هاي هاذي التكملة
الجزء السابع ...
عنوان الجزء (رحلة تعيد لي ذكريات حزينة)
بعد بضعة أيام وفي الصباح في الصف الثاني/ب حيث تقف سايا أمام الأطفال وهي تبتسم وكأن لديها شياً ما لتقوله للأطفال ،، وكان الأطفال كل يتحدث لزميله الذي بجانيه و أصواتهم المتخالطة تعتلي كل أرجاء الصف .
سايا(بصوت عالٍ) : لديَ مفاجئة لكم يا أطفال .
فيحل الهدوء في كل ركن من أركان الصف ويلتفت جميع الأطفال لـ سايا
سايا :غداً سنذهب في رحلة مدرسية ليوم كامل وسنخيم في العراء .
فيهتف الأطفال فرحاً عند سماع المفاجئة
هيمي : و هل يمكننا أن نشعل الألعاب النارية يا معلمتي ؟؟؟
سايا : بالتأكيد ولكن احذروا من أن تحرقوا أصابعكم .
الأطفال يهتفون فرحاًً : "هييييييييييييييييييييييييييه"
.................................................. ...................
بعد انتهاء الحصة وفي غرفة المعلمين حيث يجلس المعلمون ليستريحوا ويتحدثون معاً.
شارلين : أنا متحمسة للرحلة أكثر من الأطفال .
ماري : وأنا كذالك ولكن ليس بقدرك .
كانت سايا جالسة على مكتبها وهي تستمع لحديث المعلمين وتفكر بشرود في شيء ما ،، ثم التفتت بعد ذالك إلى السيد كيث الذي كان جالساً على مكتبه يصحح بعض الأوراق .
سايا : كيث هل يمكنك أن تخبرني ما الذي حصل لذالك الطالب في السنة الماضية ؟؟
كيث (وعلامة الإستفهام ترتسم فوق رأسه) : ماذا ؟؟؟
سايا : أعني ... سمعت الأطفال يتحدثون عن حادثة حصلت في السنة الماضية .....شجار دار بين طالب يدعى جون في الصف الأول وطالب في الصف الخامس ...وسمعت من الطلاب بأن طالب الصف الخامس نقل إلى المستشفى ومات ...
كيث : ماذا !!! ....ألا يزال الأطفال يظنون أنه قد مات ؟؟
سايا : إذاً لم يمت ؟؟؟؟
كيث : بالطبع لا .....ولكن أمه نقلته إلى مدرسة أخرى قائلة بأن طلاب هذه المدرسة غير مؤدبين مع أن أبنها هو الذي افتعل الشجار أولاً .... و إنتشرت شائعة بين الأطفال أنه مات مع أن المدير حاول إخبارهم أكثر من مرة أنه لم يمت ...ولكن الأطفال يصدقون ما يسمعونه أول مرة .
سايا : آاااااه ...هكذا إذا ً.
ثم تعيد نظرها للأمام وهي تفكر .
كيث : لكن ... لماذا تسألين عن هذا فجئة ؟؟؟
سايا : هاه.......لا شيء لاشيء .
فيهز كيث أكتافه وهو ينظر لـ سايا باستغراب ثم يعود لتصحيح الأوراق التي كانت أمامه .
.................................................. ..........................................
وعند غروب الشمس وعلى سور الجسر يتشبث جون الصغير كعادته على السور واضعاً ذقنه عليه متأملاً في تلك السماء التي أصبحت ملونةً بالشفق الأحمر عند الغروب ،، ويستمع لصوت نسمات الرياح التي تهمس له في أذنيه بهدوء وتلفح وجهه البرتقالي بفعل ضوء الشمس المنعكس عليه الذي بدأ يختفي شيئاً فشيئاً ،، وبينما هو جالس في عالمه الخاص ، سمع صوتاً بالقرب منه ،، صوتاً يقول له : لماذا وجهك متجهم وحزين دائماً ؟؟
فلتفت جون إلى يساره من حيث يأتي ذالك الصوت حيث كانت سايا تضع يديها وذقنها على السور حانيةً ظهرها واقفةً بالقرب منه ونسمات الهواء تداعب خصلات شعرها البني .
سايا (وبدون أن تلتفت له ) : أتعلم ........ قالت لي أمي مرة ً.. أنك عندما تبتسم فإنك لا تستطيع أن تتصنع السعادة .
ثم تلتفت له وتقول : فـ في ذالك الوقت تكون السعادة نابعةً من قلبك ...
ثم تبتسم له ،، ولا يزال جون ينظر بعينيه المستديرتين البريئتين لوجهها البرتقالي بفعل ضوء الشمس المنعكس عليه ،،
مرت لحظات ،، ثم نزل جون من على السور و نظر لها نظرة أخيرةً وذهب وهو شارد البال وهي واقفة ورائه تنظر له بابتسامة وتقول : ستذهب غداً للرحلة .....صحيح ؟؟؟
.................................................. ............................................
وفي صباح اليوم التالي وعند حافلة المدرسة يقف الأطفال طابوراً أمام الحافلة ليركبوا ،، وسايا واقفة تتلفت من حولها وتنظر يمينها وشمالها وعينيها تدوران وتبحثان بعيداً وكأنها تبحث عن شيْ ما ،، وعندما ركب الأطفال جميعهم إلى الحافلة ولم يبق أحد منهم خارجها
قال سائق الحافلة : هيا يا آنسة سايا اصعدي لننطلق .
. ظلت سايا واقفة ً خارج الحافلة تنظر بعيداً وكأنها لم تسمع ما قاله السائق .
السائق : هيا يا آنسة سايا يجب أن ننطلق لقد سبقتنا جميع الحافلات .
سايا تلتفت له : آآه ..حسناً أنا قادمة .
وبينما هي تمشي إلى الحافلة إلتفتت يمينها لتنظر نظرةً اخيرة لعله يكون قادماً ،، فإذا به قادم من بعيد يمشي وعينيه تنظر للأرض ،، فابتسمت سايا ابتسامة عريضة عند رؤيته .
سايا : من الجيد أنك حضرت يا جون وإلا ستكون الرحلة مملةً بدونك .
ثم صعد جون إلى الحافلة بدون أن يرد عليها وهو ما يزال ينظر للأرض و جلس في أحد المقاعد الأمامية الذي كان فارغاً ،، فصعدت سايا خلفه وجلست معه على المقعد وانطلقت الحافلة ،، وما إن انطلقت الحافلة حتى بدأ غناء الأطفال يعلوا ويشدوا طوال الطريق .
و عندما وصلوا إلى مكان التخييم نزل الأطفال فرحين يركضون في الأرجاء ،، بعضهم يلعب عند البحيرة وبعضهم ينصب الخيام مع المعلمين وبعضهم يجمع الحطب ،، وسايا تقف في وسط تلك الطبيعة الخلابة تضع يديها على خصرها وتستنشق الهواء العليل ثم التفتت إلى البحيرة حيث يقف جون على ضفة البحيرة حاملاً حقيبته على ظهره ويراقب البحيرة بشرود .
سايا في نفسها : أرجوا أن يقضي وقتاً ممتعاً .
.................................................. ..........................................
وفي الليل وبعد أن طغى الظلام على المكان وحيث يتجمع المعلمون حول نار صغيرة ويتحدثون أحاديث متنوعة وممتعة ،، جاء بعض الأطفال يركضون إليهم .
الأطفال : آنسة سايا ، آنسة سايا .
سايا : نعم ...ماذا تريدون يا أطفال ؟؟
الاطفال : هل يمكننا أن نشعل الألعاب النارية ؟؟
سايا : نعم ....
وقبل أن تكمل حديثها ينطلق الأطفال راكضين فرحين بالموافقة على طلبهم .
سايا (بصوت عالٍ) : ولكن أحذروا من أن تحرقوا أصابعكم .
.................................................. .............................................
وحيث المكان الذي يتجمع فيه الأطفال ،، يقف الأطفال مستعدين ليشعلوا الألعاب النارية ،، فأشعل كل طفل عصاه حيث ظهر منها شراراً ذا أضواء جميلة وبراقة وبدئوا يلعبون بها ويحركونها في كل الإتجاهات ،، وقف جون وهو ينظر لتلك الألعاب النارية وقد انعكست أضواءها البراقة على مقلة عينيه السوداوين وبدأ ينظر لها بخوف ،، ثم بدأ يشاهد في ذاكرته بعض اللقطات المخيفة حيث يجلس جون مرتمياً في منتصف البيت والنار تلتف حوله من كل الإتجاهات و يسمع صوت بكاء طفل ،، و يسعل بقوة بفعل الدخان الكثيف ..
فعاد جون من ذاكرة ليرى تلك الألعاب النارية أمامه مرة أخرى ونظر حول نفسه و الألعاب النارية تلتف من حوله وتذكره أضوائها بتلك النيران المخيفة التي كانت تلتف حوله في تلك الليلة ،، فوضع جون يديه على أذنيه بخوف وبدأ يصرخ بهلع ثم جثى على ركبتيه في الأرض وهو يصرخ بصوت عالٍ بخوف وهلع حتى سمعه كل من في المخيم فابتعد الأطفال عنه خائفين من صراخه العالي،، وما إن سمع المعلمون الصراخ حتى هلعوا راكضين إلى مصدره ،، فوجدوا الأطفال يلتفون حوله صانعين دائرة فمرت سايا من بينهم و نظرت إلى ذالك الطفل الذي يصرخ بشكل مؤلم ،، وما إن رأته حتى ركضت مسرعتاً نحوه وأمسكت به من ذراعيه .
سايا (بخوف) : جون ...جووون ..ما بك يا جون... لماذا أنت خائف ... لا تخف نحن معك نحن جميعنا معك .
جون ما زال يصرخ ومن ثم يرفع رأسه لها وينظر بعينيه الخائرتين لوجهها الذي بدأ يصبح مشوشاً له و يسمع صوتها يبتعد عنه شيئاً فشيئاً حتى إختفت صورة وجهها من أمامه وأغمض عينية ببطئ وسقط على الأرض مغماً عليه ،،
نظرت سايا له بخوف وحملت جسده الصغير بين يديها وهي تصرخ بهلع : ليتصل أحدكم بالإسعاف .
ما رأيكم بالجزء ؟؟
انتظروني في الجزء القادم
__________________ صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " . فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني . ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!! كم كانت موجعة .
.. "أميرةالانمي": . |