و في المساء عاد ساسكي لبيته و عندما ذهب للسلم للصعود إلى غرفته استوقفه والده قائلاً : "
ساسكي ..... تعال إلى هنا "
تنهد ساسكي بملل ثم ذهب ليقف أمام فوكاجو قائلاً : "
ماذا هناك ؟؟ "
فوكاجو : "
كيف حال ناهو ؟ "
ساسكي ببرود : "
بخير "
فوكاجو : "
لا تكن مستهتراً هكذا ..... إننا نحتاجها "
ساسكي : "
أعلم ابي "
قاطعتهما ميكوتو قائلة : "
ساسكي ........ من الجيد أنك أتيت ..... و لكن أين خطيبتك؟ "
ساسكي : "
لا أعرف ربما ذهبت إلى بيتها "
ميكوتو : "
و لماذا لم تحضرها معك ؟؟ "
ساسكي : "
ألم أحضرها ليلة البارحة ؟؟!!! ...... ثم إنني لم انتبه لهذا الأمر ..... و أرجو أن تسمحا لي بالذهاب لأنني متعب .... تصبحا على خير "
ميكوتو : "
ألن تأكل ؟؟!! ...... لقد كنا بإنتظارك "
ساسكي : "
لا أمي ... لست جائعاً ... يمكنكم تناوله بدوني "
و صعد إلى غرفته بسرعة ....... نظر إليه إيتاشي الجالس على الأريكة و يقرأ كتاباً بتعجب و هو يصعد السلالم بسرعة .
وصل ساسكي إلى غرفته و أغلق الباب و عندما كان على وشك تغيير ملابسه دخل عليه إيتاشي ...
نظر إليه ساسكي بغضب قائلاً بمزاح : "
على الأقل يمكنك طرق الباب "
ابتسم إيتاشي قائلاً بمرح : "
آسف آسف "
ثم توجه نحو ساسكي و وضع يده على رأسه قائلاً : "
ما بال أخي الصغير اليوم ؟؟ ... لا تبدو في مزاج جيد "
ارتمى ساسكي على سريره مستنداً على وسادة وراءه و قدميه على الأرض و تنهد بملل قائلاً : "
لا شئ .... فقط متعب قليلاً ... "
جلس إيتاشي في آخر السرير و نظر إليه بتعجب قائلاً : "
من الغريب أن يكون هذا مزاجك بالرغم من أنك كنت مع أصدقائك اليوم !!! "
صمت قليلاً ثم نظر إلى ساسكي قائلاً : "
ساسكي .... كيف علاقتك بخطيبتك ؟؟ "
تفاجأ ساسكي من هذا السؤال و لكنه أجاب ببرود : "
عادية ..... لا شئ جديد "
إيتاشي بعد فترة من الصمت : "
ساسكي ....... هل تحبها ؟؟ "
نظر ساسكي إلى إيتاشي قليلاً ثم تنهد بتعب و هو يسند رأسه إلى السرير و أغلق عينيه قائلاً : "
لا أعرف .... أنت تعلم جيداً سبب إرتباطي بها "
إيتاشي : "
لا تتكلم هكذا و كأن أحد أجبرك على هذا "
ساسكي : "
لا لا .... لم أقصد ...... و لكنني فقط .. لم أخترها .... أعني أن أبي عرض عليّ الأمر ليوثق علاقته أكثر بأباها ..... في الحقيقة هذا الأمر لا يهمني كثيراً و ليس عندي مشكلة أيضاً من أن تكون خطيبتي ... و لكنها بالنسبة لي كأي فتاة ...... أليس من المفترض أن أشعر اتجاهها بشئ مختلف و لو قليلاً ..... شئ مميز ... و لكنها عادية بالنسبة لي لا أشعر اتجاهها بأي شعور مميز .... فقط خطيبتي "
إيتاشي : "
حسناً ..... أفهم من كلامك أنك لا تحمل لها أي مشاعر خاصة ..... بما أنك لا تحبها ..... لماذا لا تنفصل عنها ؟؟!! .... و لا اظن أن أبي سيعترض .... فلولا أنه رأى أنه ليس عندك مانع بالإرتباط بها لم يكن ليجبرك ..... إن كنت لا تراها المناسبة ... اتركها "
أطرق ساسكي برأسه قليلاً ثم قال بإبتسامة : "
إذاً كيف علاقتك أنت بأيومي ؟ "
ضحك إيتاشي قائلاً بسعادة : "
بأفضل حال "
ابتسم ساسكي ثم قال في نفسه : (
ربما إن كنت أحبها فعلاً لكنت سعيداً الآن مثلك هكذا إيتاشي )
نهض إيتاشي قائلاً بإبتسامة : "
حسناً تصبح على خير سأتركك ترتاح قليلاً .. "
ثم وضع يده على رأس ساسكي قائلاً بمزاح : "
نم جيداً يا صغيري "
ساسكي بغيظ و هو يبعد يد إيتاشي : "
حقاً لا أعرف متى ستكف عن هذا المزاح "
ضحك إيتاشي ثم توجه ناحية الباب و هو يقول : "
حسناً اراك غداً ...... ليلة سعيدة "
ظل ساسكي ينظر إلى إيتاشي إلى ان خرج من الباب و هو يفكر في كلامه .
بعد مرور أسبوع و الأحوال كما هي في الثانوية و كل شئ طبيعي ..........
بعد إنتهاء الدوام المدرسي كانت ساكورا ستخرج من الصف إلا أن كورناي أوقفتها قائلة : "
ساكورا ........ "
تحركت ساكورا للوقوف أمام كورناي قائلة : "
ماذا هناك كورناي-سنسيه ؟؟ "
كورناي : "
بما أنكِ المسؤلة عن هذا الصف .... أريدك في أشياء كثيرة اليوم .. لذلك ستظلين معي حتى المساء ............. "
ساكورا : "
حتى المساء !!!!!!!!! "
كورناي : "
نعم ..... أهناك مشكلة ؟؟ "
ساكورا : "
لا لا .. ابداً ... "
خرجت ساكورا من الصف و اتصلت بوالدتها لتخبرها بأمر تأخرها اليوم ثم اتجهت إلى الفتيات ، كن يتكلمن و يضحكن و هي صامتة و تنظر حولها و كأنها تبحث عن شئ .
اقتربت إينو منها قائلة بخبث : "
عن ماذا تبحثين أيتها الأميرة ؟؟ ........... أميرك ليس هنا "
احمرت وجنتا ساكورا ثم نظرت إلى إينو سريعاً قائلة بإرتباك : "
أ ....أميري !!! .... عن ماذا تتحدثين أنتِ ؟؟ "
إينو بخبث : "
تبحثين عن ناروتو ..... صحيح ؟؟ "
ساكورا بتوتر : "
هاه !! ..... لا .... بالطبع لا ... و لماذا أبحث عنه ؟؟!!! "
رفعت إينو إحدى حاجبيها قائلة : "
حقا ؟!!! "
ابعدت ساكورا وجهها عنها لتخفي خجلها .
ثم نظرت إلى كارين قائلة : "
بالمناسبة ... أين هو فهو لم يحضر أي حصة اليوم ؟؟؟!! "
قات إينو بمزاح : "
كنت تنتبهين أيضاً لأمر غيابه ....... يا إلاهي كم انتِ مغرمة به !! "
ساكورا سريعاً و بغضب : "
الأمر ليس هكذا .... فقط لم ألاحظ وجوده اليوم رغم أن إسمه ضمن الحاضرين "
كارين : "
صحيح معكِ حق ....... أظن بأنني سمعت بإقتراب مبارة لكرة السلة ..... و أعتقد بان ناروتو يستعد لها "
تن تن : "
صحيح ... أخبرني لي عن هذا الأمر .... يبدو بأنها مهمة جداً بالنسبة إليهم "
تيماري : "
بالتأكيد فمنذ ان تولى ناروتو قيادة الفريق لم يخسروا مباراة واحدة ...... يبدو أنه يقسوا عليهم في التدريب كثيراً ...... "
ضحكت تن تن قائلة : "
نعم كثيراً ....... يخبرني لي بان عند اقتراب البطولة لا يرحمهم ناروتو أبداً ... و كما ترين لم يحضر أحدِ منهم اليوم أي حصة "
ساكورا : (
إذاً أنت هنا فعلاً )
إينو : "
حسناً أعتقد بأن الوقت تأخر .... هيا بنا ساكورا "
ساكورا : "
لا أنا لن أعود الآن ..... كورناي-سنسيه تريديني ربما أعود في المساء "
اقتربت إينو من ساكورا هامسة لها : "
يبدو أنكِ بدأت في إستغلال الفرص ..... لن يكون هناك أحد ليمنعك من التقرب منه .... حظاً موفقاً "
إينو : "
حسناً إلى اللقاء ..... هيا بنا فتيات "
نظرت ساكورا إلى إينو بتعجب ثم أغلقت عينيها قائلة بغضب : (
تلك الإينو ... لا أعرف كيف يعمل عقلها أبداً )
ذهبت الفتيات بينما عادت ساكورا إلى كورناي .........
و في الثامنة مساءاً انهت ساكورا كل ما طلبته منها كورناي و خرجت من المدرسة قائلة : "
لقد تأخر الوقت كثيراً وسوف تغضب أمي "
ثم تنهدت مستكملة : "
عليّ ان أسرع "
جرت نحو المنزل بسرعة و لكن فجأة توقفت عندما رأت أمامها مجموعة من الشبان نظرت إليهم بفزع و تراجعت قليلاً ثم استدارت لأخذ طريق آخر و لكنهم لحقوا بها حتى أمسكها أحدهم فصرخت قائلة : "
دعني ... اترك يدي "
أحكم مسكها جيدا وهو يحتضنها من الخلف و يضع يده على فمها قائلاً بمكر : "
اخرسي أيتها الجميلة ..... فلا مجال للهرب اليوم .... فأنتِ ستقيمين معنا حتى الصباح ..... "
ثم اقترب من وجهها قائلاً : "
يبدو بأننا سنستمتع كثيراً الليلة ..... من الصعب وجود هذا النوع من الفتيات "
اتسعت عينا ساكورا من الفزع و بدأت تتعرق و جسدها يرتعش و عندما اقترب الرجل منها أكثر ضربته على قدمه و عضت على يده فأبعدها و هو يصرخ ألماً حاولت ساكورا الإبتعاد و لكنهم حاصروها من كل الجوانب , ظلت تنظر إليهم بخوف قائلة بصوت مرتعش : "
ما هذا؟؟ .... من انتم ؟؟ .... دعوني أذهب "
كانوا يقفون حولها على شكل دائرة فضحكوا جميعهم و اقتربوا منها لتضيق الدائرة أكثر و نظراتهم مخيفة إلى أبعد الحدود و هي يتملكها الرعب بشدة و تنظر إليهم بفزع و فجأة جاء صوت من بعيد قائلاً بهدوء : "
ابتعدوا... "
نظروا جميعاً إلى الصوت ثم أتاحوا له الطريق للعبور ليتحرك بإتجاه ساكورا ، ظلت تنظر إليه بخوف و فزع شديدين و هي تحاول التحرك و لكن قدميها تخذلانها ، اقترب منها قائلاً : "
و أخيراً ..... فتاة جميلة ..... سوف يتحسن يومي الآن "
نظرت إليه و قلبها يكاد يتوقف من الرعب و جسدها لا يكف عن الإرتعاش و قدماها بالكاد تحملانها ، و عندما أوشك على وضع يده على خدها صرخت و هي تعود للوراء إلا أنها اصطدمت بواحد من اللذين يحاصرونها و الذي دفعها للأمام ليمسكها زعيمهم و الذي دفعها بدوره إلى الحائط و ثبتها عليه جيداً ، كانت تصرخ و هو يضع يده على فمها و يلصق جسده بجسدها فقال و هو يضع وجهه أمام وجهها مباشرة : "
لا حلوتي ..... ابقي هادئة لكي لا أسكتكِ بطريقتي .... فأنا لا أحب المزعجات ..... و أعدك بأننا سنستمتع بوقتنا جيداً اليوم "
اتسعت عيناها و ازداد صراخها أكثر و هي تحاول مقاومته و إبعاده عنها و لكن بدون فائدة ، عندها بدأت الدموع تنزل من عينيها و هي تغلقهما بقوة و كادت أن تنزلق على الحائط و لكنه يمسك بها بقوة ثم اقترب من رقبتها ليقبلها ..........
فجأة دخلت سيارة بسرعة جنونية من أحد الشوارع الجانبية و نور مصابيحها قوي جداً فأغلق الجميع أعينهم من شدة الضوء ، توقفت السيارة بالقرب منهم و نزل منها شخص ، نظر الجميع إليه إلا الرجل و ساكورا فهي كانت على وشك ان تفقد وعيها بينما هذا الرجل يحاول تقبيلها ......
و عندما أصبحت شفتاه أمام رقبتها تماماً وضع أحدهم يده على كتف هذا الرجل فالتفت الرجل و قبل أن يستطع لمح هذا الشخص تلقى ضربة على وجهه بقبضة هذا الشخص أرسلته بعيداً بعدة ميترات ، فتحت ساكورا عينيها عندما سمعت صراخ هذا الرجل و الذي لم تعد تشعر به يمسك بها و لم تجده أمامها بل وجدت آخر شخص كانت تتوقع وجوده هنا قائلة في نفسها : (
أوزوماكي ... ناروتو !!! )
ظلت تنظر إليه بعينان تملأهما الدهشة حتى نظر إليها قائلاً و هو يخرج مفاتيح من جيب سترته ذات القبعة الخلفية : "
تستطيعين القيادة .... صحيح ؟؟? "
أفاقت من شرودها و ردت عليه بصوت مرتعش : "
نـ..نعم "
أدار وجهه للرجل الذي كان ينظر إليه بحقد كبير قائلاً : "
جيد .... أمسكِ ... خذي سيارتي و انطلقي بها إلى منزلك "
ساكورا بنفس الحالة : "
و ...و أنت ؟؟ "
ناوتو : "
دعكِ مني .... المهم أن تخرجي أنتِ من هنا "
ساكورا : "
و لـ .... لكن ..... "
نظر إليها قائلاً بحدة : "
هيا تحركِ "
نظرت إليه قليلاً ثم مددت يدها بإرتعاش و أمسكت بالمفاتيح ثم اقتربت منه قائلة بصوت منخفض و رقيق و مرتعش : "
اعتني بنفسك جيداً "
اتجهت نحو السيارة و وضعت المفتاح في مكانه لتشغيلها و وضعت يديها على عجلة القيادة ، أدارت السيارة و لكنها لم تنطلق بها بل ظلت تنظر إلى ناروتو وهو يقف هناك وحيداً و امامه ما لا يقل عن خمسة عشر رجلاً .
التفت ناروتو للنظر إليها قائلاً بغضب : "
هيا أسرعي "
نظرت إليه و الدموع تتجمع في عينيها قائلة : (
هل أذهب ؟؟ .......... هل أتركه وحيداً مع هذا الكم من المتوحشين ..... لقد جاء لنجدتي و أنا أتركه و أذهب !!!!! )
ناروتو بحدة : "
ماذا تنتظرين هيا ساكورا ؟؟!!! "
ترددت قليلاً ثم أغلقت عينيها بقوة لمنع دموعها من النزول و فتحتهما ثانية ثم رجعت بالسيارة إلى الوراء لتختفي بها في إحدى الشوارع الجانبية .......
انطلقت بها إلى منزلها بسرعة و طوال الطريق بالها مشغول عليه و كيف هو الآن ..... هل تأذى بسببها ..... هل أصابه مكروه أو هل سيتركونه ؟؟ ..........
و عندما وصلت أمام منزلها أوقفت السيارة و ظلت تنظر أمامها بشرود و تلتقط أنفاسها بصعوبة و هي مازالت غير مصدقة أنها افلتت منهم و عادت إلى منزلها حتى قاطع تفكيرها صوت الهاتف المحمول الذي كان يوجد بجانب عجلة القيادة ، انتفضت بفزع و نظرت إليه قليلاً ثم أمسكت به فوجدت المتصل ساسكي فقالت : (
إنه هاتفه ..... إذاً هو لا يملك هاتف أيضاً .... هذا يقلقني أكثر فلن أستطيع الإطمئنان عليه ..... و الآن ماذا أفعل هل أجيب أم لا ؟؟ )
توقف الهاتف عن الرن فوضعته ساكورا بداخل حقيبتها ثم تركت السيارة و دخلت إلى بيتها ، توجهت سريعاً إلى غرفتها لكي لا تقابل أحداً و هي بهذه الحالة و لكن جاءها صوت والدتها من المطبخ قائلة : "
ساكورا ..... أهذه أنتِ ؟؟؟ ...... "
ساكورا سريعاً و هي تحاول جعل صوتها طبيعياً قدر الإمكان : "
نـ..نعم ... لقد عدت "
دخلت غرفتها سريعاً و ارتمت على السرير و هي في قمة الخوف و الرعب مما حدث معها اليوم و قلقها لا مثيل له على الشخص الذي انقذها مما كان سيحدث لها و الذي لا تعرف مصيره حتى الآن ..........
ظلت على هذا الحال لفترة و فجأة سمعت صوت هاتف ناروتو يرن في حقيبتها الموضوعة بجانبها ، فتحتها و أخذت الهاتف ، وجدت رقماً غريباً بدون إسم فقررت ألا ترد إلا أنه استمر في الرن و بالنهاية قررت أن تجيب ......
و ما أشد دهشتها عندما سمعت صوت ناروتو قائلاً : "
ساكورا .... أهذه أنتِ ؟؟ "
ظلت صامتة قليلاً حتى جاءها صوته ثانية : "
ساكورا ..... "
أفاقت على صوته قائلة بلهفة : "
ناروتو-سان .... أنت بخير ..... كدت أموت قلقاً عليك "
انتبهت لما قالت لتوها فقالت مصححة : "
أقصد ...... كنت خائفة من أن تكون قد تأذيت بسببي "
ناروتو بهدوء : "
لا تخافي ... أخبرتك بألا تقلقي بشأني "
ساكورا بتوتر و هي تغلق عينيها : "
لم ... أقلق بشأنك ...... فقط لا أحب أن يصيب أحد مكروه بسببي "
ابتسم قائلاً : "
كما تريدين "
ساكورا : "
صحيح .... من أين تكلمني أنت و هاتفك معي ؟؟؟!! "
كان بجانب قدم ناروتو رأس زعيم تلك العصابة
( و هم مربوطون جميعاً بالحبال ) و هو يأن من الألم فضربه ناروتو على رأسه بقدمه ليوقف هذا الأنين ثم أجاب على ساكورا قائلاً ببرود : "
إنه هاتف واحد منهم .... المهم أنتِ بخير الآن ... أليس كذلك ؟؟!!! "
ساكورا : "
بالطبع .... شكراً لك "
ناروتو : "
صفي لي الطريق لمنزلك "
ساكورا : (
هل ينوي المجئ إليّ الآن ؟؟ )
ناروتو بضجر : "
ساكورا ... "
ساكورا بإرتباك : "
هاه .... آسفة ... حسناً ..... "
وصفت له طريق منزلها ثم قالت : "
إذاً .... أنت أتِ الآن ؟؟ "
قاطعهما صوت طرق على الباب فقالت : "
لحظة واحدة ناروتو-سان "
ثم نظرت إلى الباب قائلة : "
ماذا هناك ؟؟!!! "
ميبوكي : "
ساكورا ..... ألن تأتي للعشاء ؟؟ "
ساكورا : "
لا أمي ..... ليس الآن "
ذهبت ميبوكي بينما عادت ساكورا لمكالمتها ثانية قائلة : "
آسفة ناروتو-سان "
ناروتو : "
لا مشكلة "
ساكورا : "
إذاً هل ستأتي ؟؟ "
ناروتو : "
لا ..... فالوقت متأخر ...... متى تستيقطين ؟؟ "
ساكورا : "
السابعة تقريباً "
ناروتو : "
إذاً سأكون أمامك عند السابعة صباحاً .... لإستلام سيارتي وهاتفي أيضاً "
ساكورا : "
حسناً لا بأس "
أغلق كل منهما الخط ..........
ألقى ناروتو الهاتف فوق زعيم العصابة قائلاً بسخرية : "
شكراً للمكالمة "
غضب الرجل و نظر إليه بغيظ بينما يحاول تحرير نفسه من هذه الحبال و لكن لا جدوى .
نظر ناروتو للسماء بتعب قائلاً : "
يبدو بأنني سأذهب مشياً ......... هذا سيجعلني أتاخر عليها أكثر "
أما ساكورا فذهبت لتضع هاتفه داخل حقيبتها ثانية إلا أنه فجأة أتت رسالة ، تجاهلت ساكورا الأمر و لكن تملكها الفضول ففتحها ، وجدت الرسالة من ساسكي يقول لناروتو بها : "
أيها الفاشل .......... عندما ترى هاتفك اتصل بي فوراً ..... و لا تختلق لي أعذاراً عندما تقابلني "
قالت ساكورا بتعجب : "
يبدو بأنهما صديقان مقربان جداً .... "
ثم ضحكت على تلك الرسالة و عندما أغلقتها وجدت قائمة الرسائل ، ظلت تحارب فضولها و لكنه هزمها في النهاية فقالت : "
أعتقد أنه لا بأس من قراءة بعض الرسائل "
قرأت العديد من الرسائل و غضبها في تزايد مستمر ثم قالت بنفاذ صبر : "
يبدو بأن علاقاته مع النساء كثيرة ..... ما كل هذه الرسائل ؟؟؟!!! .......... و كل رسالة من فتاة مختلفة عن سابقتها ....... تأتيه ما لا يقل عن 20 رسالة من الفتيات في يوم واحد ......... ما هذا ؟؟؟!!!!! ......... لم أكن أعلم أنه منحرف إلى هذا الحد .......... لحظة ما تلك الرسالة ؟؟!! ........... "
اتسعت عينا ساكورا و هي تقرأ رسالة تلك الفتاة إلى ناروتو و التي تقول فيها :
ساكورا بتعجب : "
تتأسف !!!!!!! ...... تلك المتعجرفة تتأسف بل تترجاه أيضاً ليسامحها !!!!!! ....... ما هذا ؟؟!!! ........ ما الذي حدث ليجعلها تتأسف بشدة هكذا ؟؟!!!!! "
أما ناروتو فقد وصل إلى البيت و فور أن دخل و أغلق الباب وجد كوشينا أمامه تقول و هي في قمة الغضب :
أين كنت حتى الآن ... ناروتو ؟؟!! "
نظر إليها بخوف و توتر و عندما كاد أن يتكلم وجد ميناتو يقف بعيداً و يلوح لبيده يميناً و يساراً أي كأنه يقول لا و يظهر على وجهه الإضطراب الشديد ، نظر إليه ناروتو بتعجب فانتبهت كوشينا و نظرت خلفها إلى ميناتو و الذي ضحك بإرتباك و تظاهر بأنه يحرك يده قائلاً : "
لا أعرف لماذا ازداد الذباب هذه الأيام .... أليس كذلك حبيبتي ؟؟ "
نظرت كوشينا إليه بشك ثم أعادت النظر إلى ناروتو قائلة : "
هيا أخبرني ..... أين كنت ؟؟!! "
بدأ ميناتو يحرك يده مجدداً بلا و وجهه متوتر ، نظر إليه ناروتو فقالت كوشينا بنفاذ صبر : "
دعك من والدك و انظر إليّ .. أين كنت ؟؟ "
نظر إليها ناروتو بخوف ثم قال بتوتر : "
أنا .... نعم أنا كنت أدرس في منزلي و قد انتهيت لتوي ... آسف على التأخير أمي "
كوشينا و هي تضيق من حدقتا عينيها و تنظر إليه قائلة بشك : "
تدرس ؟؟!! ... "
ناروتو بإرتباك : "
نعم "
كوشينا بشك : "
إذاً لماذا تبدو لي و كأنك كنت في نزاع ؟؟؟!!! "
ناروتو بإرتباك أكبر و القلق باديٍ على وجهه : "
نـ .. نزاع ... لا أمي بالطبع لا ..... كما أخبرتك كنت في منزلي "
نظرت إليه بغضب ثم توجهت إلى المطبخ ثانية ، تنهد كل من ناروتو و ميناتو بإرتياح بعد ذهابها ، توجه ميناتو إلى ناروتو قائلاً : "
لماذا تأخرت بني ...... و لا تقل لي كنت تدرس .... لأن هذا مستحيل "
ضحك ناروتو قائلاً : "
بالتاكيد لا ..... كنت مع أصدقائي كالعادة "
ميناتو بتعجب : "
و هل تعاركت معهم ؟؟؟! .... لا تبدو لي بخير "
ناروتو بهدوء : "
لا أبداً ...... أنا بخير لا تقلق "
تنهد ميناتو قائلاً : "
كما توقعت ...... إذاً كنت مع أصدقائك .......... إن كنت أخبرت والدتك بهذا لم تكن لترحمك اليوم "
ظهر التوتر على وجه ناروتو قائلاً بتعجب : "
لماذا ؟؟!!! "
ميناتو : "
لا تنسى بأنك وعدتها بتناول العشاء معنا اليوم و إن كنت أخبرتها بأنك كنت مع أصدقائك و هذا ما أخرك فسوف تظن أنك قد نسيت وعدك لها و أننا أخطأنا عندما سمحنا لك بالسكن في بيت مستقل بعيداً عنا ......... ثم أنها من الصباح و هي تعد لك الطعام لأنك ستأتي و في النهاية تتأخر ............ هذا ما أزعجها و جرح مشاعرها "
تنهد ناروتو بتعب قائلاً : "
ليس بيدي أبي .... كنت سآتي في موعدي و لكن ......... "
ميناتو : "
ولكن ؟؟ "
ناورتو : "
و لكن ... ليس معي سيارة "
ميناتو : "
ماذا ؟؟!!! ....... و أين سيارتك ؟؟ "
صمت ناروتو قليلاً ثم قال : "
مع زميلتي بالصف "
ميناتو بتعجب : "
وماذا تفعل سيارتك مع زميلتك بالصف ؟؟!! "
ناورتو : "
سوف أشرح لك فيما بعد أبي "
و فجأة جاء صوت كوشينا الغاضب : "
تعاليا قبل أن يبرد الطعام و هذه المرة لن أعده ثانية "
نظرا بإتجاه الصوت بخوف ثم نظرا إلى بعضهما و تنهدا بيأس ثم قال ناروتو : "
أبي ..... هل أمي هكذا دائماً ؟؟!! "
ميناتو : "
ما الذي تقصده ؟؟!! "
ناورتو : "
أعني .... أقبل أن تتزوجا كانت هكذا ؟؟ "
صمت ميناتو قليلاً و هو ينظر إليها و هي تقف بعيداً عند مائدة الطعام و تضع الطعام عليها ثم ابتسم قائلاً : "
نعم "
ناروتو بتعجب : "
إذاً لماذا تزوجتها ؟؟!! "
نظر ميناتو إلى ناروتو بتعجب ثم وضع يده على رأس ناروتو قائلاً : "
عندما تتزوج سوف تعلم "
ضحك ناروتو قائلاً : "
لا أظن هذا "
و عندما دخلا إلى غرفة الطعام قال ناروتو بتعجب : "
ما كل هذا ... أمي ؟؟ "
اقتربت كوشينا منه ثم قالت بابتسامة : "
هذا من أجل ابني الذي لم يتناول العشاء معنا منذ مدة "
ابتسم ناورتو قائلاً : "
آسف بشأن هذا أمي "
أمسكت بيده قائلة : "
ناورتو ......... لماذا لا تبيبت معنا اليوم ؟؟ "
ناروتو بتعجب : "
هاه أبيت معكم !! "
كوشينا و قد ظهر على وجهها الحزن : "
نعم بني و ما المشكلة ..... لا بأس بليلة واحدة مع والديك "
نظر إلى والديه و هما يبتسمان على أمل أن يوافق ثم قال بإبتسامة : "
لا مشكلة أمي ..... سوف أبات هنا اليوم "
ابتسمت كوشينا بسعادة ثم احتضنت ناورتو قائلة : "
جيد ..... لقد اشتقت لوجودك في المنزل كثيراً "
و في الصباح على مقربة من السابعة توجهت ميبوكي إلى غرفة ساكورا لإيقاظها قائلة : "
ساكورا ......... استيقظي ...... هيا لكي لا تتأخري ..... أنتِ تأخذين أكثر من نصف ساعة حتى تستفيقين من نومك ..... هيا يا سا ....... "
تفاجأت عندما فتحت الباب قائلة بعجب شديد : "
سـ..ساكورا ...... استيقظتي !!! ..... بل و ارتديتي ملابسك أيضاً .......... متى استيقظتي ؟؟؟ "
ساكورا : "
عند السادسة "
ميبوكي : "
ماذا !!! .... السادسة .... هل أنتِ مريضة ؟!! "
ساكورا بإبتسامة : "
لا أمي ..... و لكنني قررت أن أستيقظ مبكراً اليوم "
ميبوكي : "
جيد .... إذاً تعالي لتناول الفطور معنا "
ساكورا : "
حسناً "
نزلت ساكورا إلى الأسفل و بدأت بتناول وجبة الفطور مع والديها و فجأة سمعوا صوت الجرس يرن فكانت ستذهب ساكورا لفتح الباب و لكن ميبوكي أوقفتها قائلة بحزم : "
أكملي فطورك ...... "
نظرت إليها ساكورا بخوف بينما ذهبت ميبوكي لفتح الباب ...........
فور أن فتحت ميبوكي الباب نظرت إلى الشاب الذي يقف أمامها بتعجب حتى قال :"
مرحباً سيدتي "
ميبوكي بتعجب : "
مرحباً بني ........ من أنت ؟ "
جاوبها قائلاً : "
أنا أوزوماكي ناروتو ....... زميل ساكورا بالمدرسة "
قاطعتهم ساكورا قائلة : "
حسناً أمي ...... لقد تناولت فطوري ... إلى اللقاء "
و قبل أن تتكلم ميبوكي خرجت ساكورا و أغلقت الباب وراءها ثم نظرت إلى ناروتو الواقف بجانبها قائلة بخجل: "
آسفة لتأخري "
ناروتو : "
لا أبداً لم تتأخري ...... بل أنا متأخر لكن كما تعلمين لا أملك سيارة ....... بالمناسبة أين مفاتيح سيارتي ؟؟ "
فتحت ساكورا حقيبتها و أخرجت منها المفاتيح و الهاتف أيضاً .
أخذهما ناروتو ثم توجها معاً إلى السيارة ...... صعد ناروتو إلى سيارته بينما استدارت ساكورا لتمشي بإتجاه المدرسة ، كاد ناروتو أن يتحرك بالسيارة إلا أنه استوقف ساكورا قائلاً : "
إلى أين ؟؟ "
ساكورا بتعجب : "
المدرسة "
ناروتو : "
حسناً ..... اركبي "
نظرت إليه بتعجب فقال : "
طريقك هو نفس طريقي ..... تعالي "
ترددت قليلاً ثم ركبت السيارة بجانبه قائلة : "
شكراً لك و أرجو ألا يكون هذا سيزعجك "
وضع المفتاح في السيارة قائلاً ببرود : "
لن يزعجني "
و انطلق بالسيارة ........
أتت إينو لإصطحاب ساكورا كالعادة ففتح كيزاشي الباب قائلاً : "
إينو!! ..... مرحباً بكِ يا ابنتي "
إينو بإبتسامة و هي تدخل : "
بخير "
و قبل أن يتكلم صرخت إينو قائلة : "
هيا ساكورا ..... لا تأخرينا ككل مرة أرجوكِ ... "
جاءها صوت ميبوكي من المطبخ قائلة : "
إنها ليست هنا إينو ...... لقد ذهبت "
إينو بغضب : "
ماذا ؟؟!! ..... تلك المخادعة ... منذ متى و هي تذهب وحدها بدوني "
ميبوكي : "
لا تغضبي هكذا فقد أتى فتى لإصطحابها "
إينو بتعجب شديد : "
فتى !!! .... و من هذا ؟؟ "
ميبوكي : "
لا أعرف و لكنه أخبرني بأنه زميلكم في المدرسة "
إينو : (
زميلنا !!! ..... من يكون يا ترى ؟؟ )
ثم قالت : "
خالتي أيمكنك وصفه لي "
ميبوكي : "
لنرى ... كان شاباً وسيماً أشقر ذا عينين زرقاوتين "
أول صورة جاءت في عقل إينو هي صورة ناروتو و لكنها قالت في نفسها : (
هذا مستحيل .....لا لا لا ..... لا بد أنه شخص آخر )
ثم قالت : "
حسناً أنا ذاهبة إلى اللقاء "
و توجهت بسرعة إلى المدرسة ................
خيم الصمت على ساكورا وناروتو طوال الطريق إلا أن قطعته ساكورا قائلة : "
ناروتو-سان ............ كيف عرفت مكاني ليلة البارحة ؟؟ "
ظل ناروتو صامتاً و هو ينظر أمامه و فجأة جاءها جوابه : "
لمحتك و أنتِ ذاهبة من المدرسة لأنني كنت أتدرب هناك أيضاً و عندما وجدتك تذهبين في هذا الطريق المشبوه .... تبعتك لمعرفتي لما سيحدث لكِ ... أنتِ لستِ من هذه المدينة .. أليس كذلك ؟؟ "
ساكورا بصوت منخفض : "
نـ..نعم "
ناروتو : "
توقعت هذا أيضاً ..... فلا أحد يذهب من هذا الطريق فهو مشهور بوجود العصابات به "
ساكورا بخجل و هي تنزل رأسها : "
إنني جديدة هنا .... لذلك لم أكن أعلم بهذا الأمر ... و آسفة كثيراً لما سببته لك من متاعب ....... "
صمتت قليلاً ثم استكملت بنبرة حزينة : "
في الحقيقة لا أعرف ما الذي كان سيحدث إن لم تأتي "
قاطعها قائلاً : "
و من الأفضل ألا تعرفي "
عندها اهتز جسدها بشدة و نظرت إلى ناروتو بسرعة و في عينيها نظرة خوف شديد بينما هو لم يلتف و ظل ناظراً أمامه ....... انزلت رأسها بأسى شديد و بدأ جسدها بالإرتعاش ثانية عند تذكرها تلك الليلة ...........
ألقى عليها نظرة ثم نظر أمامه قائلاً ببرود : "
على كل حال لم يحدث شئ ........ حاولي أن تنسي تلك الليلة و كأنها لم تحدث "
أومأت برأسها ببطء و مازالت حزينة .............
و بعد فترة نظرت إليه و لأول مرة لمحت هذا الجرح الذي على رقبته فاتسعت عيناها قائلة في نفسها : (
هذا الجرح !! .... لم يكن موجوداً من قبل ..... لا بد إنه أصيب به ليلة البارحة ... هذا كله بسببي )
قربت يداها من رقبته قائلة : "
هذا الجرح ... هل هم من سببوه لـ ...... "
عندما لمست ساكورا الجرح ابعد ناروتو رأسه سريعاً فأعادت يدها قائلة : "
آ...آسفة ..... فقط شعرت بأنه حدث بسببي "
لم يجبها و ظل ينظر أمامه ، و فجأة رن هاتفه فأمسك به و أجاب على ساسكي قائلاً : "
ماذا هناك ؟؟ .... لماذا تتصل بي الآن "
ساسكي : "
يبدو بأن والدتك لم تتركك بسهولة "
ضحك ناروتو بسخافة قائلة : "
ظريف جداً "
ضحك ساسكي قائلاً : "
آسف .... إذاً لماذا لم تتصل بي ليلة البارحة ؟؟ "
نظر ناروتو إلى ساكورا ثم أعاد النظر أمامه قائلاً : "
كنت منشغلاً قليلاً ...... على كل حال أنا قادم الآن "
ساسكي : "
حسناً لا تتأخر "
ناروتو : "
سأحاول ... إلى اللقاء "
ساسكي : "
إلى اللقاء "
أغلق الهاتف و وضعه في مكانه , ثم قال : "
سوف نذهب إلى بيتي فهناك أشياء أريد أخذها ........ آسف إن كان هذا سيأخرك "
ساكورا بتوتر : "
لا .... أبداً "
انعطف ناروتو إلى الطريق المؤدي لبيته و عندما وصل هناك نزل قائلاً : "
انتظريني هنا ... لا تتحركِ "
ساكورا بخجل : "
حاضر "
نظرت ساكورا إلى منزله قليلاً و هي تقول : (
كم هو رائع منزله !! ..... إنه كبير و يبدو جميلاً أيضاً .... أنا متشوقة كثيراً لرؤيته من الداخل .... هاه ماذا أقول؟!! ...... يالي من غبية كيف أفكر هكذا ؟؟!!!! )
ذهب ناروتو إلى بيته و بعد فترة عاد ثانية و أثناء الطريق لمح ناروتو ساكورا و هي تنظر إلى الساعة فأزاد من سرعته كثيراً ..... صرخت ساكورا قائلة : "
مـ..ماذا هناك ؟؟ .... لماذا أسرعت فجأة هكذا ؟؟!! "
ناروتو بإبتسامة : "
التأخير ليس مشكلة بالنسبة لي ..... أما بالنسبة لطالبتنا المميزة بالتأكيد مشكلة كبيرة "
وأزاد من سرعة السيارة أكثر ، أغلقت ساكورا عينيها و هي خائفة و بعد فترة قالت : "
خفف من سرعة السيارة قليلاً "
ضحك بسخرية قائلاً : "
لقد وصلنا "
و أوقف السيارة أمام باب المدرسة ، فتحت ساكورا عينيها ببطء ثم نظرت إليه قائلة : "
شكراً لإيصالي إلى هنا "
نظر إليها قليلاً ثم ابتسم قائلاً : "
العفو "
تن تن محدثة صديقاتها و هي تشير بإصبعها إلى ناروتو و ساكورا : "
فتيات أنظرن "
نظر الجميع و ما أشد دهشتهم مما رأوا فقالت إينو في نفسها : (
توقعت أن يكون أي شخص بتلك المواصفات إلا هو )
نظرت ساكورا إليه بخجل ثم ابتسمت ابتسامة لطيفة ، أدارت وجهها وفتحت باب السيارة للخروج منها ثم جرت لداخل المدرسة .............
كان كل من بالمدرسة ينظر إليهما بعجب شديد و نظرات الفتيات لساكورا تشع غلٍ وحقدٍ ........
اتجهت ساكورا إلى صديقاتها قائلة بسعادة : "
صباح الخير .... كيف حالكن ؟؟ "
لم يجبنها بل ظللن ينظرن إليها بعينين متسعتين و الدهشة تكتسح وجوههن ...........
اقتربت إينو هامسة لساكورا بخبث : "
يبدو بأنكِ استغليتي فرصتك معه جيداً ليلة البارحة "
ساكورا بتعجب : "
هاه ... ماذا ؟؟!! "
إينو : "
هيا ساكورا لا تخفي عنا شيئاً ... نحن صديقاتك .. إذاً كيف كانت ليلة البارحة في بيت ناروتو ؟؟؟ "
ساكورا بتعجب : "
بيت .. ناروتو !! "
و عندما نظرت إلى بقية صديقاتها فهمت معنى سؤال إينو فشهقت قائلة بتوتر : "
لا لا لا ... لقد أسأتِ فهم الأمر تماماً ........ "
نظرت إليها إينو و هي تقول بخبث : "
أتعنين أنه .... لم يحدث شئ بينكما ... ساكورا "
ساكورا بتوتر أكبر : "
بالطبع لا .. ما الذي تفكرين به إينو ؟!! ..... لا لم يحدث أي شئ بيني بينه ... الأمر فقط أنه .... "
تلجم لسانها عندما تذكرت ما حدث معها ليلة البارحة و بدأت علامات الحزن ترتسم على وجهها و كادت أن تبكي و لكنها كتمت دموعها ، بلعت ريقها قائلة بإبتسامة و عينيها تغطيهما الدموع : "
الأمر أنه ........ لم يردني أن أسير إلى المدرسة فأوصلني "
فهم الجميع بأن ساكورا تكذب لتخفي سبباً آخر و اتضح من التغير الذي حدث لها بأنها تتألم عندما تتذكر هذا السبب لذلك قرروا أن يسألوها فيما بعد ...........
توجه ناروتو إلى أصدقائه مصافحاً ساسكي الذي قابله بإبتسامة قائلاً : "
لا أعلم ما الذي يأخرك دائماً هكذا ..... "
ثم غمز له قائلاً "
و لكنني اليوم علمت .... كنت منشغلاً أليس كذلك ؟؟ "
ابتسم ناروتو قائلاً : "
لا الأمر ليس كما تظن "
ساسكي : "
حقاً ؟!! ...... أتريد أن تخبرني بأن تلك الفتاة لم تكن في منزلك ليلة البارحة "
ناروتو : "
يحلق عقلك بعيداً جداً كما هي العادة ....... لا .. فقط أوصلتها في طريقي "
اقترب منه ساسكي قائلاً بخبث : "
لا أعلم من أوقع بالآخر أنت أم هي "
بينما كانت هناك فتاة تشتعل غيظاً حتى أصبحت درجة حرارتها أعلى من الشمس .........
اقتربت ناهو منها قائلة بقلق : "
اهدأي شيون ....... لا أعتقد بأن ناروتو سينزل بمستواه إلى هذا الحد و ينظر إلى فتاة قبيحة كتلك .......... لا تخافي فبالتأكيد سيعود إليكِ ذات يوم "
شيون و هي تغلي من الغضب : "
تلك الهارونو تعدت حدودها كثيراً و أنا لن أسمح لها بالإقتراب منه أكثر من هذا أبداً "