حافظ ابراهيم
--------------------------------------------------------------------------------
ولد حافظ إبراهيم سنه 1871 لأب مهندس وأم تركية في إحدى قرى صعيد مصر
في بداية حياته عمل في المحاماة إلا انه لم يستقر في ذلك حتى انتقل إلى المدرسة الحربية في القاهرة
وتخرج منها عام 1891 برتبه ملازم وارسل إلى السودان مع الحملة المصرية عام 1896
عين عام 1911 رئيسا في قسم الأدب في دار الكتب المصرية
مؤلفاتة
الديوان - ليالي سطيح - البؤساء - الموجز في الاقتصاد السياسي - كتيب في التربية الأولية..
من أشعاره ،،
حافظ إبراهيم
إني لتطربني الخلال iiالكريمة طرب الغريب بأوبة iiوتلاقي
وتهزني ذكرى المروءة والندى بين الشمائل هزة iiالمشتاق
فإذا رزقت خليقة iiمحمودة فقد إصطفاك مقسم iiالأرزاق
فالناس هذا حظه مال iiوذا علم وذاك مكارم iiالأخلاق
والمال إن لم تدخره محصناً بالعلم كان نهاية iiالأملاق
والعلم إن لم تكتنفه iiشمائل تعليه كان مطية الأخفاق
لاتحسبن العلم ينفع iiوحده ملم يتوج ربه iiبخلاق
من لي بتربية النساء iiفإنها في الشرق علة ذلك iiالأخفاق
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب iiالأعراق
الأم روض إن تعهده iiالحيا بالري أورق أيماً إيراق
الأم أستاذ الأساتذة iiالألى شغلت مآثرهم مدى iiالآفاق
وأيضا :
قصيدته المشهورة عن اللغة العربية (كامن الدرر)
رَجَعْتُ لنفسي فاتَّهَمْتُ حَصَاتي وناديتُ قَوْمي فاحْتَسَبْتُ iiحَيَاتي
رَمَوْني بعُقْمٍ في الشَّبَابِ iiوليتني عَقُمْتُ فلم أَجْزَعْ لقَوْلِ iiعُدَاتي
وَلَدْتُ ولمّا لم أَجِدْ لعَرَائسي رِجَالاً وَأَكْفَاءً وَأَدْتُ iiبَنَاتي
وَسِعْتُ كِتَابَ الله لَفْظَاً iiوغَايَةً وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بهِ وَعِظِاتِ
فكيفَ أَضِيقُ اليومَ عَنْ وَصْفِ iiآلَةٍ وتنسيقِ أَسْمَاءٍ iiلمُخْتَرَعَاتِ
أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ iiصَدَفَاتي
فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَى وَتَبْلَى iiمَحَاسِني وَمِنْكُم وَإِنْ عَزَّ الدَّوَاءُ iiأُسَاتي
فلا تَكِلُوني للزَّمَانِ iiفإنَّني أَخَافُ عَلَيْكُمْ أنْ تَحِينَ وَفَاتي
أَرَى لرِجَالِ الغَرْبِ عِزَّاً iiوَمِنْعَةً وَكَمْ عَزَّ أَقْوَامٌ بعِزِّ iiلُغَاتِ
أَتَوا أَهْلَهُمْ بالمُعْجزَاتِ iiتَفَنُّنَاً فَيَا لَيْتَكُمْ تَأْتُونَ iiبالكَلِمَاتِ
أَيُطْرِبُكُمْ مِنْ جَانِبِ الغَرْبِ نَاعِبٌ يُنَادِي بوَأْدِي في رَبيعِ حَيَاتي
وَلَوْ تَزْجُرُونَ الطَّيْرَ يَوْمَاً iiعَلِمْتُمُ بمَا تَحْتَهُ مِنْ عَثْرَةٍ iiوَشَتَاتِ
سَقَى اللهُ في بَطْنِ الجَزِيرَةِ أَعْظُمَاً يَعِزُّ عَلَيْهَا أَنْ تَلِينَ iiقَنَاتي
حَفِظْنَ وَدَادِي في البلَى وَحَفِظْتُهُ لَهُنَّ بقَلْبٍ دَائِمِ iiالحَسَرَاتِ
وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ ، وَالشَّرْقُ مُطْرِقٌ حَيَاءً بتلكَ الأَعْظُمِ iiالنَّخِرَاتِ
أَرَى كُلَّ يَوْمٍ بالجَرَائِدِ iiمَزْلَقَاً مِنَ القَبْرِ يُدْنيني بغَيْرِ iiأَنَاةِ
وَأَسْمَعُ للكُتّابِ في مِصْرَ iiضَجَّةً فَأَعْلَمُ أنَّ الصَّائِحِينَ iiنُعَاتي
أَيَهْجُرُني قَوْمي عَفَا اللهُ iiعَنْهُمُ إِلَى لُغَةٍ لم تَتَّصِلْ iiبرُوَاةِ
سَرَتْ لُوثَةُ الإفْرَنْجِ فِيهَا كَمَا iiسَرَى لُعَابُ الأَفَاعِي في مَسِيلِ iiفُرَاتِ
فَجَاءَتْ كَثَوْبٍ ضَمَّ سَبْعِينَ iiرُقْعَةً مُشَكَّلَةَ الأَلْوَانِ iiمُخْتَلِفَاتِ
إِلَى مَعْشَرِ الكُتّابِ وَالجَمْعُ iiحَافِلٌ بَسَطْتُ رَجَائي بَعْدَ بَسْطِ iiشَكَاتي
فإمَّا حَيَاةٌ تَبْعَثُ المَيْتَ في iiالبلَى وَتُنْبتُ في تِلْكَ الرُّمُوسِ iiرُفَاتي
وَإِمَّا مَمَاتٌ لا قِيَامَةَ iiبَعْدَهُ مَمَاتٌ لَعَمْرِي لَمْ يُقَسْ بمَمَاتِ