أعذروني على التأخير لقد نسيت أمر القصة ..... التكملة ....
وجرى رجال البلاط و الحراس و البستانيون و الطباخون وراء بدر الدين . و بدا الجميع : الأميرة و الملك و بدر الدين و رجال البلاط و الحراس و البستانيون و الطباخون يجرون في القصر ، و كأنهم يطاردون شبحاً .
وصلت الأميرة إلى غرفتها ، و رفعت العصا الذهبية و هوت بها على مرآتها . ثم خرجت إلى قاعات القصر الأخرى ، تضرب بعصا الملك الذهبية كل ما تجد في طريقها من مرايا . و كان أهل القصر كلهم يجرون وراءهاو ينظرون إليها في عجب شديد . أخيراً التفتت إلى بدر الدين ، وقالت : (( لن أنظر في مرآة ما حييت ! ))
ابتسم بدر الدين ، وقال : (( إذاً ، يا مولات ، في صباح غد يكون لكِ عينان زرقاوان ! ))
في صباح اليوم التالي استيقضت بدر الدجى مبكرة . أسرعت إلى المرآة لترى وجهها الجديد ، فلم تجدها و تذكرت أن القصر كله خال من المرايا ، و أنها ، على كل حال ، لا تستطيع أن تنظر في مرآة وإلا عاد إليها لون عينيها .
جرت توقظ اهل القصر واحداً واحداً . رأتها أمها ، فنظرت إليها في دهشة ، وقالت : (0 ما أجمل عينيكِ الزرقاوين ! أنتِ حقاً أجمل فتاة في المملكة ! ))
ورآها أبوها ، فنظر إليها في دهشة ، وقال : (( ما أجمل عينيكِ الزرقاوين ! أنتِ حقاً أجمل فتاة في المملكة ! ))
ورآها اهل البلاط و الوصيفات ، فكان كل واحد ينظر إليها في دهشة ، ويقول : (( ما أجمل عينيكِ الزرقاوين ! ))
كانت بدر الدجى سعيدة جداً . فهي الآن أجمل فتاة في المملكة . والفضل في ذلك كله لبدر الدين . و زادت سعادتها عندما علمت أن أباها الملك دعا بدر الدين إلى تناول طعام الغداء . فتحات خزانتها لتختار ثوباً جميلاً . وظلت وقتاص طويلاً تستبدل ثوباً بثوب وزينة بزينة دون أن تستقر على رأي .
أخيراً استدعت إحدى وصيفاتها ،وقالت : (( اختاري لي أجمل ثوب ، و أجمل زينة .أنا لا كيف يكون الثوب علي و كيف تكون الزينة ، والأمير بدر الدين مدعوُّ اليوم إلى طعام الغداء ! ))
عندما اطمأنت إلى أنها في أجمل هيئة ،مشت إلى مجلس أبيها الملك ، وهي تقول : (( ليتني أرى نفسي في المرآة ، ولو مرة واحدة ! ))
......................
..........................
.............................
.................................
.............................................
عذراً سأكمل البقية في الغد بإذن الله