بنفسي انت موافق !!
- انت رجل قوي ستتحمل ^^"
و مشوا كلهم الى الاعلى و كيت من خلفهم و كذلك ميكي ... و دخلوا غرفة المكتبة الخاصة بجونسن و ثم رأت كيت باب اخر خلف الستائر دخل جونسن و نايت و كيت من خلفهم و ميكي .. وهي متعجبة كانه مدخل سري !!!
كانت غرفة تبدو كالمختبر لكنها صغيرة بها ادوات خاصة معقمة بالكيمياء و ثلاجة كبيرة ادوية و مواد ...
لبس جونسن القفازات و كذلك نايت .. و فتح ثلاجة معقمه من رقم سري.. و اخرج علبه دواء شفافة صغيرة لها بغطاء بخاخ !!!
قال جونسن بجدية : لقد عملت عليه تلك الايام .. و اردت أن يكون هكذا حتى يعطي نتائج جيدة...
قال نايت وهو يرمق ميكي : هذا الكلب هنا !! هيا لنجرب عليه !!
- سيد نايت !! انا لن اجربه عليك !! سأذهب غدا للمختبر و اشتري فئران تجارب و قد يأخذ هذا عدة ايام ...
قال نايت ببرود : أأنت متأكدة انك لا تريد تجربته على الكلب ؟!.
- سيد نااايت !! ميكي علامة على وجود كيت !! و انا لا اريده ان يتأذى كما انه ملك للسيد هيرو...
صمت قليلا ثم قال بحزن : لا ادري لماذا غادر ... لكنه سيعود ... هذا الشاب طيب كان حزينا بالامس...
قال نايت ببرود : لو كان هنا لجربنا عليه .. لكن لا يهم !!!
----
و عندما جاء الليل ... تسللت كيت من الغرفة وهي متحمسة جدا قالت بنفسها
ـ لن يكون الوضع اسوأ كما انني اشعر بالفرااغ الشديد بعد ذلك ال هيرو !!!
و نبح ميكي خلفها ..
ـ هششش ميكي !!! ستوقظ العم جوننننسن !!!
و دخلت المختبر و لبست القفازات و ضغطت الرقم السري الذي رأته و اخذت علبه الدواء...
قالت و قلبها يدق بقوة : سوف تكون هذه فرصتي !!! اريد العودة !!
و بخت المادة عليها و حولها كثيراً و ميكي يحدق بها بقلق... مرت لحظات طويلة من الصمت ثم... فتحت عينيها و...... هيييه لم يتغير شييييء
نظرت للزجاج حولها و لم ترى انعكاس صورتها... قالت ببكاء : لااااا انها لم تنجح !!!
و خرجت كيت من المنزل .. قالت بضيق : ميييكي ابقى هنا حتى لا يقلق جونسن علي انا سأذهب لاتمشى ... لا تحدق بي هكذا !! سأتمشى حتى لو كانت الساعة الثانية عشرة منتصف الليل.... ...
و مشت كيت بالشوارع حزينة .. كانت السماء مظلمة و لكن لا مطر ... و وقفت قرب فندق فاخر و رأت فتاة رائعة الجمال تخرج من الفندق مع شاب وسيم ... كانت "هانا"
مع شاب آخر .. و قد تركت هيرو ... وهي سعيدة جدا و صعدت السيارة ... مؤكد بانها خرجت من حفلة فاخرة ...
و ظلت تسير حتى وصلت الى منزل صديقتها ماريا .... و صدمت وهي ترى ماريا تبكي و امها توبخها ... !!!
كانت النافذة مفتوحة ... و اطلت منها كيت...
قالت ام ماريا بغضب : انه ذلك الشاب الاشقر مجددا لو رأيتك تخرجين مع فتى الشوارع سوف ارسل لأبيك و سأرسلك لمدرسة داخلية ... ماريا أنتى لا تسمعين الكلام ... انتى لا تزالين صغيرة !!!
قالت ماريا ببكاء : لكن جوون طيب القلب و لم يفعل حتى الان اي شيء خاطئ...
- انه يتسكع بالشوارع مع مشاغبين و يضربون الاخرين !!
- اولائك الاخرين هم الاشرار !!!
و صرخت ام ماريا : هذاا يكفي !! اذهبي للاعلى سوف اتصل بأبيك !!!
و ركضت ماريا تبكي الى الاعلى ... قالت كيت بحزن : اووه لاااا ... ماريا عزيزتي !!!
ذهبت بسرعة تركض الى موقع العصابة لترى "جون"...
و وجدته جالساً بغضب وحده في ركن مظلم ..و معه سلسلة حديد...
اقتربت منه و جلست ... سألته بخفوت وهي خائفة : هل انت بخير ؟؟
لكن فجأة جاء ظل شخص اخر... و سأل نفس السؤال : هل انت بخير جون ؟!.
رفعت كيت وجهها و صعقت وهي ترى "بيتر" !!!
قال جون بهدوء : لست بخير ... اخي !!!
سقط فك ماريا وهي تحدق بهما ....!!!
جون يقول لـ بيتر ... أخي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لكنهما لا يتشابهان حتى !!!
قال بيتر وهو يقترب منه أكثر : يجب أن نتحدث كثيراً ... قبل أن يعرف الاخرون !
جون ببرود : لا أريد العودة لأي مكان من تلك الامكنة البغيضة ! و لا أريد مقابلة ذلك الرجل !
ـ لن نذهب لتلك الامكنة ... بل إلى حيث أسكن انا ... تعال أخي ..!
و وقف جون وهو يسير معه بصمت ... و كيت من خلفها و فمها مفتوح على آخره .... حتى وصلوا لبناء مهجور في تلك المنطقة المهجورة ... و دخلوا به و عرفته كيت ... أنه حيث كان بيتر يقيم بعزلة ولا احد يعلم ما حقيقته !!!!
وصعدوا للشقة و جون ليس مهتما بالمكان ...
جلس جون بارتياح على السرير و جلس بيتر على الكرسي الصغير و قال له بلطف : لم انت عابس هكذا عزيزي ؟! . أهو بسبب ماريا ؟! . عندما تدخل بالمدرسة ستراها يوميا ... و....
قاطعه جون ببرود : انا سأدخلها من أجلك ... و سأبدأ من جديد فقط لأعاونك على الثروة لاحقاً و ذلك الرجل البغيض الذي يسمى والدانا سألقنه درسا لن ينساه ... بالمناسبة سكنك هنا يروقني !!
ابتسم بيتر له و قال : بعد أسبوع فقط ستبدأ الامتحانات النهائية . أحب أ تكون هادئا قليلا هذه الفترة من فضلك جون ...
حدق به جون و قال : ماذا ؟! لا يمكن ...خاصة بعدما رأتني أم ماريا و أنا أوصل ماريا للبيت ... كانت الفتاة تتسوق وحدها ليلا و قد غضبت منها لكنها كانت بخير و اعدتها.... بعد أن تجولنا قليلا فقط !!
قال بيتر بجدية : ماريا تعيش مع امها شديدة القلق !! لذا يتوجب عليك احترام امها و كسب ثقتها ...! انها لا تحب رؤيتك هكذا :!!
قال جون ببرود : أنا لا يهمن رأي امها !!
قال جون فجئة و بيتر صامت : اشعر بشيئ غريب هنا ... كأننا مراقبون
قال بيتر بلا مبالاة : من يهتم !!
و نهضت كيت بعدما رأت جون يلتفت نحوها مرتين بقلق !! و قالت بنفسها سأغادر لاطمئن على ماريا ....
و عندما خرجت لتعود لبيت ماريا وجدت سيارة سوداء واقفة عند طرف الشارع و ماريا تركض نحوها وهي تحمل حقيبة ظهرها و تصعد في السيارة .... صدمت كيت و قالت برعب : ماريااا !!!
و ركضت لتنظر في السيارة و صدمت وهي ترا صديقتهما القديمة "جين" مع ماريا التي تبكي على كتفها و سائقها الخاص ينطلق بهما بعيداً
قالت كيت بصدمة : اااااووووه لم اعتقد بان صديقاااتي حمقاااوات لهذه الدرجة و الان ماذا سيحل بالسيدة ام ماريا ؟!!!
و نظرت من الشرفة و وجدت ام ماريا نائمة بعمق و نافذة غرفة ماريا مفتوحة
قالت بصوت مصدوم : اووووف كيف يفعلون هذا ؟! هل الحب يجعل الشخص مجنونا ؟! ... و ما قصة بيتر و جون ؟! سأعود للبيت فاساعة الان الثانية صباحاً ...
-- نهاية جزء 18 ---- |