عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 07-06-2012, 11:36 PM
 
Part 2
صعد فوق فرسه الابيض .. و شد لجامه ليأمره بالتحرك حيث الغابة ..،
- إلي اين انت ذاهب إليكساندر ؟!
اوقفه ذلك الصوت الذي إنبعث من خلفه ..،ادار رأسه بعد أن إبتسم لمن رأى ، فلم تكن إلا والدته الذي ورث منها لون شعره الذهبي ، قال بعد ان ادار فرسه ليقابلها .
- إلى كيت بالطبع ..
نظرت له امه بعينيها البنيتين و اللتان كانتا تحكيان الكثير من الاستفهام و التساؤلات قالت و لازالت الدهشه باديةً عليها :
- إليكس ..، منذ متى و أنت تزورها ؟!
ضحك إليكس ، و شد لجام فرسه ليأمره بِسّير بعد ان ادار الفرس الى البوابه الخروج الخلفيه المؤديه للغابة ،قال بصوتٍ عالٍ :
- منذ الأمس ،
شد لجام فرسه ثم ضرب اسفل بطنها برجله قاصداً "اسرع"
خشيةَ ان توقفة والدته او تبدأ بفتح المحاظرات عن كونها تخاف عليه ..، و انه مستهدف .. إلخ ،

دخل اليكس الغابه لينزل من اعلى المنحدر إلى الوادي الذي يفصل بين مملكته و مملكة "اورتيرا" و التي هي مملكة كيت .
هذه المره حاول النزول بحذر كي لا تتسخ ملابسه ليقابل كيت بلباس يدل على انه امير .. بلإضافه إلى انه ارتدى عباءه تصل إلى نصف ساقيه نُقش خلفها شعار إمبراطوريته ،
و هي عباره عن وردة كاميليا بنفسجيه خلفها سيف ..
___
فَتح الخدم باب قاعة الطعام الابيض الضخم الذي زُين بزخارف نباتيه بلون الذهبي ، دخلت مُتأخره كالعادة .. و لازالت تتثاءب و تفرُك عينيها .. و النعاس يغلبها
- كيت .. إبنتي
كانت على وشك ان تتثاءب إلا أن ذلك الصوت قد انساها نعاسها و رغبتها في النوم ، لتهَرع إلى حظن والدتها التي قامت من على الكرسي الذهبي فورَ رؤيتها لإبنتها ، قالت و هي تحتظن والدتها بشده :
- امي .. لقد اشتقت إليكِ
ابتعدت عن امها التي ظلت تنظر إليها بحنان و الابتسامه لم تفارق شفتيها ، ادارت رأسها لترى بقية الاشخاص الملتفين حول طاولة الطعام المستطيله .. لم يكونو سوى إخوتها الاربعه ، الذين وقفو ، و تقدمو إليها مرحبين ،
إحتظنتهم بشده ، و تبادلت معهم عبارات " الاشتياق" ، و اخذت تتناول وجبة الافطار معهم بسعادة .. فاليوم نادرٌ جداً ، فهي تأكل مع عائلتها كلها ،
و هذا الامر لا يتكرر إلا مره واحده في السنه تقريباً .

_____
طرق الباب ليتسلل إلى مسامع الطارق صوت صاحب الغرفة قائلاً :
- ادخل
دخل .. ثم توجه إلى ذلك الرجل الجالس فوق عرشه ليقول بعد ان مد يديه و اللتان كانتا تحملان رساله كُتبت في ورقه بيضاء :
- إنها رساله من حاكم إمبراطورية "كاميليا" ، ... جلالتك سامث
نظر سامث نحو خادمه ببرود ثم استلم الرساله التي كانت تحتوي على التالي :
" إلى حاكم إيريسنالي الموقر ..
بإسم ابني الوريث المستقبلي للعرش : اليكساندر كارل آل كارتون
نفصل خطبة إليكساندر بإبنتكم جولي
راجين دوام التوافق و التحالف بين مملكتينا ..
حاكم مملكة كاميليا
التوقيع
الختم "
- فلتختفي مملكة كاميليا و حاكمها .. !!!!!!
صرخ بتلك العبارات و الغضب العارم تملك حتى جسده ليمزق الرساله و يضرب قبضته بلإرض !
إستأذن الخادم بالخروج خوفاً من ان يُضرب ، فهذا الحاكم ينقلب وحشاً آكلاً للحوم البشر عندما يغضب ..
____
- سيدتي .. هناك من يريدك في الحديقه الخلفيه .
- حسناً أنا قادمة .
وقفت متوجهةً إلى بوابة الخروج من قاعة الطعام و هي تُنظم هِندابها و تضع شعرها الاسود الطويل على جانب واحد
- من ستقابلين هل هو رجل ؟!
إستوقفها صوت اخيها الذي يكبرها بإربع سنين ..
أدارت نصف وجهها دون جسدها قائلةً :
-إخرس جون !
ضحك جون ذو شعر بني و عينان كستنائيتان ، قائلاً و لآ زال يحاول ان يغيض اخته :
- عرفيني عليه .. اريد ان ارى صهيري المستقبلي ،

حدقت بغضب في وجه اخيها لثوانٍ .. ثم اكملت سيرها إلى الحديقه الخلفيه ، و اغلقت خلفها باب قاعة الطعام بعنف .
وصلت الحديقه الخلفيه ، بحثت بعينيها خلف النافورة الكبيره الواقعه وسط الحديقه ..، توجهت نحو الجزء الغربي من الحديقه .. و الذي يطلق عليه "حديقة الورد" ، اما الجزء الشرقي فهو للمزروعات حيث شجر التوت و الرمان ،
- كيت .. انا هنا ..
ادارت جيدها لمصدر الصوت الذي لم يكن إلا إليكس .. لكنه هذه المره يمتطي فرساً بلباس انيق و نظيف و شعر مصفف بطريقه مُذهله حيث ان غرته تتدلى على جبينه و خصلات شعره الاخرى مبعثرة يصوره رائعه .. ، إنه يبدو اميراً !
إبتسم لها ثم همَّ بنزول من فرسه و قد اعطى كيت ظهره ، ليظهر شعار مملكة كاميليا منقوشاً على عباءته .
- إنه شعار مملكة كاميليا !!
ادار جسده ليصبح امام كيت التي تصلبت في حجرها من الدهشه ، إبتسم .. ثم ثنى رجله اليمنى لتستقر ركبته على الارض بينما ثبت قدم رجله اليسرى فوق الارض ، ثم امسك يد كيت و قبلها ..
رفع ناظريه لتلقي عينيه بعينيّ كيت ليبتسم قائلاً :
- انا الامير الاول لمملكة "كاميليا" و الوريث المستقبلي للعرش .. ، اليكساندر ابن كارل آل كارتون ، اعتذر عن وقاحتي بلإمس و طلب الزواج منك بتلك الهيئة الرثه .
..
إستقرت خطواته خلف كيت التي كانت متشنجه من هول الصدمة ليقول بصوته الجهوري الذي هز كيت و ايقظها من شرودها :
- لماذا امير مملكة "كاميليا" هنا ؟!
-تم البارت 2 -
__________________