الحكيم و المتكبر
بسم لله الرحمن الرحيم
في قديم الزمان كان رجل صالح يحترم كل أبناء بلدته ، ولكن كانت لديه مشكله صغيره
فبلرغم من حسناته الكثيره فقد كان متكبرا ...وصلت انباء هذا الرجل الى حكيم يعيش في بلده مجاوره ، فقرر
ان يلقنه درسا...
وبلفعل ذهب الحكيم للقاء الرجل الذي لم يرحب به أو يهتم لوجودهم ، وفي تلك اللحظه دخل خادم الرجل الذي
قال:" هناك ابن ضابط في جيش الملك يقف بالباب يطلب المثول بين يديك " فأجابه الرجل الصالح :" سأخرج للترحيب به " وبالفعل رحب بأبن الضابط في الجيش ترحيب مذهلا و اظهر له كل الأحترام ، وبعد مغادره ضيفه سأله الحكيم :" لماذا أبديت لابن الضابط كل هذا الأحترام و الترحيب ، وانا لم تعرني أدنى احترام ،وكنت متكبرا معي ؟ فأجابه الرجل سريعا:" أرجوك لا تفهم تصرفي بشكل خاطىء فبلنسبه لي فان الترحيب يعني تجاهلا، و التجاهل ترحيبا".
فهم الحكيم رساله الرجل الصالح و شعر بالأهانه ، وقام فضربه على راسه بعصا كانت في يده و قال له:" بلنسبه لما قلته سابقا فضربي لك يعني انني لم اضربك "، وان لم أضربك فاهذا يعني انني لم أضربك .
ومنذو ذالك اليوم ولم يتكلم المتكبر بل صار أضحوكه عند الناس.
__________________
من يعرف معنى الصداقه مثلكي :rose: |