مرحبا
قوما على التأخر
وان شاء الله البارت ينال اعجابكم و رضاءكم
العنوان
( اللقاء المنتظر )
قالت له تلك الفتاة : تعال سأدلك
تبعها لأنه يظن بأنه سيرى سايا التي لطالما أراد رؤيتها من أعماق قلبه.
و في طريقه للخروج من المجمع التقى بيوريو وأخبره بكل ما جرى لكن يوريو
قال له : هل تظن أن علينا أن نثق بتلك الفتاة حقا ؟
رد كورابيكا : أجل فهي تعرف مكان سايا بالتأكيد .
قال يوريو في نفسه ( يا الهي لم أر كورابيكا متحمسا هكذا من قبل انه يظن بأنه سيراها قريبا و يبدو سعيدا أيضا لكن ماذا لو أن هذه الفتاة خدعته او كذبت عليه سوف يصاب بصدمة كبيرة و خيبة أمل وقد يموت من شدة الصدمة فحتى لو كان شرسا في القتال و بارد الأعصاب دائما فهو يحمل قلبا رقيقا بداخله لكنني سوف أحمي صديقي من هذه الفتاة و من خداعها و لو حتى بحياتي )
رفع رأسه واثقا بأنه سيحمي صديقه بكل ما أوتي من قوة .
وصل الثلاثة إلى منزل يبدو مهجورا و حوله منازل متفرقة بينهم مسافات بعيدة وأحيانا قريبة أشارت بيدها إلى ذلك المنزل القديم و الذي نال الزمن منه
نظر كل من كورابيكا و يوريو إلى بعضهما البعض بدت السعادة على وجهه كورابيكا لأنه ظن أنه سيرى سايا في هذا المنزل و فور دخولهم المنزل نادت تلك الفتاة و
كان يلتفت يمنة و يسرة يريد رؤيتها فقط لمرة واحدة لا أكثر و بينما هو منشغل بالبحث خرجت من إحدى غرف المنزل امرأة كبيرة في السن تبدو في الخمسين من عمرها كانت تمشي بخطوات ثقيلة نحوهم و كانت تضع في إحدى عينها ضمادة و يبدو بأنها قد جرحت في عينها و تمشي على عصا نظرت إلى الفتاة و قالت : كيكيو لماذا تأخرتي هكذا ؟ لقد كان انيوشا قلقا جدا عليكي بسبب تأخرك
كيكيو : أنا آسفة حقا لكنني انشغلت بالشراء و نسيت نفسي ههههههههههه
ثم ألقت نظرة على كورابيكا و يوريو لكن ما لفت انتباها تلك القلادة المعلقاة على صدر كورابيكا فتحت عينيها من الصدمة وقالت :
دهش كورابيكا منها عندما عرفت اسمه و دون أن تدقق النظر فيه حتى
وقال : نعم أنا هو يا سيدتي
قالت كيكيو بسرعة : كايدي انه هو يا كايدي أنظري إليه انه كما وصفته تماما انظري
نظرت إليه السيدة كايدي و قالت و الدموع قد تجمعت في عينيها : أجل أنتي على حق.
قال كورابيكا : أرجو كي يا سيدة كايدي إن كنتي تعرفين مكان سايا فأخبريني به في الحال أرجو كي .
طأطأت رأسها للأسفل و قالت : وهل أنت قادر على إنقاذها حقا إن أخبرتك ؟
قال بكل ثبات ثقة : أجل سأنقذها مهما كلفني ذلك
قالت بتردد : أنها محتجزة لدى القويلد
شهق شهقة فظيعة عندما قالت ذلك نظر إلى السيدة و قال : ما الذي تقولينه ؟ هل أنتي واثقة بما تقولينه ؟ ثم ما الذي فعلته سايا حتى يحتجزونها هكذا ؟
ثم توقف عن الكلام فجأة و كأنه تذكر شيئا و قال سريعا : لحظة كم مضى و هي محتجزة هناك ؟
قالت السيدة بصوت مخنوق : ثلاث سنوات
سقط على ركبتيه من شدة الصدمة و قال : ثلاث سنوات هذا يعني أنه منذ ذلك اليوم الذي و دعتني فيه يا الهي كانت طول تلك المدة و هي محتجزة لماذا ؟ لماذا؟
نزل يوريو حتى يهدأ من روع صديقه المصدوم
لكن السيدة قالت : عليك أن تعلم يا بني بأن سايا أمرتني أن لا أخبرك بمكانها
نظر إلى السيدة بسرعة وقال : لماذا؟
قالت : أنها قصة طويلة يا بني
وبدأت تروي له القصة قائلة
(بعد أن و دعتك سايا في ذلك اليوم أتت إلى جدتها حتى تسكن عندها بعد أن مات أهلها في ذلك الحريق الفظيع أما أنا فلم أكن سوى خادمة عند تلك السيدة الطيبة و كيكيو كانت صديقة سايا المقربة جدا و أما سايا فقد كانت تحمل كل الصفات الطيبة و الجميلة و لم نرى منها سوى الطيبة فقد كانت ملاكا حقيقيا بابتسامتها التي تزين شفتيها و بطيبة قلبها جعلت كل من عرفها يحبها كثيرا علمتها جدتها كل أنواع العلاج التي تعلمتها من خلال تجربتها في الحياة فأصبحت سايا تفوق جدتها في أمور العلاج فقد كانت تداوي أهالي القرية من صغيرهم إلى كبيرهم و البسمة لا تفارق محياها رغم بعدك عنها و رغم كل الظروف القاسية التي مرت بها فقد بقيت ذات القلب الطيب و الحنون و في يوم من الأيام علم القويلد بأن سايا تعيش في هذه القرية و كما تعلم يا بني فسايا هي الأميرة و أنت الأمير و كما تعلم أيضا فهي تمتلك مفاتيح المنفى الذي تسعى إليه دلفاين و هي حاكمة القويلد فشنوا هجوما على قريتنا الصغيرة هذه و هددت دلفاين سايا بأنها ستوقف الهجوم إن سلمت نفسها إليها فوافقت سايا على هذا الطلب رغم معارضتنا على قرارها فهي كانت تكره الحرب و تكره أن ترى الناس يقتلون أمام عينيها و هي لا تستطيع مساعدتهم و قررت بأنها ستسلم نفسها و قبل أن تذهب قالت : جدتي ، سيدة كايدي ، كيكيو أشكركم جميعا لأنكم اعتنيتم بي و كأنني واحدة منكم و مع الأسف لا أستطيع أن أرد لكم هذا المعروف أبدا و التفتت إلينا حتى تلقي النظرة الأخيرة لا أستطيع أن أنسى وجهها البرئ ودموعها التي تتساقط كحبات اللؤلؤ الأبيض و أضافت أيضا : هناك شخص سيأتي لكي يبحث عني و يملك نفس القلادة التي أحملها أنا متأكدة بأنه سيأتي لذا لا أريدكم أن تخبروه بمكاني لأني لا أريد أن أعرضه للخطر أبدا ،قالت تلك الكلمات و رحلت بعد ذلك ماتت الجدة حزنا على حفيدتها و بقينا أنا و كيكيو على قيد الحياة )
عندما نظرت السيدة كايدي إلى كورابيكا وجدت الأرضية تحته و هي مبللة بدموعه التي تتساقط منه
قال بصوت يدل على بكاءه : لقد .........أرادت........... أرادت حمايتي حتى و هي على تلك الحال سايا
سااااااااااااااااااايااااااااااااااااااااااااااا
بعدها انفجر كالبركان وهو يبكي حتى يوريو تأثر بقصة سايا حتى انه لم يستطع أن يهدأ صديقه المنهار
و بعد لحظات و قف كورابيكا و قال : سأذهب حتى أنقذها سأذهب
وركض متجها إلى مقر القويلد
كان هناك حارسان اثنان أمام تلك البوابة الضخمة فجأة لمحا شخصا يقف أمامهما نظرا إليه وقالا : من أنت يا هذا ؟ هيا اذهب من هنا ألا تعلم بأن هذا هو مقـ.......
و قبل أن يكملا كلامهما سقطا ميتان من دون حراك كان كورابيكا في تلك اللحظة غاضبا جدا حتى إن زرقة عينيه قد اختفت لتحل مكانها تلك العينين الحمراوتين دخل من البوابة الرئيسية و لم يبالي بأي شي فلا شي سيقف في طريق رؤيته لسايا أحيط بالحراس من كل مكان و من كل الجهات كانت أعدادهم كبيرة جدا لكنه هزمهم في أقل من خمس دقائق كان يخترق المقر بالركض بعدها توقف عند مكان السجون أمسك الحارس من عنقه و قال : أين تحتجزون الأميرة هيا أجب إن كانت حياتك تهمك كثيرا؟
أشار الرجل إلى ذلك الباب فرماه كورابيكا على الأرض و اتجه نحو الباب حطمه بركلته القوية وعندما دخل كان الظلام حالكا جدا فجأة أضئ المكان فهاجمه شخص كان مختبئ وراءه لكن ذلك الرجل سقط أرضا بلا حراك نظر كورابيكا إلى الخلف فوجده يوريو ظهر شبح ابتسامة على شفتيه عندها سمعا صوت ضحكة شريرة التفتا إلى مصدر الصوت وجداها دلفاين و هي تجلس على منصة وفوقها حارسان اثنان حتى يحمياها نظرت إليه وقالت: ههههههههه لقد جئت أخيرا كنت في انتظارك أيها الأمير الوسيم هههههههههههههههههههههههههههههههههه
بعد تلك العبارة تعالت ضحكاتها في أنحاء تلك الغرفة النصف مضاءة أما كورابيكا فقد كانت ضحكاتها تلك تزيد من غضبه شيئا فشيئا بعدها خاطبها بنبرة يملؤها الغضب قائلا :
أين أخفيتي سايا أيتها المرأة المتعجرفة ؟ تكلمي
ابتسمت بمكر و أشارت بيدها إلى جزء مظلم من الغرفة حين ما أدار وجهه حتى يرى ذلك المكان أشعلت الأضواء المطفأة و فور أن رأى ذلك المشهد تجمد في مكانه و لم يبدي أية حركة تذكر حتى عيناه لم يرمشهما حتى لا تتساقط الدموع من عينيه أما يوريو فلم تكن حالته أفضل من كورابيكا فقد كان مصدوما هو الآخر كان مشهدا فظيعا جدا بل قاسيا
فقد كانت سايا مكبلة بالسلاسل في يديها وهذه السلاسل متصلة بالسقف وكانت هناك سلسلة تلف خصرها و سلسلتان في رجليها و كانت ترتدي ثوبا ممزقا و يتخلله بقع من الدم كان شعرها الطويل يغطي وجهها والدماء تقطر منها بكثرة حتى تجمعت و صارت كالبركة تحتها وهي معلقة لا حول لها ولا قوة
كان موقفا عصيبا حقا على كورابيكا فالفتاة التي لطالما أراد رؤيتها تخطف وتسجن بهذه الطريقة الفظيعة
بدأ يمشي بخطوات ثقيلة نحوها كان يناديها بصوت خافت علها إذا سمعت صوته سترفع رأسها و تراه لكن لا فائدة بعدها بدأ يركض بكل قوته و قفز في الهواء حطم السلاسل بضربة واحدة بعدها بدأت سايا تتهاوى ساقطة على الأرض بلا حراك التقطها بكلتا يديه ووقف على الأرض
وضع رأسها على صدره وأحاط يده بظهرها حتى تتكئ عليه بدأ يتأملها بنظرات حزينة و أليمة لم يستطع منع دموعه من الانهمار خصوصا عندما رأى ابتسامتها العذبة تفوح من وجهها المتعب
قال بصوت متألم : سايا هل تسمعين صوتي يا سايا ؟ أنا كورابيكا يا سايا لقد جئت اليكي كما وعدتك هيا افتحي عينيكي أرجوكي ألم تقولي إنني سأنتظرك وسوف نكون معا وقتها ؟ ألم تقولي ذلك أخبريني ؟
لم يستطع تحمل صمتها احتضنها بشدة و هو يقول : أرجوكي لا تتركيني لا تذهبي أنا أحتاج اليكي أرجوكي لا أستطيع العيش من دونك لا ترحلي و تتركيني و حيدا هكذا أرجوووووووووووووكي
قال تلك الكلمات ودموعه تنهمر بشدة وهو يحتضنها بقوة لكنه أحس بأن يد باردة تلمس خده المبلل بالدموع نظر بسرعة إلى سايا
لقد........لقد كانت فاتحة نصف عينيها وهي تنظر إليه وتبتسم أمسك بيدها وقبّل راحتها
قالت بصوت متعب: كورابيكا....... هذا....هذا أنت..... أليس كذلك؟ أنت..... لست وهما .......أنت هو أليس كذلك ؟
رد سريعا : أجل يا سايا هذا أنا كورابيكا لقد عدت اليكي يا عزيزتي
قالت : لقد........لقد كنت........ أريد أن ...........أراك ولو لمرة واحدة......... فقط......... مرة واحدة قبل أن....... ارحل
قال بغضب: ما الذي تقولينه يا سايا سوف آخذكي و ستعالجك السيدة كايدي حتى تشفين بعد ذلك سنعيش معا أنا وأنتي كما أن الجميع ينتظرونك يا سايا أنهم ينتظرون الأميرة سايا هيا عليكي أن تتماسكي قليلا فقط
(كان جسدها ينزف بشدة وبدأ بالتراخي شيئا فشيئا بين يدي كورابيكا وعينيها بدأتا بالانغلاق كان يناديها و يحثها على الصمود لكن لا فائدة فقد كانت حالتها سيئة جدا بالكاد استطاعت أن تقول له تلك الكلمات لكن) قبل أن تغمض عينيها
قالت بهمس : كورابيكا أنا أحبــ............
لم تستطع حتى إكمال جملتها تلك فقد أغمضت عينيها واستسلمت للرحيل سقطت يدها التي كان ممسكا بها وهي تلامس خده حتى تمسح الدموع من عينيه كان يراقب يدها وهي تسقط ولم يكن يصدق ما ترى عيناه
(هل ماتت سايا؟ هل ماتت حقا؟ لا لا هذا لا يمكن بل مستحيل لا أصدق ذلك أنها تبتسم لكن لماذا تبتسم هكذا؟هذا يعني أنها لا تزال حيه ) كان يردد تلك الكلمات في رأسه الذي لا يستطيع تصديق الموقف بدأ يهزها و يحركها وهو يناديها لكن لا فائدة تذكر أدرك بأنه لا فائدة من ذلك فبدأت دموعه بالانهمار منه وصرخ بكل قوته قائلا :
ساااااااااااااااااااااااااااااااااااااايااااااااااااااااااااااااااا
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
الأسئلة
1) هل حقا ماتت سايا ؟
2) كيف البارت؟
3) ملاحظاتكم
مع السلامة