التكملة الأخيرة .....................................................
في الصباح دخلت الأميرة بدر الدجى مجلس أبيها لتخبره بما عزمت عليه . و فوجئت إذ رأت الأمير بدر الدين . قال لها بدر الدين : (( جئت ، يا مولاتي ، أودع مولاي الملك ، و أودعكِ ، فأنا مسافر ! ))
أحست بدر الدجى بقلبها يخفق خفقاناً شديداً ، وقالت بحزن : (( بكن ، إلى أين ؟ ))
قال بدر الدين : (( يا مولاتي ، أنا منذ زمن طويل أبحث عن أميرة ذات عينين سوداوين . عندما كنت صغيراً ، قال لي حكيم عظيم إني سأتزوج أميرة ذات عينين سوداوين . و قد سمعت أن في المملكة المجاورة أميرة ذات عينين سوداوين . لعلها هي التي أبحث عنها ! ))
تركت الأميرة بدر الدجى مجلس أبيها ، وجرت إلى غرفتها ، وجلست تبكي .أسندت رأسها بين يديها وبكت بكاءً مراً غزيراً ، و تساقطتدموعها أمامها حتى بدت كبركة صغيرة .
فجأة نظرت في دموعها فرأت وجهها ، لم تصدق ما رأت .رأت وجهها كما كانت تعرفه ، ورأت عينيها سوداوين مضيئتين تبصانِ يأشعة الفجر .
مسحت دموعها ، وجرت إلى مجلس أبيها ، وقالت : (( أب رأيت نفسي ! أنا الآن كما كنت من قبل ! أنا ابنتك كما تعرفني ! و أنا أسعد الناس ! ))
لم يكن الأمير بدر الدين ينوي السفر إلى البلد المجاور ، ولا إلى أي بلد . ولم يكن يبحث عن عروس ، فقد وجد العروس التي يتمنى . أتعرف من هي تلك العروس ؟ نعم ، إنها الأميرة بدر الدجى .
تزوج بدر الدين الأميرة بدر الدجى و عادت المرايا إلى قصر الملك . كانت بدر الدجى منذ ذلك اليوم تنظر في المرآة راضية بما ترى . كانت تنظر إلى ثيابها راضية بما تلبس ، و إلى حديقتها راضية بأزهارها و أطيارها .
النهاية