من أشعار أحمد شوقي ..
--------------------------------------------------------------------------------
احمد شوقي
خَدَعوها بقولهم iiحَسْناءُ
والغَواني يَغُرٌهُنَّ iiالثناءُ
أَتراها تناست اسمي لما
كثرت في غرامها iiالاسْماءُ
إن رَأَْتْنِي تميلُ عني ، كأن لم
تك بيني وبينها iiاشْياءُ
نظرة ، فابتسامة ، iiفسلامُ
فكلام ، فموعد ، iiفَلِقاءَ
يوم كنا ولا تسل كيف iiكنا
نتهادى من الهوى ما iiنشاءُ
وعلينا من العفاف iiرقيبُ
تعبت في مراسه iiالاهْواءُ
جَاذَبَتْني ثَوبي العَصيِّ iiوقالَتْ
أنتم الناس أيها iiالشعراء
فَاتّقوا الله في قُلوبِ iiاَلْعَذَارَى
فالعذارى قُلوبُهُن iiهَواءُ
××××××××××××××
- حق المعلم -
قُمْ للمعلّمِ وَفِّهِ iiالتبجيلا كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
لأعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من iiالذي يبني وينشئُ أنفساً iiوعقولا؟
سبحانكَ اللهمَّ خيرُ معلّمٍ علَّمتَ بالقلمِ القرونَ iiالأولى
أخرجتَ هذا العقلَ من iiظلماتهِ وهديتَهُ النورَ المبينَ سبيلا
أرسلتَ بالتوراةِ موسى iiمرشداً وابنَ البتولِ فعلّمَ الإنجيلا
وفجّرتَ ينبوعَ البيانِ iiمحمّداً فسقى الحديثَ وناولَ iiالتنزيلا
إنَّ الذي خلقَ الحقيقةَ iiعلقماً لم يُخلِ من أهلِ الحقيقةِ iiجيلا
أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ iiافتنى عندَ السَّوادِ ضغائناً iiوذحولا؟
لو كنتُ أعتقدُ الصليبَ iiوخطبَه لأقمتُ من صلبِ المسيحِ iiدليلا
تجدُ الذين بنى "المسلّةَ" iiجدُّهم لا يُحسنونَ لإبرةٍ iiتشكيلا!
الجهلُ لا تحيا عليهِ iiجماعةٌ كيفَ الحياةُ على يديّ iiعزريلا؟
ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ iiالحِمى تجدوهمُ كهفَ الحقوقِ iiكهولا
فهوَ الذي يبني الطباعَ قويمةً وهوَ الذي يبني النفوسَ iiعُدولا
وإذا المعلّمُ لم يكنْ عدلاً، iiمشى روحُ العدالةِ في الشبابِ iiضئيلا
وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى ومن الغرورِ، فسَمِّهِ iiالتضليلا
وإذا أصيبَ القومُ في iiأخلاقِهمْ فأقمْ عليهم مأتماً iiوعويلا
وإذا النساءُ نشأنَ في iiأُمّيَّةٍ رضعَ الرجالُ جهالةً iiوخمولا
ليسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ iiمن همِّ الحياةِ، وخلّفاهُ iiذليلا
إنَّ اليتيمَ هوَ الذي تلقى iiبهِ أمّاً تخلّتْ أو أبَاً iiمشغولا
أحمد iiشوقي