عرض مشاركة واحدة
  #197  
قديم 07-17-2012, 03:32 PM
 
الفصل الثاني عشر
***************
كانت آشلي تركض مع الأنفاس المتلاحقة بما لديها من قوة..وسط سقيعة هذا البرد الذي لايرحم..متمنية أن من في بالها بخير..
ماإن اقتربت حتي اضطرت للتوقف لتلاحق أنفاسها..لكن لم تطرق عينيها ذاك الجسد الذي لمحتة متكأ علي الشجرة الكبيرة التي أمامها
اقتربت في خطوات متسارعة..غير مصدقة لما تراه عينيها نزلت علي رجلها وألقت بقفازيها بعيداً ولمست وجه آفروديت الشاحب..كان كالثلج الذي لايدل علي حياة..ولم تكن تطرق بأنفاسها..وقعت دموع آشلي وبدأت بالمناداة بصوتاً مخنوق
"آفروديت"
..وأمسكت بيديها ولاحظت القيد وكيف جعلها في حالة مزرية..فبدأت تجذب يدها محاولة إيقاظها..وأمسكت بكتفيها لتهزَّها آملة أن تجد استجابة علي ندائها..لكن لم يكن هناك أي رد...وبين تلك المرات شعرت آشلي وكأنها تسحب بقوة ولم يعد كتفي آفروديت والتي كانت قابضة عليها موجودة وشعرت كأنها تسقط فأغمضت عينيها بقوة..لتتناثر دموعها بعيداًَ عن عينيها الذي امتلأ بمثلها الكثير
********
فتحت تلك الجفون الرقيقة لتظهر ماكانت تخفيه من جمال العيون الزرقاء الذي يظهر من جمال هذه الفتاة ولكن خصلاتها الذهبية كانت تعوق عن ظهور وجهها..وتحركت هاتني اللؤلؤتين الزرقوتين ناحية القدمين المتحركتين في عجلة وتنزل صاحبتها مسرعة ومقدَّمة يدها نحوها
"أأنتِ بخير؟؟!"
فأدركت الفتاة بأنها واقعة علي الأرض فمدَّت ذراعها ذات البشرة الناعمة كالحرير وبيضاء ملساء لايشوبها شئ في خفة تلك فاتكأت علي يد تلك المرأة وساعدتها علي الوقوف وأشارت لها بالجلوس علي الكرسي الذي خلفها وقالت المرأة بارتياح
"جيد..لم يصيبك أي أذي"
وتركتها المرأة متجهة نحو الخزانةالتي توجد في نهاية الغرفة بالقرب من الشرفة وما إن ابتعدت حتي زاد ضوء الشمس المخترق المكان من إظهار كمَّ الجمال الذي تتمتع به هذه الفتاة..لكنها لم تبالي بأي شئ وأخذت تنظر إلي الجهة اليمني وكأنها تتفحص الغرفة وتفاصيلها وكأنها تراه لأول مرة
المرأة"لقد حضرت فستانك..وحرصت أن يكون مريح كما تحبيه"
وبينما هي لاتزال تحرك داخل الخزانة بهدوء
انطلقت هذه العبارات بهذا الصوت العذب قائلة
"وماهو الأمر الهام الذي يدفعكِ بالإتيان بي إلي هنا"
فأجابت الأخري بقلق بعد أن أخرجت الفستان وممسكة به
"لقد أضاع أحدهم وحشه الصغير وكان لابد من إرجاعه.."
وصمتت المرأة مرة ثانية وهي ترتقب أي قول
"إذاً؟!"
المرأة"أنا اليوم منشغلة و..."
....."تريدين مني أن أذهب ماتسميه وحشاً من هنا"
....."إلي المنزل علي الأقل..ويأتي صاحبه وينتهي الأمر"
فوقفت الفتاة بهدوء وتقدمت منها المرأة واضعة الثياب علي السريرلتساعدها في تغيير الملابس فنزعت عنها ثياب النوم وقامت بوضع الفستان الأحمر ويظهر بطانته السفليه البيضاء عليها لينسدل بهدوء عليها وقامت المرأة بتمشيط شعرها وبينما هي تضفره
قالت"كم أحب تضفير شعركِ لأستمتع بهذا العطر الخاص الذي يفوح منكِ"
وأكملت في نفسها"كم انا سعيدة لأني حظيت بأن أكون راعيتك"
وسرعان ما انتهت المربية من التجهيز ونظرت إليها
"تبدين كالأميرة الآن"
لكنها لم تسمع جواباً غير
"لنسرع قبل أن يلاحظ أحد وجودي"
وفتحت المربية باب الغرفة وتلفتت في سرعة فلم تجد أحد في الرواق فأسرعت وورائها هذه الجميلة يتحركان في سرعة إلي أن وصلا إلي المكان الذي يوضع فيه حيوانات القصر سبقت المربية في الدخول ودخلت من ورائها الأخري فوجدا ذاك العامل يمسك بحصاناً أسود بدأ يهيج فور أن بدأت آشلي بخطي أولي خطواتها في المكان فحاول العامل أن يمسك به وهو يحاول تهدأته لكنه لم يفلح فتقدمت آفروديت نحو الحصان فأطاح بالعامل وكاد أن يفرَّ لكن آفروديت في خطوة واحدة استطاعت أن تمسك بلجام الحصان ولكنه كان يحاول تحرير نفسه في هذا الاثناء كانت المربية قد أسرعت لتري العامل
العامل"ابتعدي عنه فقد يؤذيكِ"
ولكن أمسكت الأخري بلجامه بقوة وجذبته للأسفل بقوة مما جعل الحصان في نفس المستوي الذي تقف فيه الفتاة وماإن أصبح قريباً منها حتي بدأت تداعب خصلاته القليلة التي تبعثرت من قوة شدتها فهدأ الحصان علي الرغم من أنه كان لايزال يزمجرَّ قليلاً لكنه سرعان ماهدأ
فركبته برشاقة وأمسكت بلجامه وأشارت له بالحركة
العامل"مهلاً"
المربية وهي محاولة أن توقفه
وقالت"كما أوصيتكِ..لاتتأخري وخذي الطرق الجانبية"
العامل"أألا تخافين ان تتأذي؟!"
المربية وهي تقول له في مرح

"لاتقلق..فهذه الفتاة تستطيع تولي أمورها"
العامل:haaa:"ومن تكون هذه الفتاة؟!"
المربية"آفرو.."
ولكنها أمسكت فمها في عجلة
وقالت"لاتعرَّ إهتماماً للأمر..دعنا نهتم بك"
العامل"ولكن.."
قاطعته"لديَّ الكثير لأفعله..لاتتأخر وتعالَ علي الباب الخلفي لأعطيك شيئاً لذراعك"

فتذكرَّ ذراعه فأوجسَّ علي قدميه من ألمه بسبب قوة الدفعة التي أخذها
في تلك الأثناء كان ذاك الحصان يتحرك بدلال علي الطريق..بينما أخذت نسمات الهواء يداعب بضع الخصلات التي تزين وجه من تعلو ظهره
ولكن يبدو أن ذهنها لم يكن حاضراً فلقد أُخذَّ إلي هذا الزمن الذي حرمها من الابتسامة وحرمها من كمال جمالها بهذه الابتسامة التي كانت تتمتع بها في صغرها..لنري ما هذا الذي قد يفعل بها ذلك

كانت صرخات تعلو المكان آملة بأن ينجدها أحد..كان ذاك الرجل شاحب الوجه يضربها بقسوة وماإن توقفت عن الصراخ حتي تركها بعد لاحظ فقدانها الوعي فقيدَّ ذراعيها بقيود من حديد وربط قدميها بسلاسل قديمة وأحكم إغلاقها وألقي بها علي حصانه ولكن تلك المرأة لم تكفَّ عن الصراخ مترجية إياه أن يتركها ولايأخذها بعيداً لكنه جذبها بعيداَ لتسقط علي الأرض فاستجمعت قوتها وحاولت اللحاق به وهي تبكي لكن فتحت تلك العينين لتراقبان وقوع المرأة علي الأرض فأغمضت عينيها وهي تعلم بما قد ينتظرها

وسارت قشعريرة مفاجأة جعلت الفتاة تفيق إلي الطريق فأوقفت الحصان علي عجل وهي تقول بعصبية
"إلي أين أخذتني؟!"
وشعرت بخطوات غريبة من خلف الأشجار شعر بها الحصان كذالك فبدأ الحصان بالتحرك لكن الأخري أحكمت الإمساك به حتي لايفزع لكن سمعت صوت شيئاً موجهَّ نحوها فنظرت إلي الأعلي فوجدت رمح موجهَّ نحوها ففقدت سيطرتها علي الحصان الذي ارتفع بها في الهواء فجأة وانطلق مسرعاً بها في الأجواء وحاولت أن توقفه حينما لاحظت تلك البحيرة التي أمامها لكنه قفز بها ليرتطم بالماء بقوة كبيرة محدثاً تلك الموجة العالية ويختفيا دون أي ظهور علي السطح

وكان بالجوار ذاك الراعي الشاب يجلس علي إحدي الصخور الموجودة بالمكان واضاعاً عينيه الذي يبيح عن مدي شعوره بالملل علي الأغنام الذي يرافقها مع كلب حراسته ولاحظ وقوف الكلب المفاجئ ماإن انطلقت هذه الموجة فتحرك الكلب في عجلة
الراعي"إلي أين؟!"
نظر إلي الأغنام فلم يجد أمامه سوي اللحاق بالكلب ليعرف ماالذي قد جري له فجأة ووصل إلي تلك البحيرة ولاحظ مدي نباح الكلب ناحيتها ولاحظ الحركة التي بها وكأن شيئاً ما قد ارتطم بها من وقتاً قصير ووجد كلبه وهو يسرع نحو شيئاً طافي علي الجهة الأخري فأشبك حاجبيه وبدا علي عينيه الجد فأسرع فوجده حصان
وقال"من أين جاء هذا؟!"
ولاحظ أن النباح لم ينتهي بعد فعلم أن هناك شخصاً آخر لايزال في الأسفل
فألقي بعصاه وحقيبته علي الأرض ونزل في تلك البحيرة ليري تلك الفتاة وهي تفقد أنفاسها فأسرع ليجذبها إلي الأعلي ففقدت وعيها ماإن أمسك بها فتحت تلك الصغيرة عينيها لتجد نفسها في ذاك المكان الضيق والمغلق بإحكام من جميع النواحي وليس فيه سوي تلك الفتحة لأجل التهوية ولكن تأتي الفئران منها بين كل تارة وذاك الباب الذي تخشي من أن يفتحه أحد وكأنها تعيش كابوساً ولكنها تلاحظ أن الباب لم يكن مغلق فتسرع بفتحه وتأخذ بالركض لتجد نفسها ماإن تخرج من المكان لتجدها مجرد مكان موحشَّ فتبدأ بالصراخ من جديد دون أن تتوقف عن البكاء
وفتحت الفتاة عينيها لتجد وقامت لتجد نفسها ف خيمة غريبة لكن رائحتها جعلتها تتضايق ونظرت إلي كتفها فوجدت ضمادة تكسوها هذه الرائحة الغريبة فأزالتها لتجد مجرد خدشاً بسيط
وقالت في نفسها"كان سماً قوياً..كيف يستخدمونه هكذا"
وأبعدت ذاك الغطاء ووقفت وخطت بضع خطوات إلي قرب المخرج فوجد ذاك الراعي جالس أما تلك الشعلة وجالس وآخذ في تهذيب شكل عصاة كانت في يده فلم تعره انتباه ووجدت ذاك الحصان علي بعد خطواتاً بسيطة من الراعي وجالس علي فراشاً طويل
فتقدمت الفتاة نحو الحصان فبدأ الكلب بالنباح من جديد
الراعي بذهول"لقد استيقظتِ!!"
فنظرت نحوه بطرف عينيها
الراعي"تستطيعين السير والوقوف هكذا؟!"
فلم تجبه آفروديت وقامت بإيقاف الحصان
الراعي"مهلاً..لايزال متعب وأنتِ كذالك..."
قاطعته وهي تقترب من مكان إصابة الحصان
"ومن أنت لكي تأمرني بأن أبقي؟!"
وأزالت تلك الخلطة الغريبة ومسحت علي جلده ببطأ فاختفي جرحه
الراعي بغضب"ماذا؟!..لايمكنك..."
وانتبه إلي مكان الجرح فلم يجد شئ
الراعي"كيف فعلتيها؟؟!!"
.."ليس من شأنك"
الراعي"لايمكنك المغادرة..."
الفتاة بنظرة تحدي وحدة في عبارتها

"وهل ستمنعني؟؟"
الراعي"لا..ولكن..."
فلم تعره إهتماماً وانطلقت مسرعة من المكان علي الرغم من نسج الليل ستاره علي المكان وأصبح موحشاً
الراعي"أرجو ألا يصيبها أذي
وفي أثناء إسراعها كان هذين الحارسين جالسين يتسامران وكان الارهاق آخذ منهما لكنهما لاحظا تلك ذاك الحصان الأسود بين الطلال فشعرا بالرعب وتذكرا مافعلاه في الصباح ولاحظا تلك الابتسامة التي اقتربت صاحبته فوقع رمحهما وأخذا بالركض مبتعدين من كثرة الرعب لكنهما وقف فجأة وظهر القمر من وراء السحب الكثيفة ليجدا رمحهما موجه نحوهما فتجمدا في مكانهما من الرعب
وقالا"سامحينا..كان لابد أن ننفذ الأوامر"
وحاولا الابتعاد ولو ببطأ وأخذا يتماتمان
"أرجوكِ لاتؤذينا"
ولكن تحركت تلك الأضواء السريعة التي أضيئت في الظلام ووقع الحارسان دون حركة!!

في مكان آخر من المدينة كانت المربية جالسة في هذا المنزل الهادئ الصغير وكان بدورين وكانت بين كل الفينة والأأخري تسترق النظر لتجد إذا ماقدم أحد أم لا إلي أن سمعت صوت ضجة بسيطة قادمة من الأأسفل فأسرعت نحو السلالم لتجد آفروديت تخطو بهدوء وحالتها مزرية يغطي وجهها الدماء
المربية بفزع"مـ..ماذا جري؟؟!!"
فلم تسمع أي رد ظلت الفتاة في حركتها متوجهة نحو غرفتها
المربية وهي تجذب بذراعها
"ماالذي جري ياآفروديت؟؟!..أخبريني"
آفروديت بعينين باردتين
"أنا متعبة!"
فتثمرت المربية في مكانها وتحركت آفروديت وأغلقت الباب من خلفها بإحكام فتحركت المربية بخطواتاً متثاقلة
وقالت وهي تحاول فتح غرفة آفروديت
"علي الأقل دعيني أساعدك في تغيير ثيابك"
لكن آفروديت لم تسمع أي شيئاً منها وارتمت علي السرير بكامل ثيابها وغطَّت في نوماً عميق
****************
الأسئلة
:7b::ماذا تتوقعون قد حدث مع آشلي ؟؟
:7b::7b::ماذا تظنون بشأن هذيم الحارسين اللذان قاما بإصابة آفروديت؟؟
:7b::7b::7b::ماأكثر ماأعجبكم في الفصل ؟؟
وبس ^.^
__________________
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك




التعديل الأخير تم بواسطة ƒαтмα ; 07-17-2012 الساعة 03:58 PM