الخصوصية...خطوة أولى نحوالاستقلالية الخصوصية ... خطوة أولى نحو المستقبل ~~~~~~~~~~~~~~~~ نالت حركات التقدم والتطور التي اجتاحت حياتنا من معظم المفاهيم والقيم الاجتماعية الاعتيادية والاصلية ، وليس ذلكفقط بل أنها أدت الى ظهور مفاهيم وافكار جديدة تتناسب مع واقع الحداثة والتطور المسيطر والأكثر تأثيرا ، ومفهوم التربية وأساليبها هو أحد أكثر المفاهيم تأثرا . قمستوى الاحترام والتقدير بين الأباء والأبناء اختلف كثيرا عن الزمن السابق ، ودرجة التفاهم والحوار اختلفت كذلك ... فالجيل الحالي يحتفظ بمفاهيم وقيم خاصة به تتناسب مع طبيعة الحياة ، ويتعامل من خلالها مع الوالدين ، وبعد أن كانت شخصية الأبناء تكون قريبة ومتشابهة مع شخصية الأباء ، تغير الحال واصبح كل منها له توجهاته وأفكاره و معتقداته الخاصة التي تختلف تماما عن الطرف الآخر . ومفهوم الخصوصية أو الاحتفاظ بأسرار شخصية هو أحد المفاهيم الحديثة على القاموس الأسري ، والتي تمخضت عنها سلسة الاندفاع والتقدم الهائل لمجريات الحياة . فقد باتت الخصوصية مصطلحا ثابتا ... بل ومؤثرا في علاقة الشاب أو الفتاة بالأسة وتحديدا بالوالدين ، ومن خلالها يحدد الشاب ما يقال .. وما لايقال ... وكلما زاد احساس الشاب بالخصوصية قلت مساحة المصارحة بينه وبين واليه ، وزاد اعتداده واستقلاله بشخصيته ، لأنه يعتبر الخصوصية مرادفا للشخصية . ومن خلال البحث والتدقيق في مفهوم الخصوصية لدى الشباب لا حظنا أن حدتها ودرجتها أقوى وأعلى بين الذكور الشباب مقارنة بالأناث ، وربما يرجع ذلك الى أن مجتمعاتنا العربية ما زالت تحتفظ بفكرة الاحتواء للمرأة بمختلف مراحلها العمرية ، سواء كانت طفلة أو شابة أو متزوجة ، فعلاقة الأسرة بها لا تنقطع على الدوام ،دائما تلجأ للوالدين . وبناء عليه تقل مساحة الخصوصية التي تتمتع بها ويزدا د عنصر المصارحة . حول مفهوم الشباب عن الخصوصية ... ومدى درجة المصارحة التي يتمتعون بها مع الوالدين .... دعونا ... نناقش هذة المسألة .. ونفتح باب التحاور بالأسباب ..والمؤثرات ايجابيا وسلبيا . وشكرا
__________________ يا قارئ خطي لا تبكي على موتي .. فاليوم أنا معك وغداً في الترابِ ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري .. بالأمس كنت معك وغداً أنت معي أموت و يبقى كل ما كتبته ذكرى .. فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي الجلساء ثلاثة:
· جليس تستفيد منه فلازمه.
· جليس تفيده فأكرمه.
· وجليس لا تستفيد منه فأبتعد عنه. |