الجزء الأخير - 20 -
----
استلم بيتر و جون إدارة شركتهم وهم يدرسون بنفس الوقت ... و قد عينوا المحامي نايت لأجل قضيتهم لأن والدهم لم يكن هو حقا ..انه زوج ام بيتر الراحلة و ان ام جون كانت على قيد الحياة و كانت ستقول الحقيقة ل جون و بيتر و للجميع بان والدهم لم يمت مفلسا ... لكن من يدعي بانه والدهم حاول ان يدهسها مرة بالسيارة و ان يقتلها لكنها نجت باعجوبة و اخبرت الحقيقة مع تحقيق نايت و قد حلت القضية و اودع الرجل بالسجن...!!!
و دخلت جين الفنون , و ماريا في الازياء ... و كيت ادراة الاعمال و قال لها جون ضاحكا : تخرجي سريعا حتى تصبحي سكرتيرة بيتر !!
لكن بيتر قال ببرود : لكني ساخطب جين !!
ـ ماااذااا ؟؟؟
تنحنح بيتر و قال ببرود : عندما نتخرج سوف نعلن الخطوبة !!
ضحك جون و قال : و انا كذلك لقد طلبت يد ماريا مئة مرة و لكننا سنعلن للجميع بهذا بعد سنة ^^ لن نقدر على الصبر طويلا !!
فضحكت كيت وهي كانت معهما فقط في المكتب .... ثم فجاءة شعرت بالحزن يضرب قلبها و اختفت وهم لم يلاحظونها...
و بعد سنة ~
كانوا في مطعم فاخر يحتفلون بخطوبة جون و ماريا .... و كانوا جميعا سعادء ما عدا كيت .... بكت بالامس رغما عنها في وقت النوم و لم تنام جيدا
ـ كيت تحت عينيك هالات ؟ تبدين ضعيفة و شاحبة ؟!
سألها المحامي نايت بغرابة ..قال جونسن بحزن : انها ترهق نفسها بالدراسة ...
و لم يعلم احد ما خطبها... لكن وهم يجلسون حول الطاولة الكبيرة ...
كان هنالك اشخاص روادا للمطعم ...لكنهم بعيدين قليلا عن صالة الحفلة
و نهضت كي تذهب للحمامات ....
و اقتربت تمشى شبه نائمة الا ان رأت !!!
- هيرو !!! - أهذا حقيقي ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
و توقفت مصدومة بشدة و كأن شاحنة ضربتها !!!
كان يجلس على طاولة مع فتاة جميلة و رجل رزين كبير في السن ...
ظلت تحدق به وهي تشعر بان الارض تهتز تحت قدميها ~
لالالالا هذا غير صحيح !!
فجئة نظرت نحوها الفتاة باستغراب و كانت كيت تبعد عنهم امتار قليلة
و قالت شيئا لهيرو الذي التفت ينظر نحوها ببرود ثم عاد ليكمل كلامه ....
بينما نظر الى الرجل الرزين بهدوء و بدا عطوفا لكنه قاسيا قليلا...
عادت كيت بسرعة للطاولة وهي شاحبة جدا .... و عقلها لا يقدر على التفكير
هيرو الذي تحلم به كل ليلة ...و جعلها تبكي حقا وهي الفتاة القوية !!!
و .. هيرو الظريف البريئ الجميل و الوسيم و الرقيق ينظر ... اليها تلك النظرة الباردة القاسية و لا يبالي !!!
مالذي جرى له ؟؟؟؟؟؟؟ و مالذي... آآآه ~
شعرت بانهيار ساقيه و سقطت وسط الحضور مغشيا عليها !!!
....
افاقت وهي في غرفة مريحة هادئة بعيدا عن صخب الحفلة و كان جونسن يجلس قربها و رجل آخر ... هو نفسه الرجل الرزين الهادئ ...
قال لها وهي تحدق به برعب : لا تخافي يا عزيزتي انا طبيب !!... مالذي اصابك اخبرني ؟!
قالت كيت و الدموع تتجمع في عينيها : لا شيء .... عمي !!
أمسك عمها بيدها برقة وهو يقول بحزن : يا عزيزتي هذا الطبيب الرجل هو طبيب "فالون" مما أنتى خائفة ؟!
قالت بصوت باكي : اريد العودة للبيت ... انا بخير و سأنام قليلا !
ـ اووه لكن يجب ان تنامي كثيرا عزيزتي و تأكلي جيدا انتى ضعيفة جدا.. و اي صدمة ستعجلك تنهارين !!
قال جونسن بريبة : صدمة ؟! لكن عزيزتي ... مالذي حدث ؟!
قالت كيت وهي تبعد عينيها عن عيني الرجل الطبيب الذكي :
ـ اني متعبة جدا عمي خذني بعيدا ؟!
سأل الرجل وعينيه متركزتين على عينيها الخائفة : بعيدا عن من تحديدا ؟!
قال جونسن له ضاحكا : أني اعرفك جيدا "فالون" تبدو كمحقق شرير , سوف نغادر انا و ابنتي ... سأضع هذا عليك عزيزتي الجو بارد....
و كانت كيت تلبس فستانا بلون أزرق داكن يلمع بجمال و بخيطين رفيعين حول كتفيها وضع جونسن معطفه عليها و ذراعه حولها و خرجا للغرفة الاخرى
و ظهر ان المحامي نايت و اصدقاءها قلقون بانتظارها ...
سلمت عليهم و تأسف من ماريا بانها قد افسدت حفلها لكن ماريا اعترضت عليها و قالت وهي تقبل وجنتها " اني اتمنى ان تكوني دوما سعيدة يا عزيزتي... ارجوك....
و عندما خرجا قليلا للصالة صدمت مجددا وهي ترى "هيـرو" واقف مع تلك الفتاة الجميلة ذات الشعر البني....
قالت بسرعة و قلبها يموت ببطء : عمييي لنخرج من هنا بسرعة !!...
و لم يلاحظ عمها هيرو لحسن الحظ ... بينما حدق بها هيرو بهدوء و كأنه مجرد فضول لا أكثر و لم يلحظ هو ايضا جونسن !!... و فكرت كيت ... أنه سيخطب تلك الفتاة وهذا الطبيب والدها بلا شك ...
و ركبت السيارة مغادرة ...
و مرت الايام ... و كان هناك فتى لطيف يدعى لوك صديقا لها في الكلية و دعاها للغداء في مطعم فاخر لأنه كان ثريا و هو يدرس لاجل أن يكون الوريث التالي للثروة....
و كانت كيت تخرج معه لاجل نسيان صدمتها من هيرو ... تساءلت بريبة مالذي حدث لمهنته ... لكنها تجاهلت الامر ... فهو لم يعد يخرج بالتلفاز و الصحف !!!
و عندما جلست على الكرسي و جلس لوك امامها رأت الطاولة من خلفه ...
و صعقت وهي ترى هيرو مجدداً ... و هو مع شاب غريب وسيم ... كان هيرو يجلس مقابلا لرفيقه لذا هو يقدر على رؤيتها ... و احمرت كيت و قلبها يدق بقوة ...!!
ظن لوك بانها خجلة منه فضحك وهو يطلب الطعام لهما ...
و فجاة رفع هيرو بصره و حدق بـ كيت بريبه ... و ظل ينظر إليها و شعرت كيت بحرارة وجهها و لم تنظر اليه ابدا لكنها تشعر به ....
و كان يتحدث مع رفيقه عندما نظرت اليه ... و سمحت لنفسها ان تتأمله
اوووه كم هو وسيييم للغاية و قد ازداد طولا و جمالا خاصة بهذه البدلة الرمادية الفاخرة ... و عينيه بلون العسل جميلتان جداً ... |